في أحد الأيام، تذكرت عندما كنت في الصف السادس، وكنت أقرأ في كتاب التاريخ عن قبائل بني تغلب والبكريين وما ارتبط بهما من أحداث، على ما اذكر. مؤخرًا، قررتُ العودة إلى المناهج الدراسية من خلال موقع وزارة التربية السورية. لفتني وجود مادة جديدة تُسمى الدراسات الاجتماعية. تخيلت أنها تجمع بين مواد التاريخ والجغرافيا والقومية التي كانت تُدرّس بشكل منفصل.
عندما تصفحت هذه المادة، اكتشفت أنها تُدرّس من الصف الأول إلى السادس، وكانت تحمل قيمة مختلفة عما اعتدناه. المادة تتناول موضوعات مثل الاختلاف والتشابه، حيث تشير إلى أن تشابه الإجابات يعكس حقائق علمية، بينما الاختلاف يعبر عن الآراء الشخصية. كما تتحدث عن الشعور، وقبول الآخر، وقيم إنسانية متعددة. و مما لفتني ايضاً هو درس " من أنا " من الصف الاول تجدونه في الصورة.
جعلني هذا التفكير أتأمل في جيلنا الذي يذكرني بمسلسل الزير سالم، حيث أصر الزير على محو قبيلة البكريين رغم تحقيق الثأر بقتل جساس. ولكن بالمقابل، جاءت حلقات الفتيان لتدعو للتسامح وقبول الآخر وإنهاء الحرب.
أصبح السؤال الذي يشغلني: هل يمكن أن تساهم هذه القيم الجديدة التي تتعلمها الأجيال في بناء مجتمع أكثر تسامحًا وتفاهمًا، أم أن تحديات الواقع ستظل تعيق تحقيق ذلك؟
علي يحيى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق