‏إظهار الرسائل ذات التسميات #نون_القوّة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات #نون_القوّة. إظهار كافة الرسائل

أول امرأة تدير مخبز حكومي في سورية 🙋🏻‍♂️ ايفلين سبلة


 أول امرأة تدير مخبز حكومي في سورية

🙋🏻‍♂️ ايفلين سبلة
كلف فرع المخابز بحماة الانسة أيفلين سبلة لتكون اول امراة تدير مخبز حكومي في بلدة سلحب، ويعتبر مخبز سلحب من اكبر خطوط انتاج الرغيف بطاقة يومية تبلغ 13 طن دقيق، بما يعادل 14 الف ربطة يومية.
*للتعرّف أكثر على هذه الموظفة الرائدة يُمكنكم متابعة التقرير المصور التالي:


المشاركة السياسية للمرأة في سورية


 المشاركة السياسية للمرأة في سورية

د. شاهر الشاهر
شاهدنا خلال الأيام الماضية عدد جيّد من المنشورات ينتقد ويشير لخلل واضح لجهة ترشّح وتمثيل النساء في القوائم الانتخابيّة المتنافسة في عموم سورية وقد خلا بعضها تماماً من أي عنصر نسائي.
كما عوّدنا يُقدّم الدكتور الشاهر في بحثه هذا معلومات قيّمة ومؤشرات هامّة تتناول مشاركة المرأة وحضورها السياسي في سورية. ونحنُ نشاركهُ من باب إغناء النقاش العام واستمراره.

عن واقع المرأة السورية اليوم


 شاركتنا بتول الملبنجي عن واقع المرأة السورية اليوم،

-ماذا حصل؟
في السنوات الأخيرة ضاقت الحال في البلاد وصارَ من الصعب التعايش وسطَ الضغوط الماليّة الكبيرة لعدم الاكتفاء بالراتب الشهريّ مهما بلغ وبالتالي لم يعد كافيًا أن يعمل الرجل فقط، فمصاريف (المنزل، المدرسة، الأمور الطبية، الجامعة..)وكلّ ذلك هو أساس الحياة قد صار تأمينهُ مريرٌ جدًا.
-ما الذي تغيّر؟
هذا الحال أجبرَ المرأة السورية أن تعمل رغمَ الأعباء التي تعيشها في منزلها من(تحمّل مسؤولية المنزل والأولاد، وإعالة الرجل على الضغوطات النفسيّة والمعيشيّة فقد باتت منفسًا سلبيًا يحطُّ فوق عاتقها حمل ثقيل مثل التعنيف الجسدي واللفظي والجنسي، والمشاكل العائليّة) ومع كلّ هذا فهي مجبرة لأن تشارك الرجل في تأمين المال لإتمام حياةٍ مستورةٍ كريمةٍ نوعًا ما.
وإن لم يتواجد الرجل لعدّةِ حالاتٍ إمّا فقدانهِ أو وفاتهِ أو غربتهِ مُخلّفًا أولادًا، هُنا تصبح مسؤوليةَ المرأة أضعافًا مضاعفة تأخذُ فيها دور الأب والأمّ معًا وسطَ صعوبات التربية التي يواجهها الأهالي في وقتنا الحاليّ.
حتى المرأة غير المتزوجة لم تسلم؛ فلن تعتمد على من يمنحها مصروفها وسطَ الغلاء الفاحش وكل أسرة يكفيها ما يكفيها؛ لذا مجبرة لأن تعيل ذاتها رغم ما تعانيه.
ماذا تواجه المرأة السورية؟
-الوقوف بينَ عشرات الرجال على أنّها منهم في(طوابير الخبز والغاز وفي المؤسسات والعمل..)
-تعرّضها للضغط النفسيّ مما يودي بها لنسيان أنّ وجهها جميل، والعيش في توترٍ دائم ممن يحيط بها من زملاء العمل أو المدراء، والخوف المتغلّل من تحرّشاتٍ غادرة، والقسوة والحدّة في شخصيتها مما يجعل رقّتها تخفُّ لدرجةٍ تأسفُ على حالها، وتعرّضها لحالاتٍ عصبية وعند عودتها إلى المنزل تصيرغير قادرة على منح أولادها الإحتواء الذي يفتقدونهُ، والتقصير في الأمور المنزليّة، والاضطرابات النفسيّة بسبب تغيّر هرموناتها الجسديّة.
-ضريبة العمل بأعراض قاسية في جسدها بين(التهاب أعصاب، الديسك، آلام المفاصل، الضغط، السكر..)هذا يعني أنّ أكثر من ربع راتبها هوَ تكاليفُ أدويةٍ وأطباء.
-عدم تمكّنها في غالب الأحيان بالتّحكم في المال خصيصًا إذا كانت تحتَ سلطة الرجل( زوج، أب، أخ، ابن..)
-استسلامها لوظيفةٍ لا تليق بأنوثتها لشدّة الحاجة الماليّة وعدم التكافؤ العلميّ.
-الخضوع لأوامر صاحب العمل بطريقةٍ مذلّة أو تلقّيها كلمات جارحة ممن حولها وتحمّل تصرفات العنصريّة، أو التعالي والإنقاص من قيمتها مهما حاولت، وتعرّضها لمكائد كي يفشل عملها وعدم تقديرها من أيّ جهة.
كيف نساعد المرأة في هذهِ الظروف؟
-الدعم النفسيّ والعاطفيّ(الرأفة بها وعدم الضغط عليها وتقدير جهودها التي تبذلها وإن كانت بنظرنا ليست كافية، والأهم هوَ تذكيرها بأنّها ما زالت جميلة، الإستماع إلى ما تشعر بهِ أو ما يمرّ معها في يومها مهما تكرر الكلام مئات المرات)
-مساعدتها في المهام المنزليّة والتغاضي عن موضوع الطبيخ في بعض الأحيان.
-إعالة أبنائها في الأمور المدرسيّة والتعليميّة.
-تقديم المساعدات الماديّة أو المواد المنزليّة من (مواد غذائية، طبيّة، كهربائية..)إن أتاحت لنا الفرص.
-منحها مساحتها الخاصة وقت القدوم إلى المنزل( تهيئة الجوّ للنوم أو أخذ استراحة كافية دونَ ضجيج أو دونَ أن يلحّ عليها أحد ولو لساعة واحدة كي تعيد شتاتها وقوّتها)
-إمضاء وقت ممتع في وقت الإجازات (المشي في مكانٍ طبيعيّ، جولة مع الصديقات، زيارة لمعالجة نفسيّة، جلسة مساج في مراكز رياضيّة ولو زيارة واحدة كي يرتاح جسدها..)
-أمّا إذا أردنا أن نتحدّث عن بيئات العمل فجميع المدراء على دراية تامّة بما تمرّ بهِ المرأة، ومع كلّ هذا يمارسونَ عليها الإستغلال لأنَّ أجورها أقلُّ من الرجل لذا يكون الضغط فوقها كثيف، وأمّا عن المواقف البشعة التي تحصل معها أثناء العمل- للأسف -ولو وُجِدَ القانون إلى أنَّ المرأة في بعض الأحيان مضطرة إلى السكوت والتنازل عن حقّها ليس لأنّها ضعيفة بل لأنّ ذلك سيؤثر عليها بطريقةٍ سلبيّة يجعها بتراجع وبالتالي هيَ تريدُ أن تلحقَ المالَ لتعيش لذا لا ينقصها أن تقحم نفسها في الأمور القانونيّة ومسألةُ الوقت والمحاكم فلهذا تستسلم وتغادرمكان العمل ثمَّ البحث عن وظيفةٍ جديدةٍ للمرة العاشرة!
ختاماً
المرأةُ السوريّة أثبتت جدارتها وقوّتها وكانت ابنةُُ بلدٍ صامدةٌ تعاني معهُ ما يعانيه، تصمتُ على جرحٍ عميق وتأنُّ على وجعٍ مرير، لقد ساندت نفسها والرجل وأولادها وأهلها بطريقةٍ عظيمة يشهدُ لها كلُّ حجرٍ مشت فوقهُ في كلِّ مكانِ عملٍ، فهوَ مع كلّ بشاعتهِ وقلّةِ شأنهِ وماديّتهِ إلى أنّهُ يبني البلد وخدمة المجتمع، لكن يبقى تساؤلٌ واحد..
-إلى متى نساؤنا ستبقى على هذا الحال المقيت، ألا يوجدُ ما يخفّفُ عنهم ما يقاسينهُ؟!
بتول بسام الملبنجي

مجمع اللغة العربية يعيد النظر بقراره

في متابعة لكتاب نشرناهُ بالأمس موجه من مجمع اللغة العربية إلى رئاسة مجلس الوزراء، يبدو أن عدد من الوزارات اعترضت عليه، مادفع المجمع من جديد إلى إعادة النظر في قراره بموضوع صفات المرأة المتعلقة بالمناصب والمهام والرتب الوظيفية المدنية والعسكرية.
وبالتالي أعاد المجمع ترك القرار لوزارتي الداخلية والدفاع.. في كتاب أحدث من الكتاب الماضي!

 

تذكير وتأنيث الألقاب العسكرية في سورية


تعديل: هُناك تحديث تمّت الاشارة له في منشور منفصل تجدون رابطهُ بالأسفل
العميدة والعقيدة والرائدة والنقيبة والملازمة الأولى، والجندية والشرطية والضابطة وصف الضابطة والرقيبة والرقيبة الأولى والمساعدة والمساعدة الأولى.. والمديرة والوزيرة والسفيرة والأمينة والمشرفة والمنتجة والمخرجة والمعدة والطبيبة.. الخ. بدلاً من تذكير الألقاب.

عن مجمع اللغة العربية - دمشق

 

عن واقع الدورة الشهريّة للنساء في سورية!

 عن واقع الدورة الشهريّة للنساء في سورية!

منع مناقشة أمر الدورة الشهرية علناً بحجة أنه "عيب" ومن المحرمات في المجتمع حتى حصول العديد من المشاكل الخطيرة المتفاقمة بخصوص هذا الشأن. لا أحد يبالي أو يكترث فيتم تجاهل الموضوع.
لكن هل تساءل أحدهم مرةً في قرارة نفسه ما هو واقع الدورة الشهرية للنساء في سوريا اليوم في ظل الظروف التي نعيشها؟ للأسف، الفوط الصحية النسائية الشهرية في سوريا -ليست صحية- ناهيك عن الجودة السيئة وسعرها الغير مناسب للدخل الفردي وعدم استطاعة كل النساء اقتنائها.
By Marwa Fattouh
Graphics: Louna Hamad
اعادة نشر عن: Mashrou' Wanabqa مشروع ونبقى

تحقيق صادم ومخيف عمّا يحدث للطفلات في الشمال السوري!


 تحقيق صادم ومخيف عمّا يحدث للطفلات في الشمال السوري !

القصة الكاملة "للبلوغ القسري" وإكراه الفتيات، اللواتي لم يحيضن بعد، على تناول الأدوية الهرمونية أو الضرب على ظهورهن بهدف تسريع سن البلوغ وزواجهن.
تحقيق من ‏Tinyhand
- رابط التحقيق الأصلي في التعليق الأول
- في التعليقات اللاحقة ترجمنا (ترجمة غير احترافية باستخدام خدمة google) نصّ التحقيق كون متابعيننا الأساس يتحدثون العربيّة كلغة أم.

المنشور:

ارتفعت بشكل مبالغ فيه أسعار الفوط الصحيّة النسائية، هذا الإحتياج ليس ترفاً أو اختياريّاً


 في هذه الظروف الإقتصاديّة الصعبة ارتفعت بشكل مبالغ فيه أسعار الفوط الصحيّة النسائية، هذا الإحتياج ليس ترفاً أو اختياريّاً، رغم ذلك فإنّهُ غير مدعوم ويخضع لتلاعب التجار وغلاء الأسعار بشكل يومي.

لقد وصلتنا بالفعل عدّة مناشدات للدعوة لإدراجها ضمن المواد المدعومة في مؤسسات السورية للتجارة، وتوفيرها بأسعار مقبولة، وفي ذات الوقت عرفنا أن بعض المنظمات تقوم مشكورة بتقديمها، فما رأيكم أنتم؟
وماهي المنظمات التي تقوم بتوزيعها؟ أين وكيف؟
شاركونا في التعليقات!
*مرجع النسبة هو تقرير حالة سكان سورية 2020 الصادر مؤخراً عن الهيئة السورية لشؤون الأسرة وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

في 2020 وعن 86 سنة رحلت، اسمها سورية حبيب علي


 في 2020 وعن 86 سنة رحلت، اسمها سورية حبيب علي - أم هيثم من قرية بعرين في ريف مصياف. هي أُمّ الشهداء الستة: فداء، حسن، بسام، فادي، سمير، وحفيدها حسن ابن الشهيد بسام.

هل يعيدها أعضاء مجلس الشعب؟ كيف انتهت ولاية رئاسة مجلس الشعب


 هل يعيدها أعضاء مجلس الشعب؟

كيف انتهت ولاية رئاسة مجلس الشعب في المرّة الوحيدة التي تولّتها امرأة منذ بدايات المجلس قبل قرن كامل؟
من كتاب: ذاكرة البرلمان السوري - هدى الشحادة

إن القُضاة لايحاكمون المتهمين بناءاً على منشورات الفيسبوك!


 إن القُضاة لايحاكمون المتهمين بناءاً على منشورات الفيسبوك!

انتشرت اليوم آلاف المنشورات المُستغربة لنتيجة حكم المجرّمين بقضيّة المغدورة آلاء الرفاعي، وهذا أمر طبيعي بعد أن أصبحت هذه الجريمة قضيّة رأي عام وسلّطت الضوء على العنف المنزلي في بيئاتنا السورية مع كُلّ أسف.
من الضروري أن نقرأ، ونعرف ونشارك في مواد القوانين التي يحاكم القضاة المتهمين فيها، قبل أن نستهجن ونحاكم، لنراجع قانون العقوبات مثلاً، هُنا في الرابط ضمن التعليق الأول أثر من عشرة آلاف قانون ومرسوم في سورية، علينا معرفة ما نهتم به منها لكي لانجد أنفسنا دوماً خارج السياق القانوني وخصوصاً في قضايا ذات بُعد عام، إن معرفتنا بهذه القوانين هي فرصتنا الوحيدة لتغييرها في المستقبل إن كان ذلك متفق عليه.

بسام هاشم: عن الانتخابات المحلية.. مرة أخرى!


 بسام هاشم: عن الانتخابات المحلية.. مرة أخرى!

قبل قرابة ألفين وثلاثمائة عام، صورت المنحوتات الجدارية المرأة التدمرية جالسة تحيط بأطفالها وتمسك بيدها مفتاح بيتها.. كان الرجال غائبين، يسيرون القوافل التجارية أو في صفوف المقاومة، وكانت تدمر ترزح تحت نير الاحتلال الروماني الذي أحكم قبضته على المدينة..
كانت التدمريات “السيدات” في بيوتهن، يعلّمن ويربّين أطفالهن، ويمارسن، بعيداً عن الشارع حيث الفضاء الملوث بالقهر والاحتلال، مقاومة سرية من نوع آخر، تتحدى بها هيمنة الثقافة الرومانية.. في الحرب الهمجية التي استهدفت شعبنا خلال السنوات الماضية، كانت السوريات أسطورة في الصمود والتضحية: حمين البيت والوطن، قدمن الشهداء، ترمّلن وثكلْن، وأعددْن وجبات الطعام للمقاتلين على خطوط التماس، وتوزعن في مواقع العمل، وسهرن على تربية وتدريس الأولاد، وتعليمهم حب الوطن..
إن ثقافة تمنح المرأة كل هذه المكانة، وتكّن لها كل هذا التقدير والاحترام، ترتضي رغم ذلك أن تصادر لها دورها وحقوقها، وأن تضيق على حضورها في المجال العام إلى أقصى درجة، بل وأن تحرمها من حقها في تمثيل عادل و”مستحق” في الاستحقاقات الدستورية، وهو ما جرى، للأسف، في الانتخابات المحلية الأخيرة، حيث سجل حضور المرأة على قوائم الفوز ما دون الـ 9%، في مجتمع
يدخل بشكل ما مرحلة من “التأنيث” (أعجبنا ذلك أم لم يعجبنا!!)، فقد استشهد الكثير من شبانه في المواجهة مع العصابات الإرهابية المسلحة، وهاجر كثيرون آخرون مع التدمير والحصار والعقوبات،
وبات ذكوره مجندين لفترات طويلة في المعركة.. مجتمع كان يفترض أنه في طريقه لنوع من “الأنسنة” المرهفة والأناقة المتعالية طالما أن نساءه يشغلن مساحات متزايدة من الحيز العام، بفعل ضرورات ونتائج الحرب، لا أقل ولا أكثر..!!
ما كان ملفتاً أيضاً أن النساء اللواتي وصلن إلى مجالس المحافظات والمدن والبلدات إنما وصلن على “قوائم الوحدة الوطنية”، أي تلك التي تقدمها مرشحو “البعث”، بمعنى أن الفوز جاء بترتيبات مسبقة، والملفت أكثر أن تمثيل المرأة كان الأدنى في المحافظات التي كانت محسوبة “آمنة” أو “هادئة” أو “مستقرة نسبياً”، والتي يفترض أنها كانت الخزان البشري الاستراتيجي في المعركة ضد الإرهاب، أي أن حضور المرأة فيها كان، طوال سني الحرب، طاغياً، بل وأعطت الحرب هذا الحضور دفعة استثنائية؛
عدا عن حقيقة أن مجتمعات أغلب هذه المحافظات تبقى مجتمعات ريفية رغم أنها شهدت دفعة “تمدين” قوية خلال العقود الماضية، وعرفت مستويات تعليم عالية؛ ونقصد أن دور ومكانة المرأة استمرا ثابتين في ثقافتها المتوارثة، وقد كانت المرأة تحظى فيها بتمثيل أوسع من قبل، في مختلف الإدارات والمؤسسات، فلمَ تحدثُ الحرب مفعولاً عكسياً؟
لقد أعطت جميع الحروب الوطنية، وفي مختلف المجتمعات، مداً قوياً للمرأة خلال وبعد الحرب، وقلدتها مسؤوليات ومهام لم تكن متاحة أمامها، لا لشيء إلا بفعل تقسيم العمل الجديد خلال فترات الأزمة، وهذا ما حصل في أمريكا وألمانيا واليابان والاتحاد السوفييتي السابق ما بعد الحرب الثانية، وفي مصر والجزائر وفلسطين والعراق وسورية في معارك الاستقلال، حيث التقاليد الذكورية الواضحة لم تمنع المرأة من شغل مواقع قيادية ومتقدمة في صفوف المقاومة والمسؤوليات المدنية، بل وملء مساحات واسعة في الذاكرة الجماعية، فلم نشهد اليوم مساراً مضاداً ورجعياً؟
وبالتوازي مع ذلك، أفرزت الانتخابات عنصراً شبابياً، ولكن علينا هنا أن نتأمل من جديد، فعن أي شباب نتحدث؟ وهل نحن في مهب صراع أجيال؟
علينا أن نعترف، أولاً – إذا أخرجنا شهداءنا وجرحانا ومقاتلينا الأحياء خارج هذه الدائرة المجنونة – بأن هناك شريحة مرشحين – وفائزين – ليست أهلاً للنهوض بأعباء المسؤولية الوطنية، وأن أقل ما يقال فيها أنها متنمرة أو ضحلة وليست معنية بقيمة سورية والعرق الذي بذل في سبيل بنائها، طوال عقود ماضية، لا لشيء إلا لضعف الثقافة السياسية، ولن نقول لتراجع الانتماء..
شريحة من جيل لم يعرف في مراهقته معنى القدوة، وشب على نزعة فردية متورمة، ولا علاقة له بالمشاركة الاجتماعية الحقة، ولا بالشأن العام، إلا من خلال “التسخيف” و”السخرية” و”البذاءة اللفظية”، والتعميم الأخرق.. هؤلاء مستعدون في كل وقت للانقضاض على كل شيء انطلاقاً من فهم مشوه للآخر وللمجتمع ككل، ولدور وأهمية الدولة، ثقافتهم هي ثقافة الغابة السياسية، وهجومهم على الفساد يتوقف عند حدود العثور على “الفرصة”، و”التشبيك” مع أصحاب الحظوة الذي يفتحون لهم الطريق إلى “مغارة علي بابا” المنتظرة.. في الانتحابات وفي غيرها!!
لقد طوينا صفحة الانتخابات، لنسدل الستارة على أمراضنا المجتمعية التي سترافقنا، أو سنرافقها، إلى انتخابات جديدة تحت قوس “الشللية” و”المحسوبيات”، و”العصبوية”، بل و”التشبيح” الذي نسج قناعات لدى بعض مرشحينا بأن ابتعادهم عن مقاعد ومكاتب الإدارة المحلية يعني موتهم الجسدي والمعنوي، وأن خسارتهم، في الترشيحات أم في الانتخابات، تعني هزيمة وجودية لا يمكن تقبلها.. لقد تصرف الكثير من المرشحين – وكثيرون منهم وصل إلى المقاعد البلدية للأسف – على شاكلة الإقطاع السياسي الذي “يجب” أن يرِث ويورّث، لا أن يلتزم بقواعد اللعبة الانتخابية..
ولم يتصور إمكانية وجوده خارج دوائر “الترتيب” والقرار، ودورات الفساد وأموال البلديات، بل وأشهر يعضهم “العصيان” بطريقة ما، مستفيداً من امتداد انغلاق مجتمعات الحرب لـ “تربية” مصالح شخصية، واختراع “أحقيات” تفتقد لأدنى مقومات الشرعية أو الانضباط.
انتهت انتخابات الإدارة المحلية، ولكننا لن ننسى عسر التجربة الديموقراطية في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها كافة مؤسسات الوطن، فالدروس والخلاصات لا تنتهي، ولكن ما ينبغي ألا يغيب عن أذهان المغرورين، أو المغرر بهم، هو أن سورية خاضت حرباً وطنية وانتصرت فيها، وأن من صنع الانتصار الكبير قادر على استكماله وتعزيزه والحفاظ عليه، في كل وقت، وكلما دعت الحاجة!!..
افتتاحية مجلة البعث الأسبوعية
بسام هاشم