‏إظهار الرسائل ذات التسميات #وعي_المكان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات #وعي_المكان. إظهار كافة الرسائل

سبعة أحلام سوريّة صغيرة

 

سبعة أحلام سوريّة صغيرة ♥️
وأنا أُتابِعُ بعجز أخبار الحرائق التي تأتي على غابات الساحل السوري والحراج والمزارع في هذه السنة والسنوات الماضية تذكرتُ دفتراً صغيراً لديّ، دوّنت فيه ذات مرّة بعض الأحلام الصغيرة، ورغم انّني حكيتُ عنها هُنا وهُنا فإنني رغبتُ بكتابة بعضها هُنا، علّها لاتكون أحلاماً فقط!
كل طالب يزرعُ شجرة!
مع التراجع الكبير للغطاء النباتي والمساحات الخضراء في سورية ماذا لو فُرض كشرط لدخول أو اجتياز أي مرحلة تعليميّة (التعليم الأساسي، الثانوية، الجامعيّة، الدراسات العُليا) فلا يتخرج الطالب دون أن يزرع شجرة، فيرُدّ شيئاً من دين البيئة التي استهلك مواردها خلال دراسته، ولتكن هُناك طرق متنوعة لتأكيد هذا التراكم، بحيث تطلقُ الزراعة والتعليم العالي تطبيقاً يُحدّدُ مساحات فارغة في أطراف المدن لزراعتها، ويُمكن لأي طالب تنفيذ هذا الأمر بنفسه ومع عائلته أو من خلال شركات طُلابيّة تُنشأ لهذا الغرض بتكلفة رمزيّة كما هي أسعار الغراس والشتلات، فتزرعُ شجيرة باسم كل طالب ويمكنه معرفة رقمها ومكانها فيزوره في المستقبل مع أولاده، وهكذا مع كُلّ خرّيج لدينا شجرة، وتخيلوا ملايين الخريجين من المراحل الدراسيّة كلّ سنة لدينا.
رحلات توأمة مدرسيّة
جرت العادة أن تكون رحلات المدارس رحلات ترفيهيّة إلى الساحل أو تدمر أو الغوطة، أو إلى القلاع والبانوراما والحدائق، لكن ماذا لو فكرنا برحلات ثقافيّة بين السوريين أنفسهم؟ ماذا لو كان هُناك رحلات توأمة مطلوبة بين مدارس المحافظات السورية، فيزور الطلاب من بلدة في محافظة ما طلاب محافظة في ريف أخرى، وهدف الزيارة التعرّف على اللغة والعادات والأغاني وربّما الطعام والأفكار والمعتقدات، وتُردُّ الزيارة ويعود الطلاب للتواصل من خلال دروس مشتركة أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، فكيف نطلبُ من أجيالنا أن تحبّ بعضها وتكون أقلّ سخرية وتنمراً وهي لاتعرفُ بعضها أصلاً، ماذا لو كانت هذه الرحلات طريقهم الممكن للتعرّف على بعضهم البعض وتقديم أنفسهم، كما نفعلُ مع الأجانب حينما نُبدي أفضل ماعندنا من عروض وفقرات وضيافة، ألسنا أولى بذلك بين بعضنا؟
كل عائلة تُقدّم سلّة مهملات
تبدو مسألة النظافة العامة في شوارعنا ومساحاتنا العامة مقلقة، فلم يعد ينفعُ معها حملات التوعية التقليديّة والإعلانات التلفزيونية والطرقية، ولايُمكن للبلديات بالطبع تخصيص عامل نظافة لكل مواطن، ولايمكنُ أيضاً حملُ المواطنين والسكان على تنظيف الشوارع بشكل يومي أو مُحاسبتهم بشكل عرضي، فلماذا لاتكون كلّ عائلة مُلزمة بتقديم سلّة قمامة توضع في الشوارع والمساحات العامة، نعم هناك نقص كبير في هذه الحاويات لتكلفة تأمينها من جهة ولتخريبها وكسرها من جهة أخرى، وربّما عندما تدفعُ كُلّ عائلة تكلفة سلّة فإنّها تعوّد أطفالها على البذل والمشاركة، وتتوضح أكثر أهميّة الأسرة والفرد كفاعل مجتمعي مفيد ولازم وضروري لتكون الحياة أفضل في محيطنا، ولربّما تُؤخذ هذه المشاركة مع أي فاتورة خدمات عامة وحصراً عبر الدفع الالكتروني.
كُلّ مدرسة تصيرُ مكاناً مُنتجاً
رغم قُبح الأبنية المدرسيّة لدينا في تصميمها الموحد لكنّها أبنية وظيفيّة بالفعل تؤمن مساحات مناسبة للتعليم والتدريب والأنشطة والفعاليات لو أُحسن استثمارها، ولقد جرت العادة أن تعمل هذه الأبنية بأقل طاقتها فتفتح عدّة ساعات باليوم وتغلق، وقليل منها فقط من يُستثمر بعض قاعاته في فصل الصيف، لماذا لانعيد التفكير بهذه المساحات لتكون مُنتجة ورابحة فتُردّ عائداتها لصندوق المدرسة وليس إلى الخزينة العامة، فيُصرفُ منهُ على تحسين وضع المعلمين ومساعدة الطلاب المحتاجين وتحسين البيئة المدرسيّة، لماذا لا نفتحُ في مدارسنا في القبو قاعات سينما محليّة مأجورة برسوم مناسبة تأتيها العائلات في ظلّ انقطاع الكهرباء وتعزز مفهوم العائلة، ليست موسميّة بل في أيام دوريّة أسبوعيّة محددة، لماذا لا نستثمر باحة المدرسة فنؤجرها مساءاً لاقامة الأعراس وحفلات الخطوبة المحليّة والتعازي والاحتفالات الأهليّة، لماذا لا نؤجر قاعات مجهزة في المدارس لإقامة التدريبات والورشات للمعاهد والجمعيات خارج أوقات الدوام، هُناك الكثير من الأشياء المُمكنة التي تدعم العمليّة التعليميّة بموارد موجودة، مُهملة ومنسيّة، هي تحتاجُ لإدارة وفكر ومتابعة.
خُطبة الجمعة والخدمة المجتمعيّة
ماذا لو طلب خطيبُ جمعة من المُصلين التوجه بعد خطبة تحفيزيّة عن دعوة الإيمان للنظافة لتنظيف الحي أو النهر القريب أو المساحات العامة المجاورة، كم سيكون المشهدُ بديعاً لو توجه من يرغب من المؤمنين لتحقيق انجاز محلّي في وقت واحد، لتنظيف الحي، أو لصيانة الأرصفة المتكسرة وتبديل الإنارة المُهملة أو لتنظيف نهر تراكمت فيه الفضلات أو أراض زراعيّة ممليئة بالأعشاب الضارة أو غابات فيها مخلفات قابلة للاشتعال أو مدارس مخرّبة، ماذا لو توحدت خُطبة الجمعة مرّة كلّ شهر لتكون لهذه الغاية، أليست النظافة من الإيمان؟ وكذلك عظاتُ الكنائس بالطبع والمناشبات الدينيّة المتعددة والكثيرة لدينا، ماذا لو فعلنا ذلك، ألسنا بحاجة؟
أسواق الأهالي
مادُمنا فخورين بمطبخنا السوري فلماذا لا نتذوّقهُ كما يجب، فلنُنشئ سوقاً مؤقتة أسبوعيّة ولتكن يوم عطلة كالسبت تحجزُ فيها بعض العائلات أركاناً وطاولات لمشاركة طبخاتها المنزليّة التي هي تعبير ثقافي في النهاية عن انتماء هذه العائلة وأصولها وعاداتها، كل المحافظات السورية مختلطة بالتالي سيكون لكل سوق مساحة منظّمة متنوعة جداً وغنيّة جداً ويمكن زيارة السوق ودخوله بتكلفة مناسبة للوجبات، الهدفُ ليس ربحي تماماً ولو أنهُ مُربح بل هو تشغيلي، العائلاتُ تودُّ مشاركة أفضل ما عندها من وصفات وخصائص واختراعات واضافات، طلاب الجامعات والسياح والأهالي يريدون تجربة أصناف مختلفة بأسعار مناسبة بعيدة عن المطاعم وقوائم الطعام الجاهزة، وليكن المكان كراج سيارات فارغ أو ملعب رياضي أو باحة مدرسة، سيكون الجميع سعداء، ولتنظمهُ البلديات مع الجمعيات وليُعطي الزوار نُقاط تقييم لكل ما يتذوقونه ولتكن هُناك جوائز محليّة انها أهم من أي تصنيفات عبر الانترنت.
QR code عند كُل مَعلَم
في المُدن التاريخيّة تضعُ البلديات لوحات تعريفيّة أمام الشوارع والأبنية والمعالم الدينيّة والثقافيّة والتاريخيّة، وهذه اللوحات تكون غالبا حجريّة أو حتى معدنيّة وهي بحدّ ذاتها أعمالاً فنيّة بديعه تعيشُ لسنين طويلة وكثيراً ما تُختصرُ الزيارات عندها، لربّما نحنُ غير قادرين على تكاليف كهذه حالياً لكننا نعرفُ تاريخنا وتاريخ المكان لدينا أو على الأقل هكذا ندّعي، فلماذا لا نضعُ على الأقل رموز الاستجابة السريعة بجانب معالِمنا، فيعرفُ السوريون أولاً عنها ثم المهتمّون وليس أخيراً السياح والزوار، مع الوقت والهجرة بدأ الناس لايعرفون ماتمثل المعالم والشخصيات التي سُميت بأسمائها شوارع وساحات وحدائق سورية، وتبدو مقاطع الفيديو المُحدثة الreels تقدّم معلومات ليست دقيقة بالضرورة بل ومغلوطة أحياناً، فليكن هُناك بنك سوري لمعلومات المعالم والأعلام (الشخصيات)وليكن لدينا في كّلّ شارع وكلّ بناء تاريخي وغير تاريخي حتى QR cood يُمكن استخدام للوصول لمعلومات موثوقة تزيد من علاقتنا بالمكان، نحنُ أهل المكان لايجدرُ بنا أن لانعرف فلان من فلان.
في النهاية ما أودُّ قوله أنّ هذه الأحلام الصغيرة، مُمكنة!
ترونها كذلك؟
وسيم السخلة Waseem Al Sakhleh

من خراب إلى إبداع: كيف نحول المساحات المهجورة إلى كنوز ثقافية واقتصادية؟

من خراب إلى إبداع: كيف نحول المساحات المهجورة إلى كنوز ثقافية واقتصادية؟
زيارةُ معرض 1500 واط نفضت الغبار في مخيلتي عن العديد من المساحات المهجورة والغير مستغلة في مدينة حلب، ما جعلني أفكر في جميع الأماكن العامة المهملة وغير المستخدمة في جميع المحافظات السورية .. وذلك بعد خلال زيارة مشروع 1500 واط الذي تمّت اقامته في حلب وهدفه تعريف الأجيال الشابة بتاريخ مدينة حلب والتي أضيئت بتيار 1500 واط منذُ عام 1929.
بجهود شبابية تم إحياء هذا المبنى بعد أن بقي مهجوراً عشرات السنين، ليتحول إلى متحف مؤقت يضم معدات توليد الطاقة الكهربائية ويضم عدة معارض فنية تشكيلية وتطبيقية إلى جانب معرض لمنتجات صابون الغار والمأكولات الحلبية مع إقامة العديد من المحاضرات التي تعرّف الشباب بتاريخ وتراث حلب الفني والاجتماعي والثقافي والاقتصادي.
تحتوي مدننا على كنوز خفية، مباني وأماكن شُيدت بمعمار عريق، لكنها مع مرور الزمن أصبحت مهجورة ومهملة. هذه المساحات، التي قد تبدو للوهلة الأولى عبئًا على المدينة، تحمل في طياتها إمكانات هائلة لتحويلها إلى مراكز نابضة بالحياة، تساهم في إثراء حياتنا الثقافية والاقتصادية من الجامعات والمساحات الشاسعة والإمكانات الهائلة غير المستغلة إلى المؤسسات القديمة والأماكن المهجورة التي بحاجة لها شباب المدينة
لماذا يجب علينا استغلال هذه المساحات؟
• كنوز ثقافية: هذه المباني تحمل في جدرانها قصصاً وحكايات عن تاريخ المدينة، وهي جزء لا يتجزأ من هويتنا. ترميمها وإعادة تأهيلها يعني الحفاظ على هذا التراث الغني ونقله للأجيال القادمة.
• فرص اقتصادية: يمكن تحويل هذه المباني إلى مساحات تجارية أو ثقافية تجذب السياح والاستثمارات، مما يخلق فرص عمل ويحيي المناطق المتضررة.
• تحسين الحياة الحضرية: توفير مساحات خضراء وترفيهية جديدة، وتحسين المظهر العام للمدينة، كلها عوامل تساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين.
• دعم الاقتصاد الإبداعي والبرتقالي: يمكن لهذه المساحات أن تشكل حاضنات للمشاريع الإبداعية والابتكارية، مما يساهم في تنمية الاقتصاد الإبداعي والبرتقالي الذي يعتمد على المعرفة والمهارات الإبداعية.
كيف يمكننا تحقيق ذلك؟
• الشراكة بين القطاعين العام والخاص: يتطلب هذا المشروع تضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني. يمكن للحكومة توفير التسهيلات اللازمة وتبسيط الإجراءات، بينما يمكن للقطاع الخاص تقديم التمويل والخبرات التقنية، والمجتمع المدني المساهمة بالعمل التطوعي والأفكار الإبداعية.
• مشاركة الشباب: الشباب هم قوة الدفع الحقيقية وراء التغيير. يمكن إشراكهم في عملية التخطيط والتنفيذ، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لمبادراتهم.
• الاستفادة من التكنولوجيا: يمكن استخدام التكنولوجيا الحديثة في ترميم المباني وتصميم المساحات، مما يوفر حلولاً مبتكرة ومستدامة.
• الترويج السياحي: يجب تسليط الضوء على هذه المشاريع لجذب السياح، مما يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية في المنطقة.
• توفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار: يمكن تحويل هذه المساحات إلى مساحات عمل مشتركة (Co-working spaces) وحاضنات أعمال (Incubators) لتشجيع الشباب على تطوير مشاريعهم الإبداعية.
• ربط هذه المساحات بالاقتصاد الإبداعي: يمكن تنظيم ورش عمل وفعاليات ثقافية وفنية في هذه المساحات، مما يعزز الروابط بين الفنانين والمبدعين والجمهور.
أهمية الاقتصاد الإبداعي والبرتقالي:
أن الإمكانات الإبداعية البشرية لا حدود لها، على نقيض الموارد التقليدية المادية الأخرى مثل: الأرض والموارد الطبيعية ورأس المال- التي تتسم بمحدوديتها، وسيتم استنزافها في وقت ما لا محالة؛ إنه ذلك الاقتصاد الذي يعتمد على مساهمة الأصول الإبداعية وإمكاناتها للمساهمة في تعزيز النمو والتنمية الاقتصادية. لذلك فإن الدمج بين المواهب الإبداعية والقيم الثقافية الفريدة سيقود التقدم والازدهار العالمي في القرن الحادي والعشرين حسب جون هوكينز.
تتنوع مفاهيم القطاعات الاقتصادية الحديثة القائمة على التفكير خارج الصندوق في مختلف مجالات العمل أهمها الاقتصاد الابداعي أو البرتقالي الذي يشمل القطاعات التي تستند سلعها وخدماتها إلى الملكية الفكرية، والموهبة والإبداع، كالهندسة المعمارية، والفنون المرئية والأداء، والحرف اليدوية، والأفلام، والتصميم، والنشر، والبحث والتطوير، والألعاب، والموسيقى، والإعلان، والبرمجيات، والتلفزيون.
في عام 2014، شكلت هذه الصناعات 3.75% من الناتج المحلي الإجمالي للبنان وتوظف ما يقرب من 3.25% من القوى العاملة في لبنان حسب المنظمة العالمية للملكية الفكرية.
الاقتصاد الإبداعي والبرتقالي يعتمد على المعرفة والمهارات الإبداعية، وهو يمثل فرصة كبيرة لتنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة. من خلال تحويل المساحات المهجورة إلى مراكز إبداعية، يمكننا:
• تنمية المهارات الإبداعية: تشجيع الشباب على تطوير مهاراتهم الإبداعية والابتكارية.
• خلق فرص عمل: توفير فرص عمل في مجالات مثل التصميم، الفنون، الترفيه، السياحة، والتكنولوجيا.
• زيادة الصادرات: تسويق المنتجات الإبداعية محليًا وعالميًا.
• تعزيز الهوية الثقافية: الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية.
ختامًا،
إن تحويل المساحات المهجورة إلى كنوز ثقافية واقتصادية ليس مجرد حلم، بل هو هدف يمكن تحقيقه من خلال التعاون والتخطيط الجيد. علينا أن ندرك أن هذه المباني ليست مجرد هياكل من الاسمنت والحجر، بل هي جزء من تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا. فلنعمل معًا للحفاظ عليها وتطويرها، وتحويلها إلى أماكن تلهم الإبداع والابتكار وتجمع الناس معًا.
ما هي الأفكار التي لديكم لتحويل المساحات المهجورة في سورية؟ شاركونا أفكاركم واقتراحاتكم في التعليقات. لنجعل من مدننا أماكن أفضل للعيش!
محمد مكيّس

 

مُتابعيننا من طرطوس، ندعوكم للتجربة والمشاركة!


 مُتابعيننا من طرطوس، ندعوكم للتجربة والمشاركة!

محافظة طرطوس تطلق تطبيق شكاوى محافظة طرطوس على الهواتف المحمولة لاستقبال المقترحات والشكاوى المتعلقة بالخدمات العامة والبنية التحتية بطريقة سهلة وفعالة.
يمكن من خلال التطبيق إرفاق تفاصيل داعمة وتوضيحية مثل الصور ومقطع فيديو وكذلك تحديد الموقع الجغرافي بدقة من خلال الخرائط، ومعرفة مستجدات متابعة الشكوى.
يمكن تحميل التطبيق من متجر التطبيقات أو تحميل مباشر عبر الرابط التالي:

رحلة عبر الزمن: أربعة متاحف عليكم التفكير بزيارتها أيها اليافعون


 أيها اليافعون واليافعات في دمشق ويفها

🙋🏻‍♂️
رحلة عبر الزمن: أربعة متاحف عليكم التفكير بزيارتها
1- المتحف الزراعي
تجد في هذا المتحف 7 قاعات واسعة تحمل أسماء علماء عرب برعوا في علم النبات والحيوان. استعد لتكتشف مجموعة رائعة من الأدوات الزراعية والأزياء الشعبية والطوابع الزراعية، إلى جانب طيور جارحة وأليفة، حيوانات وأسماك محنطة وفاكهة ونباتات وأزهار تأخذك في رحلة ممتعة إلى التاريخ.
يمكنك زيارته في منطقة الحلبوني يومياً عدا الجمعة والسبت من 08:00 صباحاً حتى 03:00 ظهراً
والدخول مجاني. هاتف المتحف: 2261720
2- المتحف الوطني
هذا المتحف هو كنز يجمع أبرز الآثار السورية المكتشفة خلال القرن العشرين. في حديقته الواسعة، ستتعرف على بعض ما أبدعه الفن السوري على مر العصور. من تابوت أسطورة منيادر في الرستن إلى تمثال الأسد المكتشف في اللاذقية، ولوحات الموزاييك الضخمة المكتشفة في حماة.
يقع المتحف بجوار نهر بردى بين جامعة دمشق والتكية السليمانية. يفتح يومياً عدا الثلاثاء من الساعة 08:00 صباحاً إلى 05:00 مساءاً برسم دخول 2000 ل.س وللطلاب 1000 ل.س. هاتف المتحف: 2219938
3- متحف دمشق التربوي
إذا كنت تبحث عن تجربة استثنائية، ما إن تخطو داخل هذا المتحف حتى تشعر وكأنك في رحلة إلى قلب إفريقيا! حيث يدمج المشهد بين محنطات البيئة الإفريقية والهندية من رؤوس الغزلان وجماجمها إلى أجسام الحيوانات من زرافات وفيلة، والطيور النادرة، والتي توزّعت في أرجاء المكان بشكلٍ إبداعي، بالإضافة إلى مشاهد سينمائية وثائقية في صالة السينما تأخذك في جولة عبر الزمان والمكان.
تجده في منطقة القصور جانب مدرسة عبد القادر أرناؤوط، ويمكنك زيارته مجاناً من 10:00 صباحاً حتى 01:00 ظهراً يومياً عدا الجمعة. هاتف المتحف: 4473857
4- متحف الطب والعلوم عند العرب (البيمارستان النوري)
كان واحداً من أشهر المشافي ومدارس الطب والصيدلة، وقد تعلم فيه كبار الأطباء مثل ابن سينا والزهراوي!!. في هذا المتحف يمكنك التعرّف على الأدوات والأجهزة التي كان يقوم العلماء العرب بواسطتها بمزج ودق وتركيب الأدوية المستخرجة من الأعشاب الطبية بالإضافة إلى مقتنيات لها علاقة بالطب الروحي وأدوات لها علاقة بالشراب والغذاء. هذا المتحف هو بوابة رائعة لاستكشاف التراث الطبي الإسلامي!
يقع إلى الجنوب الغربي من الجامع الأموي في منطقة الحريقة ويفتح بابه للزوار يومياً عدا الثلاثاء من 08:00 صباحاً حتى 07:00 مساءاً برسم دخول 1000 ل.س.
نور الهدى خونده

عن التجاوب الحكومي الخدمي مع مستجدات الاقليم


 عن التجاوب الحكومي الخدمي مع مستجدات الاقليم

علينا أن نُصدر من مجلس الوزراء في سورية قراراً جديداً يتضمن وقف العمل حتى إشعار آخر دون تحديد مدة زمنية جديدة (أسابيع أو أشهر معدودات) لأننا سنضطر على الدوام إلى التمديد مع عدو لا يفهم إلا الدماء طريقاً
هذا الأمر الذي يدعم تخفيف الأعباء عن لبنان على المستوى الإنساني والصحي والخدمي ويقلص من مخاطر استهداف الأطفال والنساء والمسنين وكل حالة خاصة ترغب بالعودة إلى وطنها أو اللجوء إلى سوريا
كما يجب أن تتوجه لجنة رقابية مفاجئة من وزارة النقل أو حتى بإيفاد مجموعة مكلفة على الدوام وبالتناوب ومهمتها تتمثل بمنع استغلال عودة النازحين السوريين أو الوافدين اللبنانيين في الوصول إلى مراكز المدن عبر النقل الجماعي أو الخاص بمبالغ كبيرة تزيد عن الربح المعقول في الأسابيع التي سبقت هذه الموجة من النزوح واللجوء والعودة إلى البلاد.
كما تحركت وزارة التربية والصحة والاتصالات ، يمكن التنسيق لتحريك وزارة النقل لأداء مهامها في خدمة أهلنا، ولا أعرف فيما إذا كان ممكناً التجاوب مع الحالة الاستثنائية لقبول الطلاب الذين عادوا إلى وطنهم وكان يفترض أن يتقدموا إلى الجامعات في لبنان من أجل استصدار مفاضلة استثنائية خاصة بهم من حيث إعادة فتح التسجيل على مفاضلة السوري غير المقيم لاسيما أن نتائجها لم تصدر بعد من الوزارة أو اعتبار شهاداتهم معادلة للشهادة السورية أصولاً لقبولهم في التسجيل العام والموازي
أن عودة أكثر من ربع مليون سوري خلال أسبوع تعني أن نسبة جيدة منهم في التعليم الجامعي على اختلاف مراحله (الإجازة ـ التخصص والدبلوم - الماجستير - الدكتوراه) وهذه النسبة ستزيد إلى الضعف وفق مسار الاحصاء الحالي خلال وقت قصير
كما يمكن أن يتم خفض تكلفة التعليم الجامعي بنسبة معقولة على اللبنانيين الوافدين حصراً منذ الأسبوع الثاني من أيلول وما يليه وبما يحقق المصلحة العامة ومراعاة للظروف الاقتصادية والإنسانية في لبنان
وعي الحرب هو أن نتجاوب مع الأزمة الإنسانية كما نريد أن يتم التجاوب معنا في دول الشتات السوري
ربما يكون التجاوب مختلفاً لمن هم أقرب إلى الحدث في مراكز الايواء واللجوء، دعونا نتشارك ونشير لتقليل الأخطاء بشكل مبكر قبيل أن تتراكم أو تتعقد
* الصورة قيمة الرسوم الجامعية للجامعات العامة في مفاضلة العرب والأجانب.
حسين حميدي

حق الطريق الآمن


 حق الطريق الآمن، كتب حسين حميدي:

بُعيد وفاة وإصابة عدد من المواطنين في انهيار جسر المشاة بالسومرية في دمشق سارعت مدونة الشأن العام - سورية للتساؤل حول الأولويات من وجهة نظر شعبية فصوت ما نسبته 56٪ لصالح إلغاء الجسور واستبدالها بالاشارة الضوئية مقابل 35٪ أبدوا رأيهم ببقاء الوضع على حاله مقابل تأمين الجسور وتنظيفها وأختار البقية البقاء على الحياد
وهنا لابد لنا أن نشير أن جسور المشاة الحالية ومهما كانت جهود البلديات لتنظيفها وإنارتها فأنها ستعاني على الدوام من احتماليات العبث والتخريب أو السرقة إضافة إلى أن ارتفاعها في المناطق ذات النشاط السكاني والتجاري الكثيف يحتم تهالكها بشكل متسارع بالإضافة أن الاعتماد عليهم من فئات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ستكون على الدوام في حدودها الدنيا:
أما الإلغاء واستبدالها بإشارات المرور فهي تعني أن نخلق ازدحامات أكثر رغم حاجتنا لإنسيابية أكبر بدل أن تكون مسابقة لقطع الإشارة الحمراء قبل أن تصبح مضيئة
أرى من باب الفائدة المتبادلة أن تبادر المحافظات إلى وضع خطط إنشاء أنفاق المشاة كما حال نفق السريان في حلب ونفق البرامكة المجاور لجامعة دمشق والفوائد المتراكمة:
- أرضية الأنفاق أكثر صلابة واستقرار لمرتاديها
- حماية طبيعية أكثر من العوامل الجوية كلهيب الشمس الذي يغلي مساند مدرجات الجسور والمطر الذي يطفو على صفائح الحديد
ـ يمكن تصميم سطوح/منحدرات مستقرة تلائم ذوي الاحتياجات الخاصة وهي الفئة التي تغفلها الإدارات المحلية في المحافظات
ـ توفير محال حجرية تحت الأرض بدلاً من إعطاء رخص أكشاك الألمنيوم والحديد التي تمنح لعدد من الفئات لتتموضع في ساحات غير نشطة، وهذه المحال وبدلاً عن دفع الضرائب ستكون مسؤولة تماماً عن حالة النظافة العامة وإضاءة النفق
ـ الحالة الجمالية للشوارع ستبدو أفضل دون هذه الجسور التي غالباً ما يكسوها الصدأ وإعلانات تبدأ بالوفيات ورقم للسباك و "الصفوري" ولا تنتهي بإشهار حالة حب تختصر حروف كل منهما ويتوسطهما قلب وسهم !!
لو تحدثنا عن جسور المشاة في حلب ربما لايتجاوز عددها 3، أذكر أن أولهما في اتستراد الصاخور - مطار حلب الدولي وثانيهما في ميسلون ولا أدري عن حالة الثالث الذي ذكر سابقاً أمامي وقد نسيته، وتكاد غير مستخدمة لدرجة أنك لو سألت نسبة كبيرة من الحلبيين عن جسور للمشاة في مدينتهم لنفوا وجودها أصلاً!.
عودة إلى نفق السريان للمشاة فهو يجاور نفق تشرين للسيارات بالقرب من حي محطة بغداد ملحق به درج للمشاة داخل النفق وهي حالة مزدوجة نادرة وربما الوحيدة باستثمار نفق (المشاة+السيارات) في سوريا
إلا أنه للأسف لايزال خارج العمل منذ سنوات طويلة بسبب خلافات مجلس المدينة مع مستثمر محال النفق وكأنه قد تملكها أبد الدهر بما فيها ممر المشاة لا الحوانيت والمحال فقط!! وها نحن على مشارف العام الدراسي الجديد فلم لا يراجع مجلس مدينة حلب الاتفاق المبرم حتى يتمكن طلاب مدرسة الشهيد زياد دباغ من الوصول إلى مدرستهم بأمان
تنويه دُشن النفق 2002 ونحن اليوم على موعد مع السنوية الـ 22 ومضت معظمها دون أي تشغيل فعلي حتى اللحظة مع الحرمان من مردود المحال للخزينة العامة وتحول هذه البقعة لمكبات قمامة وحمامات عامة غير مرخصة !
بالمقابل تخطط محافظة دمشق لإعادة تأهيل جسر الرئيس فلماذا لا تضع بعين الاعتبار لديها التخلص من الشكل اللولبي للدرج واستبداله بدرج طويل على طرفي الجسر وهو ما يتيح لذوي الاحتياجات الخاصة أن يأخذ محطات استراحة في مسار صعود مريح له أو توفير جسر كهربائي مخصص لهم مع عمال يُفرزون بالتناوب 24/24 ليبقى قيد المتابعة وحمايته من العبث أو الاستغلال غير النافع!
*الصورة: نفق السريان وتظهر مدرسة زياد دباغ يسار الصورة
في الصور المتعلقة:
1- جسر المشاة في حي باب الله/الصاخور 2010




2- حالة الحوانيت المجمدة تحت نفق السريان مع حرمان المارة من حق الانتفاع بالنفق الذي شيد لأجلهم



3- جسر مشاة حجري لأربع تقاطعات في أحد البلاد الآسيوية مع مساحة تتوسطه وارتفاع ملحوظ تماما عن مستوى الشارع بدال استخدام الجسور المعدنية إلا أنه أكثر تكلفة .




حسين حميدي