مضت سنة، 365 يوم على كارثة الزلزال، ماذا أفعل؟
قبل سنة، منذ الساعات الأولى للزلزال تشاركنا سلسلة من التدوينات بهذا العنوان كُنا فيها نقترح تحركات مفيدة على مختلف المستويات، اليوم نعيد اقتراح بعض التفاعلات وندعوكم للتفكُّر في بعض الأسئلة
- أعد التفكير بما حدث، هل لديك اليوم معلومات وافية عن كيف ولماذا تحدث الزلازل؟
- كيف حالك، هل تخلصت بالفعل من ذلك العبئ النفسي، أم مازلت تحاول ولمّا تتخلّص بعد؟
- هل كنت متضرر بشكل مباشر، أم بشكل غير مباشر، كيف أثر ذلك على من تعرفهم؟
- هل أعدّت تقييم وضع البناء الذي تسكنه، مهندس ما أجرى مسحاً وقائياً لمنزلك، ماذا تنتظر؟
- تعرّفت إلى آليات التصرّف عند حدوث الزلازل، هل أنت بحاجة لمراجعتها، استخدم الانترنت!
- هل تحرّكت وقتها بشكل مُرضي وكافي، ساعدت بشكل معنوي أو مادي، هل واصلت الدعم؟
- تعرّفت يومها إلى صفحات ومواقع الشائعات والمؤثرين المُخادعين، هل ألغيت متابعتهم؟
- نفذت التزاماتك تجاه المُتضررين، أم أنك نسيتها مع الوقت، الوقت دوماً مناسب، هيّا!
- هل دوّنت مذكراتك ومشاعرك لتشاركها بطريقة ما في المستقبل، أم أنّ الوقت قد حان الآن؟
- تعرّفت إلى خُطة الإستجابة الوطنيّة وراقبت تنفيذ الحكومة والمؤسسات المعنيّة لها، سائلتهم؟
- هل نسيت الضحايا، مايزال أطفالهم وأهلهم أحياء بالمناسبة وهم بحاجة المساعدة!
- تشعُر بالامتنان تجاه المُستجيبين، مسعفين، دفاع المدني وكل المساهمين، هل شكرتهم بطريقة ما؟
- هل اعتقدت أن العقوبات تمّ رفعها، ماذا تعرف عن أثرها المستمرّ على السوريين حتى اليوم، ابحث واقرأ؟
- ذكّرك الزلزال بأن تُحسّن علاقاتك مع عائلتك ومحيطك وأن تُفكر من جديد بعيداً عن الأنانيّة؟
- هل استثمرت الكارثة لتحقق ربح أو ظهور أو قُمت باستغلال أحد، يُمكنك التراجع وتصحيح الأمر!
- هل تعرفُ الآن المكان الأكثر أماناً في منزلك ومكان عملك وتعليمك، ابحث عنه واسأل، الآن!
- هل اعتقدّت أن الحاجة للتبرع بالدم انتهت، وهل مازلت تقوم بهذه العادة المفيدة لك وللآخرين؟
- هل جرّبت كفالة طالب علم من مُتضرري الزلزال بشكل مستمر ولو بمبلغ قليل ولو ببعض الدروس؟
- هل مازلت تجمع الملابس الزائدة عن حاجتك لمن يحتاجها، الشتاء يأتي كلّ سنة بالمناسبة!
- هل مازلت تُطالب برفع العقوبات عن المؤسسات السورية، في أي منصة وبكلّ اللغات!
- هل مازلت تنسى التبرع بالأدوية الزائدة لديك، أسعار الأدوية صارت خياليّة بالنسبة للسوريين!
- هل شكرت الناشطين والمتطوعين وقتها، يُمكنك ذلك الآن، كل انسان بحاجة ليشعُر بالممنونية!
- هل استطعت شرح ماحدث لأطفالك واخوتك، هل باتوا يُحسنون التعامل مع حالة مُشابهة؟
- تعلمت الإسعافات الأولية في حال وقوع كارثة، يُمكنك استخدام الانترنت، بعضُ الوعي يُنقذ!
- هل تناقلت صور تُسيء لكرامة أطفال وعائلات، احذفها ستظهر في ذكريات الفيسبوك هذه الأيام!
- هل أسأت تقدير الموقف وأطلقت تعبيرات شامتة على أُسس سياسيّة أو مناطقيّة، تراجع بطريقتك!
- مازلت تُتابع اشعارات المركز الوطني للزلازل وبعض تطبيقات الموبايل المفيدة لأي طارئ؟
- هل ما تزال قادر على التبرع، هناك عشرات البرامج لدعم المُتضررين تمتد لسنين طويلة، تحرّك!
- تعرّفت إلى الجهات المجتمعيّة الناشطة من حولك وأنت قادر على شوح خدماتها لمُحيطك، تحرّى الآن!
- هل تعرفُ قصّة فساد أو تجاوزات تُهدّد السلامة العامة، حياتك أو حياة جيرانك، بلّغ قبل أن يفوت الآوان!
- لديك معارف في الخارج يُمكنهم دعمُ الجهات الناشطة الإنسانيّة، صلهم ببعضهم، الاحتياج مستمر!
- مهما كانت عقيدتك، هل دعوت للمُتضررين بالرحمة والغُفران، هذا مُحبّب في أيّ معتقد!
- هل كانت المدوّنة مفيدة وقتها، حاول أن تنشُرها في محيطك، وأغننا بتدويناتك السوريّة دوماً!
وسيم السخلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق