كتاب الأسبوع، من ينتظره؟
من دمشق إلى شيكاغو
رحلة أبي خليل القباني إلى أميركا 1893
رحلة أبو خليل القباني إلى أميركا ليست رحلة عادية خطها صاحبها، بل هي جهد بحثي كبير قام به الباحث تيسير خلف تتبع فيه مسار رائد المسرح العربي الشيخ أحمد أبي خليل القباني من دمشق إلى شيكاغو في العام 1893 حيث شارك مع فرقته التي بلغ عدد أفرادها أكثر من خمسين فناناً وفنانة في الفعاليات الترفيهية لأضخم المعارض العالمية على الإطلاق.
واعتمد الباحث في صياغة أخبار هذه الرحلة على الصحف العربية والأميركية التي واكبت هذا الحدث الإستثنائي، بالإضافة إلى الوثائق العثمانية، ووثائق الخارجية الأميركية التي أضافت لهذه الرحلة بعداً جديداً كشف الكثير من الخفايا التي أحاطت بها، وقد ضم الكتاب من الوثائق أسماء أعضاء الفرقة واستعرض أدوارهم ونشاطاتهم في تلك الرحلة، إلى جانب ما أثارته هذه الحركة الثقافية الشرقية نحو الغرب الأميركي من ردود فعل رسمية عثمانية.
ولذلك تعد هذه الرحلة واحدة من أندر تجارب التفاعل المباشر بين الجمهور الأميركي ونخبته الثقافية، بما تحمله من أفكار ورؤى حول الشرق، وبين هذه الفرقة الفنية التي انتزعت من أكبر نقاد المسرح الأميركي الإعتراف بها، والإشادة بالإحترافية العالمية لفنانيها.
كتاب يميط اللثام عن جوانب مجهولة في سيرة أحمد أبي خليل القباني، ويعيد تركيز صورته في أذهان العرب لدى الأميركيين، ويشكل، في الوقت نفسه، وثيقة كاشفة سيعود إليها مؤرخو المسرح العربي مراراً ليتزودوا منها، ويعيدوا من خلالها معطياتها التي لا تقبل الجدل كتابة فصل مهم من تاريخ المسرح العربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق