تعالوا نُقاطع الكمأة، هذه السنة على الأقل!
خلال أقل من شهر بلغ عدد الضحايا من السوريين أثناء جمعهم لفطر الكمأة العشرات، واليوم تجدد عدد الضحايا، الذين يتعرضون لهجمات المُتطرّفين في البادية ولانفجار ألغام من مخلفات المعارك. يجمعُ الناس الكمأة نظراً لارتفاع أسعارها ونُدرتِها متحملين الخطر ومُقبلين عليه سعياً لبيعها وارضاء السوق.
اليوم نحنُ كسوريون في بيوتنا غير قادرين على تمشيط مناطق واسعة من الألغام، ولا على تنظيف البادية من المُتطرّفين، لكننا قادرون على أن نُقاطع الكمأة هذا الموسم احتراماً للضحايا الذين سقطوا وهم يجمعونها، فعندما يقلّ الطلب سيمتنع الناس عن المخاطرة لانخفاض السعر، لنعتبر هذه السنة أنّ الكمأة لم تظهر كما في سنوات ماضية، لنتخلّى عن هذه اللذة التي يُشكل كيلو غرام منها راتب موظف حكومي اليوم، شجّع من تعرفهم على هذه الفكرة، وجبة من الكمأة لاتستحقُّ المزيد من دماء أهلنا. هل نستطيع؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق