ذوي إحتياجات خاصّة أم ذوي إعاقة؟
البعض منّا يفضّل قول "#شخص_ذو_إعاقة" والبعض الآخر يفضل "#ذو_احتياجات_خاصة"
لكن أيهما الأصح؟؟
كثرت في الآونة الأخيرة التعليقات على صفحة الوزارة المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وبأننا يجب أن ندعوهم ذوي احتياجات خاصة أو أصحاب الهمم، سنوضح خلال هذا المنشور التسمية الصحيحة ولماذا اُعتمدت عالمياً؟
إن كلمة " ذو احتياج خاص " تعبر عن كل شخص لديه احتياج لا يمكن القيام بشيئ ما دون مساعدة في أغلب الأحيان، الطفل الرضيع ذو احتياج خاص، وشخص كسرت ذراعه أو قدمه هو أيضاً ذو احتياج خاص، حتى الأشخاص ذوي الذكاء المرتفع هم أشخاص ذوي احتياجات خاصة لأنهم بحاجة لإعطائهم مساحة أكبر في الإبداع وإلا سيذهب ذكاؤهم سدى.
أما كلمة "شخص ذو إعاقة" فتعني أن الشخص دائماً هناك ما يعيقه وهو بحاجة لتعديلات معينة ليتمكن من الاستقلالية والتي هي حق طبيعي له، والعوائق قد تكون بيئية أو سلوكية وتتداخل مع العوائق الشخصية، وقد تكون هذه العوائق ليست بالشخص نفسه، فمثلاً ذو الإعاقة البصرية سيتمكن من قطع الشارع بسهولة لو وجدت إشارات مرور صوتية، والشخص ذو الإعاقة الحركية سيتمكن من التنقل بسهولة إذا وجدت المنحدرات الكافية في طريقه.
وبذلك يعتبر مصطلح " ذو احتياج خاص" مصطلح مضلل يدل على كل من لديه احتياج خاص، ومصطلح " شخص ذو إعاقة" يعطي للشخص الحق القانوني في المطالبة بالتعديلات البيئية لتتناسب مع إعاقته ليتمكن من ممارسة أبسط حقوقه (الاستقلالية).
دولياً تمّ اعتماد هذه التسمية حيث سُمّي المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
ومحلياً صدر بتاريخ 27 / 6/ 2016 تعميم من رئاسة مجلس الوزراء بناء على ماتم اقراره في اجتماع المجلس المركزي للمعوقين يطلب فيه من جميع الوزارات والجهات العامة استبدال عبارة ذوي احتياجات خاصة بعبارة ذوي الإعاقة أينما يتطلب ورودها في الوثائق والمراسلات والبطاقات ذات العلاقة، بحسب ماأضحت لنا الآنسة خولة حنا أمين عام المجلس المركزي لشؤون المعوقين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق