‏إظهار الرسائل ذات التسميات #الزلزال. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات #الزلزال. إظهار كافة الرسائل

مراجعة لما بين زلزال حلب - مرعش، شباط 2023 وزلزال حماه، آب 2024


 مراجعة لما بين زلزال حلب - مرعش، شباط 2023 وزلزال حماه، آب 2024، كتب حسين حميدي:

في البداية أود أن أشير إلى سعادتي بأننا في حلب لم نتخلص من مجموعات الطوارئ التي اكتسبت خبرتها في تلك الأزمة الجماعية التي عصفت بالبلاد إذ عادت للظهور على مطالع الرسائل الإلكترونية ورسائل الواتساب والتلجرام بشكل فوري للإطمئنان أولا على أعضاء هذه الفرق والتنسيق فيما بيننا وهو مايعكس حالة اليقظة بين الأفراد.
وهنا يحق لنا ممارسة دور الرقيب بعد أزيد من 550 يوماً على الكارثة الكبرى فأننا نتسائل عن الخطوات الاستباقية التي باشرتها الحكومة أو نفذتها للتحضير لأي أزمات مقبلة قد نواجهها لاسيما تواجدنا في منطقة تتزاحم فيها تصريحات تتمحور عن اقتراب خطر الحرب الإقليمية
فهل جردت وتقصت المجالس البلدية والمحلية عن حالة أقبية اللجوء في الأحياء السكنية والتي بات استغلالها حالة "فهلوية" يمارسها أحد قاطني البناء أو مستثمره دون أن يكون هناك قبو ثاني أدنى أو ملاصق له
وماذا عن إعداد كتيب عن الملاجئ العامة المخصصة من الدولة ومدى جهوزيتها بالحد الأدنى من مياه الشرب والمعينات الصحية المتوقعة لذوي الاحتياجات وللنساء والأطفال إضافة إلى الحليب.
ماذا عن أجهزة الإنذار المبكر عن عددها وسبل إصلاحها من المهندسين الوطنيين أو المبادرة إلى إعلان مناقصة لتصنيع أجهزة إنذار محلية مع دفتر شروط حول خصائصها ليتم تصنيعها في مدننا الصناعية كالشيخ نجار لخفض كلفة الاستيراد ودعم الإنتاج مع ربطها على تطبيق الكتروني يرسل التنبيهات سواء على شبكة الإنترنت أو الاعتماد على رسائل البث المحلي CB اختصارا ل Cell Broadcast وقد كانت تعتمد عليها سيرياتيل لتشير إلى موقعك بشكل مجاني كالتالي Mazzeh Damascus / Sakhour Aleppo للإشارة إلى تواجدك في المزة دمشق أو الصاخور حلب.
ولأن المسؤولية لاتُحصر بالحكومة فأنه يحتم علينا التساؤل عن مدى إدراك أفراد المجتمع للمبادرة من تلقاء أنفسهم على على تعلم دورات الإسعاف الأولي
هل جربت أن تبحث في محيطك عن دورة إسعافية ترعاها جهات حكومية أو منظمات كالهلال الأحمر أو الصليب الأحمر الدولي أو جمعيات مرخصة معنية بالشأن الصحي
هل تسارعت خطوات وزارة التربية لتدريب الطلاب الصغار تدريباً عملياً داخل الحصة الرياضية على ما يجب القيام به في حالات عدة كنشوب حريق أو زلزال ؟
ماذا لو قررنا منح أوسمة أو ميزات حسم لكل صناعي أو رائد أعمال لتصنيع وتجهيز أجهزة إطفاء الحريق ضمن المدارس ضمن حدود تبدأ ب 30 مدرسة على سبيل المثال أو تدعيم وصيانة أجهزة الإطفاء والاسعاف أو حتى التبرع وإهداء كامل السيارة مع تجهيزاتها كما فعلت شركة "مللوك" الحلبية والتي تنشط في الأردن اليوم إذ بادرت بالتشبيك مع الأمانة السورية للتنمية ومديرية صحة حلب لتزويدها بعشر سيارات إسعاف مقدمة لدعم جهود الإغاثة ورفد المنظومة الصحية بالإحتياجات المستعجلة منذ الأيام الأولى.
*الصورة من تسلم الأمانة السورية للتنمية لهبة شركة مللوك
حسين حميدي 16 آب 2024

مضت سنة، 365 يوم على كارثة الزلزال، ماذا أفعل؟

مضت سنة، 365 يوم على كارثة الزلزال، ماذا أفعل؟
قبل سنة، منذ الساعات الأولى للزلزال تشاركنا سلسلة من التدوينات بهذا العنوان كُنا فيها نقترح تحركات مفيدة على مختلف المستويات، اليوم نعيد اقتراح بعض التفاعلات وندعوكم للتفكُّر في بعض الأسئلة ♥️
- أعد التفكير بما حدث، هل لديك اليوم معلومات وافية عن كيف ولماذا تحدث الزلازل؟
- كيف حالك، هل تخلصت بالفعل من ذلك العبئ النفسي، أم مازلت تحاول ولمّا تتخلّص بعد؟
- هل كنت متضرر بشكل مباشر، أم بشكل غير مباشر، كيف أثر ذلك على من تعرفهم؟
- هل أعدّت تقييم وضع البناء الذي تسكنه، مهندس ما أجرى مسحاً وقائياً لمنزلك، ماذا تنتظر؟
- تعرّفت إلى آليات التصرّف عند حدوث الزلازل، هل أنت بحاجة لمراجعتها، استخدم الانترنت!
- هل تحرّكت وقتها بشكل مُرضي وكافي، ساعدت بشكل معنوي أو مادي، هل واصلت الدعم؟
- تعرّفت يومها إلى صفحات ومواقع الشائعات والمؤثرين المُخادعين، هل ألغيت متابعتهم؟
- نفذت التزاماتك تجاه المُتضررين، أم أنك نسيتها مع الوقت، الوقت دوماً مناسب، هيّا!
- هل دوّنت مذكراتك ومشاعرك لتشاركها بطريقة ما في المستقبل، أم أنّ الوقت قد حان الآن؟
- تعرّفت إلى خُطة الإستجابة الوطنيّة وراقبت تنفيذ الحكومة والمؤسسات المعنيّة لها، سائلتهم؟
- هل نسيت الضحايا، مايزال أطفالهم وأهلهم أحياء بالمناسبة وهم بحاجة المساعدة!
- تشعُر بالامتنان تجاه المُستجيبين، مسعفين، دفاع المدني وكل المساهمين، هل شكرتهم بطريقة ما؟
- هل اعتقدت أن العقوبات تمّ رفعها، ماذا تعرف عن أثرها المستمرّ على السوريين حتى اليوم، ابحث واقرأ؟
- ذكّرك الزلزال بأن تُحسّن علاقاتك مع عائلتك ومحيطك وأن تُفكر من جديد بعيداً عن الأنانيّة؟
- هل استثمرت الكارثة لتحقق ربح أو ظهور أو قُمت باستغلال أحد، يُمكنك التراجع وتصحيح الأمر!
- هل تعرفُ الآن المكان الأكثر أماناً في منزلك ومكان عملك وتعليمك، ابحث عنه واسأل، الآن!
- هل اعتقدّت أن الحاجة للتبرع بالدم انتهت، وهل مازلت تقوم بهذه العادة المفيدة لك وللآخرين؟
- هل جرّبت كفالة طالب علم من مُتضرري الزلزال بشكل مستمر ولو بمبلغ قليل ولو ببعض الدروس؟
- هل مازلت تجمع الملابس الزائدة عن حاجتك لمن يحتاجها، الشتاء يأتي كلّ سنة بالمناسبة!
- هل مازلت تُطالب برفع العقوبات عن المؤسسات السورية، في أي منصة وبكلّ اللغات!
- هل مازلت تنسى التبرع بالأدوية الزائدة لديك، أسعار الأدوية صارت خياليّة بالنسبة للسوريين!
- هل شكرت الناشطين والمتطوعين وقتها، يُمكنك ذلك الآن، كل انسان بحاجة ليشعُر بالممنونية!
- هل استطعت شرح ماحدث لأطفالك واخوتك، هل باتوا يُحسنون التعامل مع حالة مُشابهة؟
- تعلمت الإسعافات الأولية في حال وقوع كارثة، يُمكنك استخدام الانترنت، بعضُ الوعي يُنقذ!
- هل تناقلت صور تُسيء لكرامة أطفال وعائلات، احذفها ستظهر في ذكريات الفيسبوك هذه الأيام!
- هل أسأت تقدير الموقف وأطلقت تعبيرات شامتة على أُسس سياسيّة أو مناطقيّة، تراجع بطريقتك!
- مازلت تُتابع اشعارات المركز الوطني للزلازل وبعض تطبيقات الموبايل المفيدة لأي طارئ؟
- هل ما تزال قادر على التبرع، هناك عشرات البرامج لدعم المُتضررين تمتد لسنين طويلة، تحرّك!
- تعرّفت إلى الجهات المجتمعيّة الناشطة من حولك وأنت قادر على شوح خدماتها لمُحيطك، تحرّى الآن!
- هل تعرفُ قصّة فساد أو تجاوزات تُهدّد السلامة العامة، حياتك أو حياة جيرانك، بلّغ قبل أن يفوت الآوان!
- لديك معارف في الخارج يُمكنهم دعمُ الجهات الناشطة الإنسانيّة، صلهم ببعضهم، الاحتياج مستمر!
- مهما كانت عقيدتك، هل دعوت للمُتضررين بالرحمة والغُفران، هذا مُحبّب في أيّ معتقد!
- هل كانت المدوّنة مفيدة وقتها، حاول أن تنشُرها في محيطك، وأغننا بتدويناتك السوريّة دوماً!
وسيم السخلة

 

دليل المعلم للتعرّف على الزلازل والإستعداد لها والوقاية من مخاطرها


 دليل المعلم للتعرّف على الزلازل والإستعداد لها والوقاية من مخاطرها

📖
معلومات حول الزلازل...وكيفية الاستعداد لها والتصرف الصحيح حيالها...تجدونها ضمن دليل المعلم للتعرف على الزلازل والاستعداد لها والوقاية من مخاطرها الذي أعده المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية وأطلقته وزارة التربية اليوم، حيث سيتمكن المعلمون والطلاب ومدراء المدارس من تعزيز خبراتهم ومهاراتهم للتعامل مع هذه الظاهرة من خلال أنشطة تفاعلية متنوعة.

مرسوم لاعفاءات خاصة لمتضرري الزلزال

 

صدر اليوم المرسوم التشريعي رقم (3) لعام 2023 الذي يقضي بمنح إعفاءات خاصة للمتضررين من الزلزال، تشمل الضرائب والرسوم المالية وبدلات الخدمات والتكاليف المحلية ورسوم الترخيص على أعمال إعادة البناء الكلي أو الجزئي أو إعادة التأهيل الكلي أو الجزئي لمنشآتهم ومحالهم ومنازلهم وأبنيتهم وذلك لغاية 31/ 12/ 2024.
في الصور أهم ماورد من اعفاءات، أمّا رابط نصّ المرسوم كاملاً في التعليق الأول*

هذا أيضاً جزء من جهود السوريين أينما كانوا 🙏🏻 سويسرا تخفف بعض عقوباتها ضد سورية


 هذا أيضاً جزء من جهود السوريين أينما كانوا

🙏🏻
سويسرا تخفف بعض عقوباتها ضد سورية
خفف المجلس الاتحادي بعض عقوباته ضد سوريا، بهدف تسهيل إقامة العلاقات التجارية اللازمة لعملها على الجهات الفاعلة الإنسانية النشطة في سوريا. ستدخل التعديلات على المرسوم المعني حيز التنفيذ في الساعة 6 مساء يوم 3 مارس.
يحظر مرسوم 8 يونيو 2012 الذي يفرض تدابير ضد سوريا توفير المال أو الموارد الاقتصادية للأشخاص أو الكيانات أو الشركات المعينة. حتى الآن، يمكن للجهات الفاعلة الإنسانية التي تتلقى تمويلا اتحاديا لأنشطتها في سوريا الحصول على استثناءات من هذه القاعدة للمعاملات المالية اللازمة لتقديم المساعدة الإنسانية أو الدعم للسكان المدنيين. يمدد قرار المجلس الاتحادي الاستثناءات الإنسانية من أجل تسهيل الأنشطة الإنسانية في سوريا، بما في ذلك الاستجابة لزلزال 6 فبراير 2023.
يجوز للجهات الفاعلة الإنسانية التي تتلقى تمويلا اتحاديا الآن توفير المال والموارد الاقتصادية بشكل مباشر أو غير مباشر للأشخاص والكيانات والشركات المعينة، عند الضرورة لتقديم المساعدة الإنسانية أو الدعم للسكان المدنيين. في حالة الجهات الفاعلة الإنسانية التي لا تتلقى تمويلا اتحاديا، تم وضع خطة ترخيص استثنائية لتوفير الموارد الاقتصادية للأشخاص والشركات والكيانات المعينة، شريطة أن يتضمن ذلك أنشطة إنسانية أو تقديم المساعدات للسكان المدنيين في سوريا.
اعتمد المجلس الاتحادي عقوبات أولية ضد سوريا في 18 مايو 2011، وبالتالي مواءمة سويسرا مع تدابير الاتحاد الأوروبي ضد سوريا المعتمدة في 9 مايو 2011. عدلت بعد ذلك المرسوم المتعلق بالتدابير المتخذة ضد سوريا عدة مرات ليعكس قرارات الاتحاد الأوروبي.

الزلزال في سوريا تسبب بأضرار مباشرة تقدر بـنحو 5.1 مليار دولار


 الزلزال في سوريا تسبب بأضرار مباشرة تقدر بـنحو 5.1 مليار دولار في مناطق تعاني بالأساس من دمار ونزوح سكاني نتيجة الصراع الطويل

*التقرير كاملاً في التعليق الأول
قدر تقرير سريع للأضرار في سوريا أصدره البنك الدولي اليوم أن زلزالي 6 فبراير/شباط اللذين ضربا تركيا وسوريا، تسببا بأضرار مادية مباشرة في سوريا تُقدر بنحو 5.1 مليارات دولار أميركي. كما قدّر التقرير القيمة الحالية للرصيد الرأسمالي المتضرر والمُدمّر بحوالي 10% من الناتج المحلي الإجمالي. وقد شملت الأضرار الواسعة النطاق 4 محافظات، يعيش فيها نحو 10 ملايين من سكان البلاد.
ويقدم تقرير التقدير الشامل السريع للأضرار بعد وقوع الكوارث في سوريا (GRADE)تقديراً واسع النطاق وأولياً للأضرار المادية المباشرة في سوريا وتوزيعها المكاني، من خلال منهجية مكتبية عن بعد، وباستخدام مزيج من نماذج الأضرار الناجمة عن الزلازل، ونماذج الأخطار الثانوية للفيضانات، بالإضافة إلى تقدير قيمة الرصيد الرأسمالي لمختلف الأصول والقطاعات. ونظراً لدرجة عالية من عدم اليقين فيما يتعلق بعدد من عناصر هذا التقدير الأولي، تتراوح تقديرات إجمالي الأضرار المباشرة باستخدام تكاليف الاستبدال بين 2.7 و 7.9 مليار دولار أميركي. ولا يتضمن التقرير الآثار والخسائر الاقتصادية التي لحقت بالاقتصاد السوري في نطاقها الأوسع، مثل تعطل الإنتاج أو أنشطة الأعمال، وفقدان الدخل، وتكاليف المساكن المؤقتة وتكاليف الهدم، والتي تتطلب تقديراً أكثر تعمقاً.
ويخلص التقرير إلى أن حلب التي يبلغ تعداد سكانها 4.2 ملايين نسمة، كانت أشد المحافظات تضرراً إذ سجلت 45% من مجمل الأضرار التقديرية (2.3 مليار دولار) تلتها إدلب (بنسبة 37% أو 1.9 مليار دولار) واللاذقية (بنسبة 11% أو 549 مليون دولار). وقد تسبب الزلزال اللاحق الذي وقع في 20 فبراير/شباط بأضرارٍ إضافية بالمناطق الحدودية في اللاذقية وإدلب وحماة وحلب، فيما كانت إدلب واللاذقية الأشدَ تضرراً. ويُبين التقرير أن استمرار الهزات الارتدادية من المرجح أن يرفع تقديرات الأضرار بمرور الوقت.
وتمثل الأضرار المباشرة للمباني السكنية حوالي نصف إجمالي الأضرار في المناطق المتضررة (بنسبة 48.5% من القيمة المتوسطة أو 2.5 مليار دولار)، في حين تشكل الأضرار في المباني غير السكنية (مثل المنشآت الصحية والمدارس والمباني الحكومية ومباني القطاع الخاص) ثلث الأثر الإجمالي (بنسبة 33.5% أو 9.7 مليارات دولار). وتمثل الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية 18% من إجمالي الأضرار (0.9 مليار دولار). ويشمل ذلك النقل والبنية التحتية الحيوية للكهرباء والمياه وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتشمل تقديرات الأضرار التي لحقت بالقطاع السكني وغير السكني الأضرار المباشرة التي لحقت بجميع المباني والإنشاءات، بما في ذلك مواقع الإرث الثقافي في حلب والمرقب وكوباني. تجدر الإشارة هنا إلى أن تقدير الخسائر على صعيد مواقع التراث الثقافي يأتي أقل من قيمتها بنسبة عالية، نظراً لأن قيمة هذه الخسائر تُعد معقدة ويصعب تقديرها كمياً.
وتعليقاً على ذلك، قال جان-كريستوف كاريه المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي: "نشعر بحزن عميق للخسائر المأساوية في الأرواح وسبل كسب الرزق في تركيا وسوريا في أعقاب موجة الزلازل المدمرة. لقد تسببت هذه الخسائر في مضاعفة الدمار والمعاناة والمشقة التي يعاني منها الشعب السوري منذ سنوات. ستؤدي الكارثة إلى تراجع النشاط الاقتصادي الذي سيؤثر بشكل أكبر على آفاق النمو في سوريا".
وقد باشر البنك الدولي إجراء تقييم سريع للأضرار والاحتياجات في سوريا (Rapid Damage and Needs Assessment RDNA) والذي سيوفر تقييماً أكثر تفصيلاً لكل قطاع على حدة كما سيتضمن تقديراً للخسائر الاقتصادية واحتياجات التعافي.
وتجدر الإشارة إلى أن البنك الدولي أصدر أيضاً في 27 فبراير/شباط تقريراً بتقدير الأضرار المادية الناجمة عن الزلازل التي ضربت تركيا باستخدام منهجية التقدير العالمي السريع للأضرار بعد وقوع الكوارث.
تم إعداد وتمويل تقرير التقدير الشامل السريع للأضرار بعد وقوع الكوارث في سوريا بدعم من الصندوق العالمي للحد من الكوارث والتعافي من آثارها (GFDRR).

نقاط جوهريّة لتساؤلات أساسيّة


 نقاط جوهريّة لتساؤلات أساسيّة

بالتزامُن مع حالة التضامن الجماعي التي ظهرت خلال الأسابيع الماضية بين السوريين شهدنا عودة الإهتمام بالشأن العام السوري بعد سنوات من الملل والتخلّي، ولمّا كانت عشرات الأسئلة مازالت مفتوحة فإننا نعرضُ هُنا لبعض النقاط التي مازالت موضوع تساؤل وستبقى كذلك ربّما.
* ماهو أثر تعليق بعض العُقوبات على السوريين؟
من الواضح أنّ السوريون باتوا يُدركون خلفيات الأشياء، إنّ تعليق بعض العقوبات الأميركية والأوروبية والبريطانيّة ليعض الوقت لايُلغي أبداً أثرها المباشر وغير المُباشر. نعم لقد كان النافذون في هذه الدول أمام ضغط إنساني أُجبروا معهُ على تعليق بعض العقوبات، وهذه المرّة الأولى التي تعترف فيها هذه الدول بأنّ عقوباتها تعيق حياة وأعمال المدنيين السوريين (أينما كانوا) وخصوصاً خلال الكوارث الطبيعيّة والمصطنعة منذ أكثر من عقد.
عمليّاً ستكون الفائدة من تعليق هذه العقوبات فقط تحرير بعض المعاملات الفرديّة وتحقيق بعض التواصل في مجال العمل الإنساني والإغاثي بشكل أكثر مرونة، أمّا أموال الحكومة (التي هي أموال السوريين) المجمّدة والمؤسسات الحكوميّة (المدنيّة والعسكرية) المُعاقبة والمحظورة فهي بقيت كذلك، كما أنّ الأفراط بالإمتثال من قبل الحكومات والمؤسسات والخوف من المُلاحقة بعد انتهاء المُدّة يجعل العقوبات المُعلّقة محدودة الأثر المُباشر على حياتنا، لكنّها رُبّما تشكّل بعض المرونة تجاه أي عمليّات حوار وثقة قادمة، بالمناسبة فإنّ المُقاطعة العربيّة مستمرّة ولو أدّت بعض الوفود الرسميّة واجباتها الأخلاقيّة والإنسانيّة.
ولأجل هذا تعالوا لانتوقف عن المُطالبة بكل الطرق برفع العقوبات جميعها لأنّ المُطالبة هي أقل ما يُمكن ويجب القيام به!
* أين ذهبت المُساعدات؟
على الرّغم من تعداد المئات من الطائرات والقوافل وبعض السفن إلا أن الإحتياجات أكبر، قد يبدو هذا كلاماً مُبالغاً فيه لكننا فقدنا خلال السنوات الماضية عشرات سيارات الإسعاف مثلاً واستنزفنا كلّ التجهيزات وكثير من هذه المساعدات هي احتياجات أساسيّة، كما أنّ حجم المتضررين ليس بالآلاف بل بمئات الآلاف ولهذا فإن كلّ السكان في هذه المدن منكوبين، هناك الآلاف فعلاً لايعرفون اذا كانت بيوتهم معرّضة للهدم لأن لجان الكشف عليها لم تصل حتى الآن فهناك عشرات الآلاف من البيوت التي عليهم المرور عليها.
علينا التوقف عن قول أنّ المساعدات التي وصلت تكفي لبناء مدن كاملة، خلال الأيام القادمة ستبدأ الأخبار الإعلامية الساذجة (لأنها تعدّ الأطنان فقط دون أن تشرح للناس محتوياتها وكيف تستخدم) حول الطائرات والقوافل بالتلاشي ويبقى السوريون لوحدهم من جديد في مراكز للإقامة المؤقتة أو في خيم ضمن الحدائق العامة أو في ييوتهم الحزينة.
* أين يسكن أهلنا المتضررون؟
هناك تحديث مستمر للاجابة على هذا السؤال، العشرات يعودون لمنازلهم كل عدّة ساعات بالفعل بعد أن تنتهي لجان السلامة من الكشف على بيوتهم وهناك الآلاف سيتمكنون من العودة بعد التدعيم خلال أسابيع وهناك البعض سوف يبقون لفترات أطول ينتظرون الصندوق الموعود من الحكومة الذي قد يقتصر عمله على تصميم بعض الغرف مسبقة الصنع وينتظر البعض مبادرات غرف التجارة والشركات الكبيرة وبعض المحافظات الأخرى لبناء بعض المقاسم السكنيّة على الهيكل وتسليمها للمتضررين.
نعم هناك أزمات معقدة هناك بعض الأحياء العشوائية ليس هناك سجلات عقارية لها وبالتالي سيشكل تعويضهم عقبة كبيرة فالحكومة لاتعترف بالعشوائيات فكيف ستسمح لأهلها بالحصىل على بيوت جديدة أو كيف تعطيهم رخص ترميم لمحاضر ليس لها سجلات عقارية أصلاً؟ هذه المشاكل نتوقع أن تكون موضع نقاش وسيُحاول الجميع كما نأمل تقديم التنازلات كون المسألة أكثر من إنسانية هذه المرة.
* هل انتهت الزلازل؟
هذه الأسئلة لايمكن إيجاد اجابات عنها، لكن تتالي الهزات الضعيفة كما يقول المُطّلعون يعني أن الصفائح ترتّب نفسها من جديد، على الرغم من هذا علينا الانتباه أن الخطر لايُمكن أن يتوقف، وهو لم يكن متوقفاً بالفعل لكننا كنّا مشغولون عنه بأمور أخرى، ننصح بمتابعة المركز الوطني للزلازل فقد بدأ القائمون عليه يفهمون أهميّة أدوارهم بتبليغ الناس عن أي تحديثات.
* نحنُ متضررون نفسيّاً؟
على الأغلب نعم جميعنا كذلك، لهذا كُن أكثر لطفاً مع من أنت مسؤولٌ عنهم، لنحاول أيضاً أن نعالج أنفسنا، البعض يُفضل الروحانيات والطقوس الدينيّة، البعض يفضّل الموسيقى وآخرون القراءة والبعض لعب الورق، لن تستطيع العيادات النفسيّة والفرق المؤهلة معالجتنا أو سماعنا جميعاً، ولهذا دعونا نترك هذه الفرص لمن نعتقد أنهم أكثر احتياجاً.
هناك عشرات الخدمات التي تقدمها المنظمات بشكل مجاني لايعرفُ عنها الناس المستهدفون، ببساطة قد لايكون لديهم حساب على فيسبوك، لنساعدهم بالوصول. لاحاجة لنا للضغط على أنفسنا، قد نحتاج شهور طويلة للخروج من هذه الحالة النفسيّة العامة، الأمر مُقلق نعم، لكنّه يجب أن يكون مفهوماً لنا.
* هل بيوتنا في خطر من زلزال قادم؟
يقول كثير من المهندسين أن كُلّ الأبنيّة المرخصة والمطابقة للمواصفات تتحمّل الهزات والزلازل ضمن الحدود المعروفة، لكنّ هذا متوقف للأسف في بلدنا على مسألة الضمير والفساد والاستهتار، لتكن بأمان أجري الاختبارات التي تسمع عنها وتشاهدها في الانترنت، اسأل خبيراً بشكل غير رسمي، اذا ظهرت تشققات واضحة ولو كانت قديمة سجّل للكشف على منزلك، الكشف مجاني ومتوفر في كلّ المناطق والكشف لن يُعرّضك للمسائلة بل سيكون التقرير الفنّي لحمايتك أنت والعائلة، يجب أن نثق بهذا لنستمرّ في حياة مُطمئنة على الأقل.
* سنعودُ شعباً واحداً من جديد؟
ساهم الزلزال في كسر بعض الخطوط والعُقد، المسألة صعبة لكنها ليست مستحيلة، اليوم أكثر السوريين وأكثر من أيّ وقت مضى بحاجة لبعضهم وعلينا العمل لنعود معاً، لا تُقلّل من أهمية حضورك في أي مكان ولو كان افتراضي لأجل جمع السوريين من جديد، توقف عن متابعة ودعم المتطرّفين لآرائهم ولو كانوا من المقرّبين إليك، العيش معاً من جديد واعمار هذا الخراب يتطلّب مرونة أكبر وتقبل صادق من الجميع ولأجلهم.
كُل هذه النقاط لديكم ما تضيفونه إليها أو ماتختلفون معه فيها، انّها مفتوحة للإضافة والنقاش
مدونة الشأن العام - سورية

ينتظر السوريون قراراً من نقابة المهندسين السوريين


 في الوقت الذي ينتظر فيه السوريون قراراً من نقابة المهندسين السوريين يُلغي تقاضي نقابات المهندسين في المحافظات أجوراً عالية لأجل التقرير الزلزالي بغرض الترميم (يزيد عن مليون ليرة!)، فإن صفحة النقابة الرسميّة تنشُر عن أهمية وضع المرايا في المصاعد!

*تقاضي رسوم من النقابة ليست اشاعات بل تصريح رسمي تجدون تفاصيله في التعليق الأول.