‏إظهار الرسائل ذات التسميات #ارفعوا_الحصار_عن_سورية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات #ارفعوا_الحصار_عن_سورية. إظهار كافة الرسائل

الديناميكيات والآثار غير المتعمّدة للتدابير القسرية الانفرادية ضد سورية


 


الديناميكيات والآثار غير المتعمّدة للتدابير القسرية الانفرادية ضد الجمهورية العربية السورية
Dynamics and Unintended Effects of Unilateral Coercive Measures (UCMs) against the Syrian Arab Republic
أصدرت الإسكوا هذا التقرير لتسليط الضوء على تأثير العقوبات على جوانب مختلفة من حياة الناس في سوريا.
هذا التقرير يُعيد تأكيد البديهي والذي مازالت تتجاهلهُ المنظمات والدول منذُ أكثر من عقد لجهة خنق العقوبات للسوريين ومعيشتهم اليوميّة وكارثيّة استمرار هذه العقوبات!
مع الأسف لم تتم ترجمة التقرير حتى الآن ومازال باللغة الانكليزية فقط! رغم ذلك تجدونهُ هنا:

ESCWA released a report on the “Dynamics and Unintended Effects of Unilateral Coercive Measures (UCMs) against the Syrian Arab Republic,” shedding light on the impact of these sanctions on various aspects of people’s life in Syria.
Check it in first comment!

السوريون الأشرار، ينشطون لمزيد من العقوبات


 السوريون الأشرار، ينشطون لمزيد من العقوبات

دوّن عبد الله الجدعان:
في نهاية عام 2022 زارت سورية المقررة الخاصة المعنية "بالتأثير السلبي للعقوبات أحادية الجانب على التمتع بحقوق الإنسان" الأستاذة الدكتورة ألينا دوهان لتقدم فيما بعد تقريرها الأولي للأمم المتحدة حول ما تسببه هذه الإجراءات من معاناة للشعب السوري،
وفي الجزء المتعلق بالقطاع الصحي تذكر الدكتورة دوهان: "نتيجة لوجود 14.6% من السكان السوريين يعانون من أمراض مزمنة ونادرة، وما يقدر ب 24% معاقون، أشير بقلق إلى التحديات والعقبات في شراء الأدوية المنقذة للحياة وتسليمها مثل أدوية علاج السرطان، وغسيل الكلى والتخدير والتشخصي لجميع أنواع السرطان وغيرها، بسبب انسحاب منتجي الأدوية الأجانب من سورية، وعدم القدرة على استيراد المواد الخام والكواشف المخبرية لإنتاج الأدوية المحلية بسبب التزام الشركات المفرط و/ أو سياسات تجنب المخاطر لدى المصارف".
في الوقت الذي تتحدث فيه مراقِبة أجنبية زارت البلاد لفترة وجيزة عن الأضرار الفادحة للعقوبات هنالك مجموعة من السوريين قد عملوا مؤخراً مع الكونغرس الأمريكي على إعداد قانون عقابي ضد بلدهم الأم تحت مسمى "قانون الكبتاجون 2"، علماً أن هذا القانون هو نسخة أكثر تشدداً وشمولاً لقانون سابق يحمل الاسم "الكبتاجون 1" والذي صدر عام 2022، وبحسب إدعاءات كل من "التحالف الأميركي لأجل سوريا" و "المجلس السوري الأميركي" فإن هذان القانون يستهدفان مكافحة تصنيع وتهريب المخد..رات التي تّتهم بها سورية.
لكن النقاش هنا ليس عن مدى صحة أو بطلان هذه الاتهامات ففي ذلك بحث طويل ومتشعب، بل ما نريده هو الربط بين هذه العقوبات أحادية الجانب والواقع الصحي في سورية، فهذان القانونان ينطويان على حزمة من الإجراءات المشددة التي تستهدف القطاع الصحي في سورية حيث تمنع حصولها على معظم المواد الأولية الداخلة في الصناعات الدوائية مما يضيف المزيد من التردي على الوضع الدوائي في بلد يحتاج أكثر من أي وقت مضى للخدمات العلاجية بسبب ظروف الحرب وما ينتج عنها من تفاقم للإصابات والأمراض والمعاناة للمرضى، وبما أن مصابي السرطان هم من الفئات شديدة الاحتياج لمثل هذه الخدمات فيمكن تخيّل حجم معاناتهم من عقوبات (صُممت لحماية الشعب السوري) كما يسوّق مناصروها ومشرعوها.
وبالعودة إلى الدكتورة دوهان وفي الجزء المخصص لتقييمها شرعية العقوبات الأحادية الجانب تقول: "لأن حالة الطوارئ القومية التي أعلنتها الحكومة الأمريكية في عام 2003 كأساس لفرض عقوبات على سورية، والتي تم تمديدها مؤخراً في 2022 (تم تمديدها مؤخراً أيضاً في 2024 لعام آخر)، لا تتوافق مع مقتضيات المادة 4 من الميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وبموجب القانون الدولي، فإنه لا يجوز اتخاذ تدابير أحادية الجانب بدون تفويض من مجلس للأمن، ويؤدي تهديد الولايات المتحدة للدول والشركات من عواقب التعامل مع سورية إلى انتهاك المبادىء الأساسية للقانون الدولي مثل المساواة في السيادة بين الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتسوية السلمية للقضايا والنزاعات الدولية.
كما تنتهك العقوبات أحادية الجانب الالتزامات الناشئة عن صكوك حقوق الإنسان العالمية والإقليمية. ويترتب على ذلك بأن هذه العقوبات ضد سورية لا تتوافق مع عدد كبير من القواعد القانونية الدولية وإنما يتم فرضها لممارسة الضغط على الدولة"
يجدر التذكير بأن الكيانات "السوريّة" المذكورة نفسها هي من تساهم في استصدار الكثير من القوانين العقابية ضد سورية وأبرزها كان قانون "قيصر" المُسمى على اسم شخصية غامضة تم الاكتفاء بما أدلته بأنه الحقيقة المطلقة لتصميم وتنفيذ واحدة من أشد حزم العقوبات التي تفرضها دولة على أخرى، وكان القطاع الصحي أحد أكبر المتضررين منها.
في الوقت الذي عادةً ما يعمل فيه المغتربون على إعلاء شأن بلادهم والمساهمة في تحقيق الرفاه والتطوّر لها، إلا أنه على المقلب الآخر هنالك مجموعة من دعاة الديمقراطية ممن يعتبرون أن كل من يخالفهم بالرأي السياسي يجب أن يُعاقب ويتحمل تبعات ذلك وحتى وإن كان مريضاً مزمناً.
*الصورة لمجموعة من هؤلاء في مكتب جو ويلسون عضو الكونغرس الأميركي يحتفلون بخطوة شريرة فشلت لاحقاً
عبد الله الجدعان

عريضة في البرلمان الكندي تدعو إلى الإنهاء الفوري للعقوبات على سورية


 للسوريين الكنديين والمقيمين في كندا

🙋🏻‍♂️
هناك عريضة نشطة في البرلمان الكندي تدعو إلى الإنهاء الفوري للعقوبات الأحادية الجانب على سوريا.
حتى الآن، هناك 300 توقيعًا، ويحتاج عضو البرلمان الذي يرعى مراجعة العقوبات هذه إلى 500 توقيع على الأقل من المواطنين الكنديين أو المقيمين في كندا.
هل يمكنك التوقيع عليه وتعميمه على جهات الاتصال لديك ومطالبتهم بالتوقيع عليه وتعميمه؟
العملية بسيطة للغاية، حيث تقوم بإدخال معلومات الاتصال الخاصة بك ثم تتلقى رسالة بريد إلكتروني تلقائية تطلب منك تأكيد دعمك.
ها هو الرابط الالكتروني:
There is an active petition at Canada's parliament calling for an immediate end to the unilateral sanctions on Syria.
As of now, there are 225 signatures, the member of parliament who is sponsoring this sanctions review needs at least 500 signatures by Canadian citizens or by residents of Canada.
Can you please sign and circulate it to your contacts and ask them sign and circulate?
The process is very simple, you enter your contact info and then you receive an automated email asking you to confirm your support.
Here is the link:

الامتثال المفرط للعقوبات الوجه الأخر للآثار الجانبیة للعقوبات على الحالة الإنسانیة


 الامتثال المفرط للعقوبات الوجه الأخر للآثار الجانبیة للعقوبات على الحالة الإنسانیة

في عالم الیوم الذي تتداخل فیه المصالح الدولیة، یشكل اللجوء إلى العنف العسكري لتحقیق أھداف سیاسیة تحدیات خطیرة على الأمن والاستقرار العالمیین. إن كل استخدام للقوة ینطوي على تداعیات غیر متوقعة ولا یمكن السیطرة علیھا على المشھد الدولي. وبالمثل، أصبح اللجوء إلى مجلس الأمن لحل الأزمات السیاسیة الكبرى أكثر صعوبة نظراً للتنافس الحاد بین القوى الكبرى في المجلس.
ولتركیز الضغوط السیاسیة وتقلیل الحاجة إلى اللجوء إلى العنف المباشر، تلجأ العدید من القوى الاقتصادیة الكبرى إلى زیادة اعتمادھا على العقوبات الأحادیة الجانب لتحقیق أھداف سیاسیة. وتواجه مثل ھذه العقوبات تحدیات قانونیة، وغالبًا ما یكون تنفیذھا محفوفًا بمخاوف أخلاقیة ولوجستیة مختلطة.
أحد المخاوف الرئیسیة ھو التأثیر الجانبي لھذه العقوبات على الكیانات غیر الخاضعة للعقوبات خاصة في الجانب الإنساني. ولھذا السبب تُفرض العقوبات في كثیر من الأحیان مرفقة بأشكال مختلفة من الاستثناءات لتقلیل تأثیراتھا السلبیة.
إن معظم أنظمة العقوبات في الوقت الحاضر تستبعد من الناحیة النظریة فئات محددة من المعاملات الإنسانیة والأعمال التجاریة المدنیة العادیة التي لا علاقة لھا بصنع القرار السیاسي، ولكن ذلك لا یمنع من ظھور تأثیرات جانبیة خطیرة. الملاحظات التالیة حول التأثیرات الجانبیة لمنظومة العقوبات مستمدة من مناقشة جرت مؤخراً حول تأثیر الامتثال المفرط للعقوبات المفروضة على سوریا. وقد حضر اللقاء ممارسین وخبراء متنوعین لمناقشة ھذه القضیة.
تخلق العقوبات بشكل مباشر أو غیر مباشر تأثیرات جانبیة تمتد إلى جوانب لا تشملھا النوایا المعلنة للأطراف التي تفرض العقوبات. إن الخوف من العقوبات یخلق مقاطعة فعلیة تمتد إلى ما ھو أبعد من الكیانات الخاضعة للعقوبات، خاصة عندما تكون الكیانات التي تفرض العقوبات قویة ویمكنھا فرض عقوبات صارمة على الأطراف التي تنتھك أھدافھا المعلنة. في حالة أوروبا، تمتد ھذه العقوبات إلى جمیع الجھات الأوروبیة العامة والخاصة، ولكن في حالة الولایات المتحدة الأمریكیة، غالبًا ما یكون لھذه العقوبات آثار خارج حدود السیادة الأمریكیة على أطراف ثالثة في بلدان أخرى.
المخاطر المترتبة عن العقوبات وتكلفة الامتثال لھا
غالبًا ما تزن الجھات التجاریة، وخاصة البنوك، المرابح والفائدة من المعاملات التجاریة المستمرة مع الكیانات غیر المعاقبة في البلدان الخاضعة للعقوبات مقابل مخاطر إجراء مثل ھذه الأعمال. وفي حالة البلدان التي تشھد صراعات مثل سوریا، یُنظر غالباً إلى ھذه المخاطر على أنھا مرتفعة للغایة. علاوة على ذلك، لتجنب العقوبات بأثر رجعي، یتعین على البنوك والمؤسسات المالیة أن تتحمل تكالیف كبیرة لضمان الامتثال لشروط العقوبات. ھذه التكالیف أعلى بكثیر من العوائد المتوقعة من تلك المعاملات.
ومن ثم، ھناك حدیث الآن عن الإفراط في الامتثال باعتباره تحدیًا أخطر بكثیر للمخاوف الإنسانیة من العقوبات نفسھا. ومن الناحیة العملیة، غالبًا ما یتم اختزال قضیة الإعفاءات الإنسانیة من العقوبات إلى استثناءات تتعلق بالحصول على المساعدات الإنسانیة التي یقدمھا المانحون؛ إذ أن اھتمام المؤسسات الناظمة للعقوبات لا یتسع غالباً القضایا الإنسانیة الأخرى التي لا تعالجھا مساعدات الجھات المانحة.
في الواقع، لا تمثل مساعدات المانحین الإنسانیة سوى جزء صغیر من الموارد اللازمة للحفاظ على سبل العیش والحمایة من الآثار الإنسانیة للعقوبات. إن الوصول إلى التحویلات المالیة والمعاملات التجاریة العادیة التي تحفظ فرص العمل وتخلق مضاعفات اقتصادیة كافیة في الاقتصاد المحلي لتوفیر الاحتیاجات الأساسیة عادة ما تكون أكثر أھمیة من أموال المانحین لتجنب الأزمات الإنسانیة. في سوریا، لا تغطي المساعدات الإنسانیة سوى %20 من الاحتیاجات وھي في الغالب تقدم إلى الأشخاص الأكثر احتياجاً.
بالمقابل، تمنع التحویلات المالیة للمغتربین ودورة الاقتصاد المحلي نسبة الـ 80% الأخرین من الانزلاق إلى حالة العوز الشدید. ولكن مع الإفراط في الالتزام المفرط من قبل المصارف، تتم مقاطعة غیر معلنة لھذه المعاملات العادیة غیر الخاضعة للعقوبات، على الرغم من الاستثناءات الواردة في منظومة العقوبات.
تشكل الاقتصادات المحلیة للبلدان الخاضعة للعقوبات نظاماً بیئیًا معقدًا
غالبًا ما تعكس سلاسل التورید وسلاسل القیمة روابط اجتماعیة واقتصادیة معقدة. وتشكل الجھات الخاصة التي لا تخضع للعقوبات )الأغلبیة الساحقة من الشركات في سوریا( جزءاً من شبكات اقتصادیة تعتمد على الحكومة بطرق متعددة. فالحكومة ھي الجھة الرقابیة والتنظیمیة؛ وھي توفر البنیة التحتیة الأساسیة ومصادر الطاقة اللازمة لازدھار الصناعة والزراعة، وغالباً ما تكون في حالة سوریا، نظراً لإرث ماضیھا الاشتراكي، جزءاً من سلاسل التورید نفسھا.
على سبیل المثال، یتم تخزین الحبوب المنتجة في جزء واحد من البلاد في صوامع في أجزاء أخرى من البلاد ویتم طحنھا في أجزاء أخرى. ونظام الري والصوامع والمطاحن كلھا مملوكة للدولة. وتقوم الدولة أی ًضا بتنظیم الأسعار لمنح المزارعین الأمان للاستثمار في الزراعة في ضوء تقلبات أسعار المنتجات المواد الغذائیة في السوق العالمیة.
ویستفید القطاع الخاص من دور الدولة في توفیر أجزاء أخرى من سلاسل القیمة والتورید. فتقوم الاستثمارات الخاصة بتنفیذ عملیات الزراعة والنقل وتحویل الطحین إلى منتجات غذائیة، حیث یشكل الخبز وغیره من المنتجات الغذائیة المعتمدة على القمح الغذاء الأساسي لضمان البقاء لمعظم الأسر التي تعیش تحت خط الفقر في سوریة الیوم. لقد أدت العقوبات على مؤسسات الدولة بدون شك إلى عثرات كبیرة في قدرة سلاسل التورید على العمل بشكل صحیح.
علاوة على ذلك، وبما أن سلاسل التورید تنتشر على طول البلاد وعرضھا، فإن التأثیر على جزء من سلسلة التورید في مكان ما یؤثر على جمیع مكوناتھا الأخرى في مناطق أخرى. ولا یمكن إذاً أن احتواء التأثیرات الجانبیة للعقوبات ضمن مناطق جغرافیة محددة. فحتى الأطراف السوریة المتحالفة مع الدول التي تفرض العقوبات تعاني الیوم من ھذه التأثیرات الجانبیة. لذا لا یمكن رؤیة قضیة الأمن الغذائي من خلال العدسة الضیقة للمساعدات الإنسانیة وحدھا.
الضغط على الاقتصادات المحلیة یخلق أشكالاً جدیدة من المرونة بطرق غیر متوقعة
كان على الجھات الفاعلة في القطاع الخاص التكیف مع التأثیرات الجانبیة المعقدة التي خلقتھا العقوبات.
وفي كثیر من الحالات عنى ذلك لجؤھم إلى الطاقات البدیلة للتغلب على النقص في النفط الذي فرضته العقوبات. كما لجأوا إلى بدائل لاستبدال وارداتھم من الاستثمارات والتمویلات الغربیة والمواد الأولیة والتكنولوجیا والمنتجات وقطع الغیار.
غالباً، تم العثور على ھذه البدائل في السوق المحلیة مما ساعد في تحفیز سلاسل تورید جدیدة ساھمت في تولید مضاعفات اقتصادیة ایجابیة في الاقتصاد المحلي. إلا أنھم، في معظم الحالات، لجأوا إلى قنوات السوق السوداء لإنجاز أعمالھم واستیراد المواد التي یحتاجونھا من الخارج.
في الغالب، بحثوا عن البدائل في البلدان التي لا تفرض عقوبات ولا تھتم بشكل خاص بتأثیر العقوبات الأمریكیة الثانویة. وھكذا، وبطریقة ما، فإن الشبكات الاقتصادیة السوریة التي كانت دائما تتجھ نحو الغرب تحولت تدریجیاً نحو الشرق.
ومن ناحیة أخرى، فإن العدید من التحویلات المالیة المطلوبة تقوم بتجنب الالتزام المفرط بالعقوبات من قبل المصارف الغربیة )خاصة المصارف المراسلة( من خلال اللجوء إلى قنوات تحویل الأموال غیر الرسمیة مثل "الحوالات". ومن حیث المبدأ، أصبحت ھذه القنوات تخضع على نحو متزاید للإشراف التنظیمي من جانب الھیئات الرقابیة الدولیة.
ولكن في حالة سوریا والعدید من البلدان الأخرى التي تشھد صرا ًعا، فإن نظام "الحوالة" ھو جزء من اقتصاد الحرب، ویرتبط "الصرافون" أو "دور الحوالات" ارتباطا وثیقًا بالقوى العسكریة وسلطات الأمر الواقع. فالأموال التي یتم تحویلھا عبر ھذه الأنظمة لا تنتقل بین الداخل والخارج، بل یتم مقایضتھا لنقل الأموال غیر المشروعة.
فھي لا تولد أي قیمة مضافة في الاقتصاد المحلي؛ وھي غیر مراقبة ولا منظمة. والأسواء فیھا، أنھا تدعم وتمكن الأطراف التي تھدف العقوبات إلى إضعافھا. في حالة سوریة، من المفھوم جیدًا أن العقوبات المفروضة على الدولة السوریة وجدت لتضغط على السلطات السوریة لتغییر سلوكھا السیاسي، لكن التأثیر الفعلي للإفراط في الامتثال من قبل المصارف بنظام العقوبات ھو تمكین جھات فاعلة غیر حكومیة وجماعات إرھابیة )معاقبة بموجب أنظمة العقوبات أخرى(، مما یساھم في تكریس اقتصاد الحرب وتثبیط فرص السلام.
إن الإفراط في الامتثال لنظام العقوبات له انعكاسات عدیدة وتأثیرات جانبیة سلبیة. فالجھات الفاعلة في القطاع الخاص المتضررة من تلك التأثیرات مقیدة في قدرتھا على تولید فرص العمل تحد من دوافع الھجرة؛ ویقلل الامتثال المفرط من قدرتھا على المساھمة في انتاج سلاسل القیمة الأساسیة اللازمة لبقاء المجتمعات (الغذاء والدواء)، وعلى نفس القدر من الأھمیة، فإن الامتثال المفرط یقلل من قدرتھا على الانخراط في تحفیز رأس المال الاجتماعي والمساھمة في التضامن الاجتماعي والأعمال الخیریة، وبالتالي تحد من امكانیة سد فجوات كبیرة لا تغطیھا المساعدات الإنسانیة التي یقدمھا المانحون.
لا بد إذًا للأطراف التي تفرض العقوبات أن تتوقف عن الادعاء بأن العقوبات التي تفرضھا لا تضر بالقضایا الإنسانیة. ویجب توسیع مفھوم الحاجات الإنسانیة من خلال النظر إلى القضیة بشكل شمولي. ما یجب أن یحدث قریبًا، قبل أن یتم تدمیر ما تبقى من قدرة القطاع الخاص على الصمود، وقبل أن تخاطر موجات جدیدة من الشباب السوري بحیاتھم بشكل جماعي للھجرة ومغادرة البلاد، ھو ما یلي:
معالجة مسألة الامتثال المفرط بحسن نیة
ھناك ندرة في الأبحاث والأدلة على تأثیر الامتثال المفرط للعقوبات على القطاعات الإنسانیة، لكن الأدلة القلیلة المتوفرة تشیر إلى تأثیرات جانبیة خطیرة: فیما یلي تقریران ممتازان حول ھذا الموضوع:
‏OXFAM - TURN ON THE LIGHT: Why tackling energy-related challenges in the nexus of water and food in Syria cannot wait.
‏THE CARTER CENTER - The Unintended Consequences of U.S. and European Unilateral Measures on Syria’s Economy and Its Small and Medium Enterprises
لذا یتعین على الجھات التي تفرض العقوبات أن تنخرط في حوارات عاجلة للتخفیف من التأثیرات الجانبیة لعقوباتھا. وفي ھذا السیاق، تظھر الجھات الفاعلة في القطاع الخاص السوري مسؤولیة متنامیة في تنفیذ إجراءات العنایة الواجبة بحسن نیة ویطلبون مقابلتھم والاستماع إلیھم. ویجب أن یحدث ھذا الحوار قریبًا. ولدى الأطراف التي تفرض العقوبات مجموعة متنوعة من الأمور التي یجب مراعاتھا:
• الإعلان عن محددات عقوباتھم بشكل واضح للغایة، من خلال إصدار توجیھات واضحة لیس فقط فیما یتعلق بإعفاءات المساعدات الإنسانیة، ولكن بخصوص جمیع الاستثناءات التي لا تغطیھا العقوبات.
• استضافة اجتماعات لجمع الجھات الفاعلة في القطاع من كل من البلدان الفارضة للعقوبات والخاضعة لھا لبناء الثقة وشرح محدودیة العقوبات.
• النظر في تحفیز أنواع معینة من التحویلات التي تعتبر حیویة لصناعات الغذاء والدواء، ولیس فقط الوصول إلى المساعدات الإنسانیة الخاصة بالمانحین. ویمكن أن یشمل ذلك قنوات أو خطوط ائتمان تم فحصھا والموافقة علیھا مسبقًا، وتبسیط آلیات الامتثال والتحقق، وتوفیر إعفاءات ضریبیة لتغطیة تكالیف الامتثال، وما إلى ذلك.
• الامتناع عن إرسال رسائل سلبیة جدیدة لن تؤدي إلا إلى إخراج الكیانات غیر الخاضعة للعقوبات المتبقیة من العمل. ما یجب أن یحدث ھو تفكیك أخطار الامتثال ولیس تعقیدھا.
سوف تنعكس عواقب الفشل في القیام بذلك في كوارث إنسانیة كبرى، حیث لا یمكن للأطراف التي تفرض العقوبات أن تعفي نفسھا من مسؤولیاتھا إذا لم تتصرف بحسن نیة.
الوضوح بشأن الأھداف السیاسیة للعقوبات
للعقوبات طرق عدیدة للاستمرار والتأثیر خارج نطاق أغراضھا المقصودة الفعالة لأن الأطراف التي تفرض العقوبات غالبًا ما تفتقر إلى الوضوح والإرادة السیاسیة لإزالتھا. ولكي تنجح العقوبات، فإنھا تحتاج إلى الوضوح بشأن غرضھا وتحدید شروط لا غموض فیھا لإزالتھا. إن العواقب الإنسانیة على بلدان أخرى غیر سوریة تعلمنا درو ًسا مھمة حول التأثیرات الجانبیة للعقوبات على بقاء ورفاه المجتمعات على المدى الطویل. وحالة العراق خیر مثال على ذلك.
عمر عبد العزیز الحلاج
شریك مؤسس في لوغاریت
19 آذار 2024

لماذا ننسى أنّ العقوبات على السوريين مستمرّة، ولم تُرفع!

 


لماذا ننسى أنّ العقوبات على السوريين مستمرّة، ولم تُرفع!
قد يقول البعض العقوبات لا تؤثر، تعال وانظر في الأسراق سترى كلّ المنتجات من أي بلد وأحدث التقنيات وغيرها، وهذه الخلاصة هي ساذجة طبعاً، لأنّ العقوبات تشلّ النظام الاقتصادي وتسمح بالفعل بزيادة الفساد والأسعار وتخلّف الدورة الإقتصتاديّة، كيف يحدث ذلك؟
تعال لنقرأ تقرير للمقررة الخاصة للأمم الكتحدة الينا دوهان التي زارت سورية منذ سنتين لتعدّ تقريراً حول أثر العقوبات على حياة السوريين وحقوقهم!
قدمت ألينا دوهان، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بإعداد تقرير خاص حول أثر التدابير أحادية الجانب على حقوق الإنسان معلومات مفصلة عن "الآثار الكارثية" للعقوبات أحادية الجانب في جميع مناحي الحياة في سورية.
وقد صدر هذا البيان/ التقرير عقب زيارة المقررة إلى سورية ولقاءاتها مع بعض الجهات والأفراد، وستقدم المقررة الخاصة تقريرا إلى مجلس حقوق الإنسان في أيلول 2023.
تم تعيين السيدة ألينا دوهان (بيلاروس) كمقررة خاصة معنية بالأثر السلبي للتدابير القسرية الأحادية على التمتع بحقوق الإنسان، من قبل مجلس حقوق الإنسان في آذار 2020.
*المقررون الخاصون هم جزء مما يعرف بـ الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان. يعمل خبراء الإجراءات الخاصة على أساس تطوعي؛ إنهم ليسوا من موظفي الأمم المتحدة ولا يتلقون راتبا مقابل عملهم. هم مستقلون عن أيّ حكومة أو منظمة ويعملون بصفتهم الفردية.

لسة مهمّة جداً بشأن التدابير القسرية الانفرادية، الدورة العادية 54 لمجلس حقوق الإنسان، ومنها على الخصوص سورية!



نهاية العُطلة السنوية للمدوّنة، عُدنا 🙋🏻‍♂️
ندعوكم لمتابعة جلسة مهمّة جداً بشأن التدابير القسرية الانفرادية، الدورة العادية 54 لمجلس حقوق الإنسان، ومنها على الخصوص سورية!
عُقدت بتاريخ 15 أيلول 2023، يُمكنكم اختيار اللغة العربيّة للواجهة والمحتوى، ومتابعة الفقرات المتعلقة بسورية لوحدها.
المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في الدول التي تتعرض للعقوبات الأحاديّة السيدة ألينا دوهان أنجزت تقريراً موضوعيّاً بعد زيارتها لسورية خلال السنة الماضية ولقائها عشرات السوريين من مختلف القطاعات للتعرّف على أثر العقوبات عليهم.


الأمم المتحدة تتجاهل بيان مقررتها الخاصة حول أثر العقوبات


 الأمم المتحدة تدعو متابعيها في المواقع الاجتماعيّة للقيام والدفاع عن حقوق الإنسان وتتجاهل بيان مقررتها الخاصة حول أثر العقوبات على حقوق الإنسان في سورية!

قامت ألينا دوهان، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بإعداد تقرير خاص حول أثر التدابير أحادية الجانب على حقوق الإنسان معلومات مفصلة عن "الآثار الكارثية" للعقوبات أحادية الجانب في جميع مناحي الحياة في سورية.
وقد صدر هذا البيان/ التقرير عقب زيارة المقررة إلى سورية ولقاءاتها مع بعض الجهات والأفراد، وستقدم المقررة الخاصة تقريرا إلى مجلس حقوق الإنسان في أيلول 2023.
تم تعيين السيدة ألينا دوهان (بيلاروس) كمقررة خاصة معنية بالأثر السلبي للتدابير القسرية الأحادية على التمتع بحقوق الإنسان، من قبل مجلس حقوق الإنسان في آذار 2020.
*المقررون الخاصون هم جزء مما يعرف بـ الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان. يعمل خبراء الإجراءات الخاصة على أساس تطوعي؛ إنهم ليسوا من موظفي الأمم المتحدة ولا يتلقون راتبا مقابل عملهم. هم مستقلون عن أيّ حكومة أو منظمة ويعملون بصفتهم الفردية.
**للحصول على نسخة من البيان

اذا كانت العقوبات لاتستهدف الصحة، فلماذا يعاني القطاع الصحي ونعاني من نقص الأدوية والأجهزة وانخفاض الجودة؟


 يدور هذا الحوار دوماً، اذا كانت العقوبات لاتستهدف الصحة، فلماذا يعاني القطاع الصحي ونعاني من نقص الأدوية والأجهزة وانخفاض الجودة؟

تقول إلينا دوهان وهي مقررة أممية خاصة حضرت إلى سورية لتقدّم تقريراً حول أثر العقوبات على السوريين:
لقد تلقيتُ أيضاً روايات توضّح كيف تؤثر العقوبات أحادية الجانب على قدرات نظام الرعاية الصحية في سورية. فعلى الرغم من أنّ الحكومة تعطي الأولوية لإمدادات الكهرباء للمستشفيات والمراكز الصحية، ما تزال تتلقى طاقة غير كافية، والباقي يتم توفيره من خلال محطات الوقود والمولّدات. تتكرر الاضطرابات والانقطاعات، مما يؤثر على العمليات الطبية وتشغيل المعدات الطبية، وهذا يؤدي إلى عواقب وخيمة على المرضى. أدى عدم انتظام الطاقة الكهربائية في بعض الحالات إلى زيادة الأحمال، إضافة إلى وجود آثار مدمّرة على المعدات الطبية الحساسة والمكلفة، التي لا يمكن شراء قطع غيار لها بسبب القيود التجارية والمالية، فضلاً عن تردد الشركات الأوروبية والأمريكية في تسليمها.
ونتيجة لوجود 14.6% من السكان السوريين يعانون من أمراض مزمنة ونادرة، ومايقدر ب 24% معاقون، أشير بقلق إلى التحديات والعقبات في شراء الأدوية المنقذة للحياة وتسليمها، مثل أدوية علاج السرطان، وغسيل الكلى، والتصلّب اللويحي المتعدد، وارتفاع ضغط الدم والسكري والتخدير والتشخيص لجميع أنواع السرطان وغيرها، بسبب انسحاب منتجي الأدوية الأجانب من سورية، وعدم القدرة على استيراد المواد الخام والكواشف المخبرية لإنتاج الأدوية المحلية بسبب التزام الشركات المفرط و / أو سياسات تجنب المخاطر لدى المصارف.
على الرغم من أنَّ الأدوية والأجهزة الطبية لا تخضع للعقوبات من الناحية الفنية، فإنّ غموض عمليات الترخيص وتعقيدها، والخوف المستمر بين المنتجين والمورّدين، والقيود المفروضة على استكمال المدفوعات، والعقبات التي تعترض شحن هذه البضائع، خلقت صعوبة في تأمينها للشعب السوري.
ذُكر أيضاً وجود نقص في المعدات الطبية خلال زيارتي لمستشفى الباسل في حمص. كان هناك 125 طبيباً متخصصاً و 850 ممرضة يغطّون احتياجات الرعاية الصحية للمدينة، وكان فيها جهازا تعقيم فقط (أحدهما لا يعمل لأنه يحتاج إلى قطع الغيار)، وآلة واحدة لغسيل الكلى (لا تعمل أيضاً بسبب نقص قطع الغيار)، وعدد قليل من أجهزة غسيل الكلى القديمة التي تم الإفراط في استخدامها لمعالجة ما يقرب من 275 مريضاً.
ووفقاً لبيانات الحكومة، فإنّ 118 وحدة غسيل كلى و 8 أجهزة مسح مقطعي وعدد من أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي معطّلة بسبب نقص قطع الغيار والبرامج المحدّثة. تتأثر بالنقص أيضاً فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني وأجهزة التنظير الداخلي والأشعة السينية والقسطرة القلبية والحاضنات وأجهزة التنفس الصناعي ومولّدات الأكسجين. ظهرت تحديات مماثلة في مشفى البيروني للسرطان بريف دمشق ومستشفى الأطفال بدمشق.
أدى التضخم إلى زيادة تكاليف الخدمات الطبية إلى كبير، إذ أدى انخفاض الموارد إلى انخفاض الإنفاق الحكومي على الصحة، إضافةً إلى آثار كارثية على حياة الناس.
هل يهُمّكم الإطلاع على التقرير كاملاً؟