‏إظهار الرسائل ذات التسميات #مناهج_سورية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات #مناهج_سورية. إظهار كافة الرسائل

المناهج المدرسيّة في سورية هذه الأيام


 في أحد الأيام، تذكرت عندما كنت في الصف السادس، وكنت أقرأ في كتاب التاريخ عن قبائل بني تغلب والبكريين وما ارتبط بهما من أحداث، على ما اذكر. مؤخرًا، قررتُ العودة إلى المناهج الدراسية من خلال موقع وزارة التربية السورية. لفتني وجود مادة جديدة تُسمى الدراسات الاجتماعية. تخيلت أنها تجمع بين مواد التاريخ والجغرافيا والقومية التي كانت تُدرّس بشكل منفصل.

عندما تصفحت هذه المادة، اكتشفت أنها تُدرّس من الصف الأول إلى السادس، وكانت تحمل قيمة مختلفة عما اعتدناه. المادة تتناول موضوعات مثل الاختلاف والتشابه، حيث تشير إلى أن تشابه الإجابات يعكس حقائق علمية، بينما الاختلاف يعبر عن الآراء الشخصية. كما تتحدث عن الشعور، وقبول الآخر، وقيم إنسانية متعددة. و مما لفتني ايضاً هو درس " من أنا " من الصف الاول تجدونه في الصورة.
جعلني هذا التفكير أتأمل في جيلنا الذي يذكرني بمسلسل الزير سالم، حيث أصر الزير على محو قبيلة البكريين رغم تحقيق الثأر بقتل جساس. ولكن بالمقابل، جاءت حلقات الفتيان لتدعو للتسامح وقبول الآخر وإنهاء الحرب.
أصبح السؤال الذي يشغلني: هل يمكن أن تساهم هذه القيم الجديدة التي تتعلمها الأجيال في بناء مجتمع أكثر تسامحًا وتفاهمًا، أم أن تحديات الواقع ستظل تعيق تحقيق ذلك؟
علي يحيى
بعض الصور من المنهج








إليكم هذا الحلّ الذي قد لايعرفُهُ الكثيرون! المنصة التربويّة


 إليكم هذا الحلّ الذي قد لايعرفُهُ الكثيرون! المنصة التربويّة

قامت وزارة التربية بتسجيل كافة المواد المدرسيّة السورية ولكل المراحل مصوّرة ومشروحة، ونشرتها عبر الانترنت
المُلفت والجميل أنّ مشاهدة هذه الفيديوهات لا تستهلك من باقة الانترنت، حيث هناك اتفاقية بين وزارتي التربية والاتصالات لكي لايُستهلك انترنت من الباقة عند فتح المنصة التربوية.
شاركوا هذا الأمر اللطيف مع الأهالي الذين يشتكي طلابهم من ضعف الأساتذة أو غيابهم، شاركوه مع الطلاب، هذه المنصة موجودة منذ سنوات وهي بديل عن الأساتذة والدروس الخصوصيّة.
*رابط المنصّة:


أعيدوا الشبكة والانترنت، المشكلة ليست مجرد بكالوريا


 أعيدوا الشبكة والانترنت، المشكلة ليست مجرد بكالوريا،

دوّن وسيم سعيد
ألا يبدو قطع الاتصالات بوقت امتحانات البكالوريا حلاً سهلاً يؤخر وجود حل حقيقي (نقدم رؤيتنا له في هذه التدوينة)؟
أليست الاتصالات حقاً عاماً مفاتيحه ليست حكراً على الرؤية الإصلاحية للتربية فقط كون الاتصالات مصلحة عامة حيوية؟
مرّت سنوات طويلة قضيناها بدون اتصالات بوقت امتحانات البكالوريا دون أن تنجح التربية بأي برنامج تربوي علمي ممنهج وواقعي لاستعادة السيطرة على الامتحانات رغم الكثير من المحاولات المشكورة التي نشعر بها، ومنها قطع الاتصالات.
نذكر السادة في مجلس الوزراء بأنه لدينا في سورية هيئة حضارية متقدمة هي هيئة الاعتمادية، رجاءً! قوموا بالتنسيق لتفعيل هذه الهيئة، تفعيلاً جذرياً يؤدي إلى تعديل الشكل الحالي للباكلوريا لأنه من الواضح وجود مشكلة،
دمج وزارتي التعليم العالي والتربية بوزارة واحدة للتعليم، ودعم صلاحيات دور هيئة الاعتمادية لتمنح اعتمادية مراكز امتحانات معتمدة لاجتياز الثانوية العامة بمحتوى علمي موحد ومرجعي في أوقات ربعية على مدار السنة (وتفعيل القطاع الخاص بهذا المجال).
هذا سيقود لإلغاء فكرة المفاضلة المجحفة بحق مستقبل وتطلعات شبابنا، فالمفاضلة هي من تقرر مجال الشاب وليس ما يرتأيه في السوق وهذا دمّر التعليم عندنا، في حين أن العالم كله أصبح يستخدم السيرة الذاتية والطلبات العامة للتقدم للدراسة الجامعية.
نخاف من حصول الواسطات على البكالوريا من هذه المراكز الخاصة؟ نخاف من الفساد فنقع في فساد أكبر، دعه يصبح مهندساً ولا يحصل على تصريح ممارسة المهنة من النقابة لاحقاً مع تفعيل رقابة هيئة الاعتمادية على الجامعات ومنح الجامعات استقلالية كاملة تنافسية (بديلة عن مركزية وزارة التعليم العالي).
والأهم: دخول خريجين التحقوا بالفرع الدراسي عن رغبة إلى السوق بهذه الكثافة سوف يضع أي غير مؤهلين قدموا (بالواسطة) في موقف سيء بآلية العرض والطلب على الخبرات في ظل رفع مركزية التعليم العالي وتوفير أرضية تنافسية من خلال رفع صلاحيات هيئة الاعتمادية.
أثناء إدارتي لفريق الروبوتيك والذكاء الصناعي في الجامعة، قمت بإضافة سؤال لاستمارة التسجيل: ماذا تدرس الآن وماذا كنت تحلم أن تدرس؟ لم يكتب أي طالب (من بين المئات) أنه كان يحلم بدراسة نفس الفرع الذي يدرسه... افتحوا الشبكة والانترنت، فالمشكلة أكبر من مجرد بكالوريا!
قد نذهب هنا مثلاً لمنح تغطية بتأجيل الدراسة لمدة 6 أشهر أو 12 شهراً للمنتهين من البكالوريا بعد تطبيق تلك التحديثات كلها يشغلها الشاب بالعمل في السوق والتدريب، تسمح له بأن يقرر المجال المهني والفرع الجامعي الذي يريد التسجيل فيه قبل الجامعة وليس التسجيل بالجامعة بعد البكالوريا مباشرةً، فكيف استطاع الطالب أن يقرر حياته المهنية بين ليلة وضحاها؟ (إذا تحققت رغبته أولاً ، وفق النموذج الحالي المجحف من المفاضلة والباكلوريا)
أعيدوا الشبكة والانترنت، المشكلة ليست مجرد بكالوريا
بكلمات أخرى مجدداً: قطع الاتصالات حل سهل يؤخر وجود حل حقيقي.
وسيم سعيد

التربيّة والتعليم… تحدّيات الحرب ما قبلها وما بعدها


 كتب أيمن علوش:

التربيّة والتعليم… تحدّيات الحرب ما قبلها وما بعدها
تقلص التعليم في المدارس إلى حدوده الدنيا، وذلك بعدما فرضتِ الحربُ شروطها على قطّاع التربية والتعليم، ودفعت به إلى الأسفل على سلّم الأولويات علماً أنه ركن أساسي في الاقتصاد الوطني لأنه يستثمر في المستقبل، سواءً تربوياً أو ثقافيّاً أو علميّاً، فالمجتمعات تنهض بطاقاتها البشرية، وبضعفِ هذا الركن تضعف كلّ أركان المجتمع وعلى كافة الأصعدة والمستويات.
تزداد حدّة الأزمة والمعاناة في القطاع التربوي والتعليمي إذا ما تدّرجنا من المناطق التي بقيت تحت ظلّ الدولة السورية إلى المناطق التي خرجت عنها لفترة قصيرة أو طويلة، وصولاً إلى المناطق التي ما زالت خارج نطاق سيطرة الدولة، ويختلف شكل المعاناة مع من اضطرّ للنزوح داخليّاً أو خارجيّاً، ولكن يمكن القول أنّ كامل المشهد كان وما زال قاتماً لأنه لن يعني أبداً الماضي أو الحاضر، وإنما أيضاً المستقبل، لأن التربيّة والتعليم هما استثمار في المستقبل.
ويعود ضعف العمليّة التعليميّة لأسباب عدة منها الألم لشخصي للطلاب لفقدانهم لبعض ذويهم وزملائهم على مقاعد الدراسة، وبسبب التحاق عدد من المعلمين والمدرسين بالخدمة الإلزاميّة والاحتياطيّة، وما شكّله ذلك من نقص في الكادر التعليمي والتربوي وانعكاس ذلك على مستوى التعليم.
وإذا ما حاولنا الحديث عن التربيّة والتعليم للنازحين داخليّاً، فسنجد أنه شكل النزوح اختلف وفقاً لزمانه ومكانه والوضع المادّي للعائلات، فبعض العائلات نزحت مبكراً قبل اشتداد المعارك إلى مناطق أخرى داخل القطر أكثر أماناً لاستشعارها بأن المعارك ماضيّة نحو مزيد من التصعيد، فاستقرت في البيئات الجديدة وأوجدت لنفسها أعمالاً استطاعت من خلالها تحقيق انتظام دراسة أبنائهم في النظام التعليمي الرسمي للدولة، ولكن هذا لم يكن بالتأكيد دون تأثير على أبنائهم الطلاب الذي تركوا مدنهم وأحياءهم ومدارسهم وزملاءهم ومعلميهم بالإضافة إلى ما حملوه معهم من ذكريات الألم في رحلة النزوح.
شريحة أخرى كان نزوحها الداخلي أشدّ إيلاماً لأنّه حصل على وقع القصف والرصاص، فوصلوا إلى حيث وصلوا يعانون، إضافة إلى معاناة القسم الأول، من مشاهدات القتل والدمار ومن كوابيس ما لحق بهم بسبب ما عاشوه في مناطق الحرب ورحلة النزوح والخسارات على المستوى المادّي والشخصي والعائلي وزملاء الدراسة والمدرسة ورفاق الحي وذكريات الزمان والمكان.
أم بالنسبة للنازحين خارجياً، فنلاحظ أن مناطق الشمال نزحت بمعظمها إلى تركيا، ومناطق الغرب نزحت إلى لبنان، ومناطق الوسط والشرق نزحت بمعظمها إلى الأردن، وقد اختلف تأثير النزوح على الطلاب حسب واقع البلد، ومستوى الخدمات التي قدّمت لهم في البلدان التي نزحوا إليها ووضع البلد وموقفه السياسي من الدولة السوريّة ومدى استقلال قراره السيادي، والتجاذبات السياسية والدينيّة والطائفيّة في تلك الدول ومقدّراتها الاقتصادية.
كما وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الفرص سمحت لبعض النازحين السفر إلى دول عربيّة غنيّة أو الهجرة إلى دول غربيّة، فتوفرت لهم بذلك فرص تعليم أبنائهم، كما سمحت الأوضاع الماديّة الجيدة لبعض النازحين بالعيش في المدن، وهذا مكّنهم من تأمين أبنائهم في مدارس جيدة، ولكنّ طلاب هذه الفئة لم يكونوا بعيدين عن التأثيرات الاجتماعيّة والنفسيّة للحرب وظروف نزوحهم.
أما الفئة الأخرى أجبرت على البقاء في المخيمات، وهذا جعل مستوى التعليم الذي يتلقوه في حدوده الدنيا، وكثير منهم أحجموا عن إرسال أبنائهم إلى المدارس ولجئوا إلى تزويج بناتهم في سن التعليم الإلزامي مقابل مبالغ مالية لتحسين ظروف معيشتهم، فالتعليم في هذه الظروف لم يعد أولوية، فحلّت محلّه لقمة العيش والمخاوف من الأجواء الجديدة التي حملت الكثير من مظاهر التنمّر والتمييز والاستعلاء.
وإذا ما تطرقنا إلى واقع التربيّة والتعليم في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة فسنلاحظ أن العملية التعليميّة والتربوية تعرضت للخطر الأشدّ في هذه المناطق، فقد فرضت الجماعات المسلّحة النموذج التعليمي والمناهج التي تناسب أفكارها وعقائدها وأهدافها، فأخرجت الإناث من المنظومة التعليميّة، وجعلت أبجديات التعليم بما يخدم بقاءها واستمراريتها.
في هذا المناطق نمت أجيال على صوت السلاح والفكر الهجين بين أصوليين سوريين ومرتزقة، فنشأ جيل كامل بعيد عن الانتماء إلى الوطن السوري في تربيته وثقافته وتعليمه، وهو الجيل الذي سيحتضن الجيل الذي سيلحقه باعتبارهم جيل الآباء والأمهات.
نشأ في هذه المناطق جيل العنف والفكر المتطرف، وفكر الأنثى في بيتها، والذكر على خطوط النار، بمن فيهم صغار السن، مما فرض فرزاً جندرياً حاداً يتصدّر فيه الذكر المشهد فيما تتراجع الأنثى إلى المراتب الأخيرة، فحرمت من التعليم والحياة العامة، وهذا يحمل في مضمونه ونتائجه خطراً كبيراً على العمليّة التربوية نظراً لأهمية الأمّ الواعيّة في التنشئة.
إن التربيّة والتعليم عمليّة تراكميّة، والأبوين غير المحصّنين تربوياً وتعليمياً سيكونان غير قادرين عل تنشأة جيل فاعل وواعد، فمعظم العوامل التي أثّرت على العمليّة التربوية والتعليميّة في سورية كانت أصعب من أن تستدرك خلال الحرب، فالمؤامرة الكبيرة والحرب التي فرضت ظروفها وقوانينها عطّلت العملية التربوية والتعليميّة وأخرجت إلى حدٍّ ما جيلاً كاملاً خارج الزمان وعمليّة البناء التراكمي، وهذا الواقع بحاجة إلى تأسيس هيئة خاصة لدراسة واقع وتحديات قطاع التربيّة والتعليم، وأن ينبثق عنها لجان تضم اختصاصيين في كافة المجالات التي تتصل بالأزمة، والتعامل مع تحديات القطاع التربوي والتعليمي كأولوية اقتصادية لأهميّته في تهيئة الطاقات البشرية ودورها في بناء المستقبل، إضافة إلى اعتماد الأسس العلميّة والمنهجيّة في قراءة وتحليل التحديات التي واجهت وتواجه كلّ من هذه التجمعات دون إغفال أيّ عامل من العوامل التي أثّرت فيها حتى تأتي المقترحات والخطط والآليات ملائمة تماماً لها، فالتشخيص الخطأ يدفعنا إلى الطريق الخطأ، والتشخيص غير المكتمل يؤخر من عملية التشافي،
كما أنه علينا عدم إغفال البعد الاجتماعي والنفسي للأزمة، وتأثير ذلك على العملية التربوية والتعليميّة، بالتوازي مع إحداث اختصاصات ودراسات جامعيّة وتخصصات عليا، ليس فقط نتائج الأزمة، وإنما أيضاً في أسبابها دون إغفال التقصير والخلل التربوي والتعليمي الذي أضعف حصانة المجتمع وجعل الأزمة أكثر كارثيّة، وأن يتمّ الاستعانة بالخبرات السورية التخصصيّة في الخارج.
وأخيراً.. لابد من إعادة النظر في مفردات النظام التعليمي والتربوي المعمول به حالياً وإخراجه من سجن التلقين والببغائية إلى رحاب العقل والتفكير والتفكّر، وأن تكون المقاربات غير تقليدية وأن تكون علميّة وتخصصيّة وأن لا تكون الخطط المعتمدة ارتجالية وتنطوي على مزاودات أو خطاب إعلامي، وأن يتمّ اعتماد خطّة زمنيّة طويلة المدى، فما تمّ تخريبه في سنوات الحرب، وحتّى قبلها، لا يمكن إصلاحه بتوجيهات أو قرارات.
أيمن أحمد علوش
صحيفة البعث 9/7/2024

كيف يُمكن أن نُفسّر انخفاض نسب النجاح بعام 2024 مقارنة بالاعوام السابقة؟


كيف يُمكن أن نُفسّر انخفاض نسب النجاح بعام 2024 مقارنة بالاعوام السابقة؟
يوضح لنا الرسم البياني بالأسفل نسب النجاح في شهادة التعليم الاساسي، يُقارن 7 سنوات من عام 2017 الى عام 2024 :
من عام 2017 إلى 2020، نلاحظ زيادة تدريجية في النسبة من 65,83% للـ 68,65%
أما من عام 2020 إلى 2022، هناك زيادة ملحوظة وكبيرة في النسبة من68,65% للـ 78,62%
في عام 2024، يوجد انخفاض كبير بالنسبة في مقارنة مع العام السابق للـ 66,7!
من التفسيرات المحتملة لسبب الانخفاض, تأثير الأوضاع السياسية, او الاقتصادية متل التدهور الاقتصادي او نقص التمويل الذي يُمكن أن يؤثر على نسب النجاح, او تضرر بالبنى التحتية او نقص الكادر التعليمي الذي من الممكن أن يعطل سير العملية التعليمية.
أيضاً من التفسيرات المحتملة التغييرات بالنظام التعليمي متل تعديل المناهج او طرح سياسة تعليمية جديدة.
ولا ننسى العامل النفسي والدعم الاجتماعي الذي يؤثر على الأداء الاكاديمي.
بالختام, نقول أن نسب النجاح من 2017 للـ 2024 فيها تعقيدات متعددة. و فهم هذه العوامل و التعامل معها
امر ضروري لتحسين جودة التعليم و ضمان مستقبل افضل للطلاب.
برأيكم لماذا تنخفض نسب النجاح؟
هل من أسباب أخرى جوهريّة؟ شاركونا
علي يحيى

فوج إطفاء حلب: بلا أي فضل 🚒 تأمين طالبة عبر شرفة منزلها لأداء الإمتحان


 كتب أبطال فوج إطفاء حلب: بلا أي فضل أو منّة

🚒
تأمين طالبة عبر شرفة منزلها لأداء الإمتحان ♥️
القصة بدأت مساء أمس الثلاثاء حيث خرج صاحب البيت مع زوجته من البيت بفسحة ليفسحا المجال أمام إبنتهما بمراجعة النقاط الهامة قبل دخول إمتحان اليوم و هي المادة الأخيرة بالشهادة الإعدادية و تخلد للنوم باكرا.
و لكن المشكلة عند عودة الأهل للبيت الكائن بالطابق الرابع من بناء سكني بحي شارع النيل تفاجئوا بعطل في قفل الباب و إستعصى عليهم فتحه.
هو قفل خزنة متطور لباب موصد سميك و مدعم، حاولوا فتحه بشتى الطرق والإستعانة بخبراء أقفال ونجارين وخلافه ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، حتى الشركة المصنعة للقفل لم تستجب لهم، ليقضى الوالدين ليلتهم بالسيارة تحت المنزل.
عند السادسة صباحا أخيرا إهتدت الوالدة لفكرة الإستغاثة بفوج إطفاء حلب وعلى حد قولها لما تسمعه عن شهامة الفهود السود.
بالفعل وردنا نداء إستغاثة عبر عمليات الفوج على الرقم المجاني 113 يفيد بالواقعة، على الفوج توجهت النجدة الأولى مع الذراع الآلي للمكان، فورا تم فتح سلم الذراع الآلي للطابق الرابع عبر الشرفة وصولا للغرفة و تم إنزال الصبية عبر الشرفة بواسطة سلة الذراع الآلي.
لتذهب لتقديم إمتحانها بسلام، نسأل الله لها التوفيق بإمتحانها الأخير!
الفهود السود

الجامعات الأهلية: اثنا عشر عاماً من الانتظار فمتى الميعاد؟!


 الجامعات الأهلية: اثنا عشر عاماً من الانتظار فمتى الميعاد؟!

عام 2012 أعلنت وزارة التعليم العالي -ولم يكن البحث العلمي مضافاً - عن تكليف لجنة قانونية لإحداث جامعات أهلية غير ربحية في سورية وبعد مرور أكثر من عقد لاتوجد مستجدات حول استحداث الجامعات الأهلية في سورية.
تتميز الجامعات الأهلية بالعموم بأنها تتموضع في الإطار الجامعي الحكومي بصورة عامة إلا أنها تتميز بالمرونة والاستقلالية لمواكبة التسارع العلمي ومتطلبات سوق العمل بخطوات واثقة أكثر اتساعا من نظيرتها الحكومية الرسمية.
يعتمد تمويل الجامعات الأهلية على الجمعيات التعليمية والمؤسسات البحثية وعلى تبرعات الجهات المانحة مثل بعض رجال الأعمال الذين يرغبون في تحسين صورتهم المجتمعية، ومن الملاحظ أن الجامعات الأهلية تبرز في طليعة الجامعات العالمية ذات التصنيفات العالية والمرتفعة ولعل أبرز أشهر الجامعات: جامعة هارفرد.
يساهم ظهور ونمو الجامعات الأهلية في تخفيف الضغط على الجامعات الحكومية لاسيما جامعتي حلب ودمشق اللتان كانتا تتجهزان لاستحداث جامعة ثانية بذات الاسم أي (جامعة حلب الثانية - جامعة دمشق الثانية) في محاولة حكومية لإعادة هيكلة إدارية بسبب الشريحة الطلابية الواسعة في مجتمع فتيّ وشاب.
وتعود فكرة المقترح أي تقسيمها إلى 2 بسبب الحاجة لإدارة الفروع المفتتحة أو التي ستفتتح في الجامعتين حيث تتفرع جامعة دمشق إلى 4 (دمشق- القتيطرة - السويداء - درعا) وجامعة حلب إلى 3 (حلب - إدلب - منبج) ويرجح أن تكون الجامعة الثانية لإدارة الفروع خارج المركز الأم.
يبرز دور الجامعات الأهلية بمسؤوليتها المجتمعية بحكم أنها لاتموّل من الحكومات فهي ملك الشعب أو الجمهور إن صح التعبير، لذا فهي مطالبة بالفعل بتقديم تعليم ذو جودة عالية مع استغلال أدواتها في تدوير استثماراتها البحثية، وفي الوقت عينه تُطالب الحكومة ومجالس الإدارة المحلية في المحافظات بمنحها إعفاءات ضريبية شاملة تمكنها من أداء دورها المنوط بها.
أن المطالبة بتسريع نشوء ظهور الجامعات الأهلية لم يعد رفاهية بل ضرورة قد ترقى لأمن البلاد التعليمي (كون التعليم أحد حوامل الوزن الحقيقي للمجتمعات)
فهي تنعكس إيجاباً على التعليم الجامعي كالمفاضلات و تكمن قدرتها في توزع التكتلات الطلابية بشكل أكثر توازناً في الجغرافية وارتفاع المنافسة العلمية في الداخل وهو أمر لايمكن تحقيقه مع الجامعات الخاصة (بشكلها الحالي) إضافة لقدرة الجامعات الأهلية في خلق تعليم أكثر مواءمة مع المجتمعات الحاضنة له ما يسرع في عجلة تنميتها
فهي قادرة على زرع التعليم الجامعي في أواسط المجتمعات المحلية على صغرها بشكل سلس بدون تعقيدات كما يحدث مع جمعيات التعليم ومكافحة الأمية ودوائر تعليم الكبار التي تُمارس دورها حتى يومنا هذا.
كما يُمكّننا التعليم في الجامعات الأهلية من ردم الفجوة التي خلقها غياب عشرات التخصصات في الجامعات الحكومية وانتشارها عشوائياً في "سوق التعليم" تحت خانة دورات تكاد تشابه بعض عناوين الكتب اللغوية في قارعة الطريق على غرار "تعلم الإسبانية في أسبوع"
وتحويلها إلى عمل علمي أكاديمي صريح قابل للقياس والبناء عليه.
فمتى تُبصر أعيننا نشوء أول جامعة أهلية تضع التعليم الجامعي نصب أعينها ؟
حسين حميدي