مراجعة لما بين زلزال حلب - مرعش، شباط 2023 وزلزال حماه، آب 2024، كتب حسين حميدي:
في البداية أود أن أشير إلى سعادتي بأننا في حلب لم نتخلص من مجموعات الطوارئ التي اكتسبت خبرتها في تلك الأزمة الجماعية التي عصفت بالبلاد إذ عادت للظهور على مطالع الرسائل الإلكترونية ورسائل الواتساب والتلجرام بشكل فوري للإطمئنان أولا على أعضاء هذه الفرق والتنسيق فيما بيننا وهو مايعكس حالة اليقظة بين الأفراد.
فهل جردت وتقصت المجالس البلدية والمحلية عن حالة أقبية اللجوء في الأحياء السكنية والتي بات استغلالها حالة "فهلوية" يمارسها أحد قاطني البناء أو مستثمره دون أن يكون هناك قبو ثاني أدنى أو ملاصق له
وماذا عن إعداد كتيب عن الملاجئ العامة المخصصة من الدولة ومدى جهوزيتها بالحد الأدنى من مياه الشرب والمعينات الصحية المتوقعة لذوي الاحتياجات وللنساء والأطفال إضافة إلى الحليب.
ماذا عن أجهزة الإنذار المبكر عن عددها وسبل إصلاحها من المهندسين الوطنيين أو المبادرة إلى إعلان مناقصة لتصنيع أجهزة إنذار محلية مع دفتر شروط حول خصائصها ليتم تصنيعها في مدننا الصناعية كالشيخ نجار لخفض كلفة الاستيراد ودعم الإنتاج مع ربطها على تطبيق الكتروني يرسل التنبيهات سواء على شبكة الإنترنت أو الاعتماد على رسائل البث المحلي CB اختصارا ل Cell Broadcast وقد كانت تعتمد عليها سيرياتيل لتشير إلى موقعك بشكل مجاني كالتالي Mazzeh Damascus / Sakhour Aleppo للإشارة إلى تواجدك في المزة دمشق أو الصاخور حلب.
ولأن المسؤولية لاتُحصر بالحكومة فأنه يحتم علينا التساؤل عن مدى إدراك أفراد المجتمع للمبادرة من تلقاء أنفسهم على على تعلم دورات الإسعاف الأولي
هل جربت أن تبحث في محيطك عن دورة إسعافية ترعاها جهات حكومية أو منظمات كالهلال الأحمر أو الصليب الأحمر الدولي أو جمعيات مرخصة معنية بالشأن الصحي
هل تسارعت خطوات وزارة التربية لتدريب الطلاب الصغار تدريباً عملياً داخل الحصة الرياضية على ما يجب القيام به في حالات عدة كنشوب حريق أو زلزال ؟
ماذا لو قررنا منح أوسمة أو ميزات حسم لكل صناعي أو رائد أعمال لتصنيع وتجهيز أجهزة إطفاء الحريق ضمن المدارس ضمن حدود تبدأ ب 30 مدرسة على سبيل المثال أو تدعيم وصيانة أجهزة الإطفاء والاسعاف أو حتى التبرع وإهداء كامل السيارة مع تجهيزاتها كما فعلت شركة "مللوك" الحلبية والتي تنشط في الأردن اليوم إذ بادرت بالتشبيك مع الأمانة السورية للتنمية ومديرية صحة حلب لتزويدها بعشر سيارات إسعاف مقدمة لدعم جهود الإغاثة ورفد المنظومة الصحية بالإحتياجات المستعجلة منذ الأيام الأولى.
*الصورة من تسلم الأمانة السورية للتنمية لهبة شركة مللوك
حسين حميدي 16 آب 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق