تفاعل نقاش تخريب الأماكن والممتلكات العامة، دوّن جورج زيربة: من هم ...؟
في معرض حديثنا دائما عن تخريب الممتلكات العامة أو الإساءة لها نجد أنهم دائما الفاعلون هم.
فمن هم؟؟من هم هاؤلاء ال هم .
هل هم الفقراء؟ الغير متعلمون؟ الحاقدون على الدولة؟المحرومون؟ المتعصبون؟ سكان المناطق الهامشية والعشوائيات؟
هل المزة والشهبا والحمرا والأميركان أكثر نظافة ؟؟
هل المدارس أكثر ترتيبا من الأزقة والحواير ؟؟
هل المرافق العامة في الكنائس والمساجد بأفضل حال من الحدائق العامة ؟؟
المدارس الخاصة والعامة ,الجامعات المجانية والتي بملاين الليرات,.......
هم دائما الآخر ....ليس نحن ,ولكن في الحقيقة كلنا نعلم أنهم أصدقائنا أهلنا إخواتنا زملائنا جيراننا...
ماذا نستطيع أن نفعل ل هم ؟ أو كيف نتصرف ؟
أحيانا تجدني أصرخ في الشارع على صبية يرمون الأوساخ ولكن هل أستطيع أن اصرخ على شباب يقودون سيارة مترفة أو شبه حكومية ؟
كثيرا ما أسخر من الذين يوسخون الشوارع بقاذوراتهم لتجدني ألطف كلامي حين يكون أحد المستمعين لحديثي أحد هؤلاء أو والدة أحد الأصدقاء
السؤال الهام كيف لنا أن نتصرف تجاه هذه الكمية من الإستهتار والسلبية هل نكتفي بلوم هم أم ننتقل للنحن الفاعلة..
بداية التغير هو الإعتراف بأن هم نحن حتى إذا كنا لا نفعل هذا حرفيا ولكنن شركاء فيه بالصمت أو الخجل أو اللامبالاة .
الحراك المجتمعي الذي كان ربما من نوادر الإيجابيات التي فرضتها الحرب كان مقصرا، عشرات بل مئات وحتى آلاف الندوات والورشات و المخيمات والندوات هل حركتنا للأمام؟ هل أفادت؟ هذه المرة بعيدا عن العمل الحكومي الذي نستسهل لومه وإتهامه وتحميله الفشل بسب الفساد والمحسوبيات والترهل والخشبية وووو ,
في حراكنا المدني نحنُ المدركين هلى استطعنا الإستفادة من هذا الحراك والتيار في خلق التغير أم كنا أيضا نحن الذين نتعالى على ال هم ؟؟
استوقفني تعليق للفشل الذي أعقب 20 عام من عمل المنظمات الدولية في أفغانستان حين إبتلعت طالبان البلاد في ساعات ...:"لقد كانو مشغولين بإقامة إيفنتات للتزلج في كابول"
هلى أنا مختص بجلد الذات؟؟ قطعا لا .. التغير سيأتي وسأكون جزء منه سأحاول و سأحاول وستحاولون أن نصنع الفرق ...و سننجح.. من جهتي ساجرب أن أطلب التغير باستخدام حاوية القمامة اضعف الايمان (وسأحاول بهدوء)...
فماذا انتم فاعلون ؟؟
جورج زيربة
*الصورة: أنطون مقديس، Antoine George Makdis ساحة الحطب العامة (مساحة الحفلات العامة بحلب ومتنزه, تم تفجيرها بنفق)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق