هل تبرّر القروش التي تحصل عليها المحافظة تأجير هذه الحدائق؟





كتب عمرو سالم:

في حديقة تشرين بناء فيه مطعم وصالة رياضية وعلى السطح ديسكو ...

يقول القائمون عليه أنه Deep Disco. ديسكو عميق ...

يمنع سكان منطقة المالكي وجزء من المهاجرين من النوم. وختّى من إمكانيّة التحدث مع بعضهم داخل بيوتهم بموسيقى عميقة صاخبة يقول أنصارها أنها تحمل بعداً مستقبليّاً ...

في الوقت الذي تم فيه منع الاستيراد الكثير من المواد الغذائية بسبب الحفاظ على القطع الأجنبي!!!

كلّ هذه الفرق التي ليس فيها أي أثر لفن ولا لذوق تقبض أجورها بالقطع الأجنبي ...

وكلّ المشروبات الموجودة بكميّات لا توصف، يدفع ثمنها بالقطع الأجنبي لأنها لا تصنع محليّاً ...

يسمح لمثل هذه المنشآت الحضارية أن تعمل في حديقةٍ عامّةٍ مانعة الحدائق على الناس البسطاء ودافعةُ بهم إلى الجلوس في منصفات الشوارع مسببة زحاماً لا يطاق ...

ومعتديةً اعتداءً صارخاً على أبسط حقوق القاطنين في حوارها القريب والبعيد بالراحة والشعور بخصوصيّة بيوتهم ...

وفي نفس الوقت، يا حجاج لا تحجوا وادفعوا ثمن الحجة للفقراء أو لأجهزة السرطان ...

ويا محتفلين بمريم البتول. لا تصلّوا فصلاتكم من الماضي ...

تأجير والسماح بمثل هذه النشاط في خديقةٍ عامةٍ هو أكبر استخفاف واستهتارٍ بدماء الناس وبآلام الناس ...

وهو يخالف القانون ...

وهل تبرّر القروش التي تحصل عليها المحافظة من تأجير هذه الحدائق، تبرّر استنزاف العملة وقتل وعي الشباب. وإصابة القاطنين بالجنون والغضب وحرمانهم من النوم. ومنع المرضى في مشفى المواساة والأطفال والمواساة الخيري والشامي من التعافي؟

ألم يفكّر أحدكم أنّ هذه الشّام ؟

عمرو سالم: تزول الدّنيا قبل أن تزول الشّام ...
.
يمنع خذف اسم الكتاب أو الاقتطاع عند النسخ.

*الصورة المرافقة لازالة فندق الجلاء في المزة وليس لحديقة تشرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق