موضوعات تاريخية عن اللاذقية - خالد فتّاحي


كتاب العُطلة لهذا الأسبوع وصلنا من أحد المتابعين ♥️
موضوعات تاريخية عن اللاذقية - خالد فتّاحي
يتطرق الكتاب الذي يقع في 264 صفحة من القطع المتوسط الى القصائد والأشعار وحتى الأخبار الطريفة حتى لا تبدو القراءة التاريخية جافة ولاسيما أنّ الكثير من الوقائع كانت كوارث كما جاء في سرد الكاتب الطويل عن تاريخ الزلازل في اللاذقية.
يستفيض الكاتب في الحديث عن تاريخ قلعة صلاح الدين باللاذقية والأعمدة الرومانية والمسرح الروماني و دور السينما وخصص فصلاً كاملاً عن صور ولوحات وثقت الكثير من وقائع المدينة ومواقعها التي تغير الكثير منها اليوم أو أضيف إليه أو اندثرت تماماً.
قدم الباحث في كتابه بعض النظريات لنهاية مملكة أوغاريت مشيرا إلى مختلف الرقم الطينية التي عثر عليها في هذه الحضارة الفينيقية وجميع الأمور الحياتية المتعلقة بها موردا عدة فرضيات بهذا الصدد أولاها غزوات شعوب البحر من مناطق أرخبيل بحر إيجة والبلقان واحتمال حدوث حريق هائل قضى عليها وفرضية تبناها المؤلف حول وقوع انفجار ضخم اعتبر أكبر كارثة طبيعية في تاريخ البشرية تسبب في ظاهرة العصور المظلمة خلال القرن الثاني عشر قبل الميلاد.
الدكتور خالد فتاحي من مواليد اللاذقية عام 1939 يحمل ماجستير في الهندسة الميكانيكية من معهد باومن في موسكو ودكتوراه في هندسة الإنتاج قام بالتدريس في جامعات دمشق وصنعاء وتشرين وله مؤلفات علمية في الهندسة الميكانيكية.
(اللمحة عن الكتاب والكاتب مصدرها الأصدقاء في سانا الثقافية)

ماذا نعرف عن تبغ اللاذقية؟


 ماذا نعرف عن تبغ اللاذقية؟

تبغ اللاذقية هو منتج من التبغ المجفف بالشمس والمُعالج بالدخّان. يعود أصله إلى سوريا وسميّ على اسم مدينة اللاذقية، من المحتمل أن تبغ اللاذقية اكتُشف بالصدفة عندما أدى محصول ضخم إلى فائض من التبغ؛ فقام المزارعون بتخزين التبغ الفائض في العوارض الخشبية لمنزلهم، والتي كانت في ذلك الوقت وسيلة فعالة للتخزين، حيث أن الدخان المنبعث من حرائق الأخشاب المفتوحة المستخدمة للحرارة والضوء سوف يجفّ ببطء ويعالج الطعام بمرور الوقت. تعد عملية معالجة الدخان بدرجة حرارة معتدلة أحد العوامل المحددة لرائحته المركّبة.
عندما يتم حرق تبغ اللاذقية، يكون لها رائحة دخان خشبية مميزة مصحوبة برائحة زهور جميلة. يتم العثور على تبغ اللاذقية عادةً ضمن خلطات تبغ الغليون ، على الرغم من أن بعض منتجي السيجار والسجائر يستخدمونه أيضًا. إلّا أنّ غالبية خلطات الغليون تستخدم تبغ اللاذقية كتوابل، وهو تبغ لا يمثل غالبية المزيج ولكنه يستخدم بدلاً من ذلك لإضافة التعقيد وللتحكم في معدل احتراقه.
هناك العديد من المناقشات حول النوع المحدد من بذور التبغ أو الصنف المستخدم لإنتاج تبغ اللاذقية السورية، وهناك القليل من البيانات لأن المصنّعين في ذلك الوقت إما لم يحتفظوا بسجلات أو تم تدميرهم عمدًا من قبل الشركة. إن انخفاض الإنتاج داخل الحدود السورية خلال هذه الفترة جعل من الصعب القول على وجه اليقين أن قيمة إحدى البذور أكثر من الأخرى. علاوة على ذلك، هناك اختلاف مادي في نفس الأصناف المزروعة داخل المزارع على ارتفاعات أعلى في التلال مقارنة بالارتفاعات المنخفضة في السهول؛ مع إنتاج الأخير لمصانع أكبر من الأول.
ومع ذلك، هناك إجماع مشترك على أن تبغ اللاذقية تم إنتاجها لأول مرة باستخدام مجموعة متنوعة من نيكوتيانا تاباكوم تسمى شيك البنت (مجموعة ذات أوراق ضيقة يبلغ طولها 10 بوصة (250 مـم) إلى 12 بوصة (300 مـم) )، أو البديل التركي ياي لاداج كالأصل.
تختلف عملية المعالجة بالشمس عن الإنتاج الشرقي الطبيعي حيث لا يتم خياطة الأوراق معًا. تبقى الأوراق على ساق النبات وإنما تبقى كاملة، بما في ذلك الزهور. ثم يتم تعليقها بين الأشجار أو وضعها ببساطة على الأرض حتى تجف على مدى ثلاثة أسابيع أو أكثر. ومن هناك، يتم نقلها إلى مخازن قبل أن يتم شراؤها من قبل السماسرة لإنهاء عملية المعالجة بالدخان، والتي تسمى أحيانًا التبخير.
تتم عملية التبخير في جبال سوريا داخل حظائر بسيطة (أشبه ببيت الدخان) مصنوعة من الطوب أو البلوك ذات أرضيات ترابية ولا يوجد بها تهوية. يتم تعليق التبغ على عوارض خشبية في الداخل ويتم تبخيره باستخدام حفرة أو اثنتين من حفر النار المحفورة في الأرض. هناك المزيد من الجدل حول أنواع الأخشاب والفرش المستخدمة في هذه العملية (على الرغم من وجود الخرَوب والبلوط المقشر والصنوبر الحلبي والبلوط التركي وبلوط فالونيا والأرز اللبناني بالقرب من الحظائر).
من الشائع أيضًا أن يعتقد صانعو التبغ الغربيون أن بعض المعالجات تستخدم مجموعة متنوعة من المواد الموجودة بالقرب من الحظائر ولا تصنع وصفة أو مزيجًا معينًا. علاوة على ذلك، من المهم ملاحظة أنّه لا يتم استخدام قطع كبيرة من الخشب الصّلب. وبدلاً من ذلك يتم استخدام الفروع والأغصان والأوراق الأصغر. وبمجرد الانتهاء من التبخير، تتم إعادة ترطيب تبغ اللاذقية الخام وتعبئته بكميات كبيرة وإرسالها إلى ميناء مدينة اللاذقية . تؤدي عملية التبخير والترطيب لاحقًا إلى زيادة الوزن بالجملة بنسبة 15% تقريبًا
بمجرد وصول التبغ المزروع في السهول إلى أيدي المعالجين مثل شركة التبغ الإمبراطورية ، تتم إزالة مخلفاته وتجميعه مع التبغ المزروع في الجبال؛ هذا الأخير يحتفظ بساقه وزهوره. يتم بعد ذلك تجميع الأوراق بشكل أكبر ووضعها في خزائن ضخمة لمدة تصل إلى 90 يومًا. خلال هذه العملية، يخضع التبغ للتخمير (وهي ممارسة شائعة بين مصنعي التبغ في جميع أنحاء العالم). تعمل هذه العملية على إزالة/تقليل محتوى الماء، والعديد من المواد الكيميائية الخشنة (مثل النيكوتين )، وتنتج مركبات نكهة جديدة وأكثر تعقيدًا.
بعد التخمير، يوضع التبغ في إطارات ليتم تصديرها. يتم ذلك عادة في فصل الشتاء لمنع المزيد من التخمر. وهذا يزيد من صعوبة تحديد صنف البذور حيث يتم خلط النباتات معًا أثناء التعبئة والتخمير، مما يجعل من المستحيل تقريبًا التمييز بين خصائص النكهة وبنية أوراق صنف واحد على الآخر.
يعتبر طعم ورائحة تبغ اللاذقية السورية معتدلة، زهرية، متبلة، وذات دخان خشبي ونكهات لاذعة تشبه النبيذ . داخل الخلطات، يتم إضافته عادةً إلى مزيج التدخين بنسبة أقل من 15%. يقترح المصنًعون إلى أن حدة الدخان ورائحة الدخان تصبح أكثر وضوحًا عندما تصل إلى نسبة 35٪ أو أكثر.
وتحدث تشارلز ديكنز عن مدينة اللاذقية السورية والحاكم لسوريا في ذلك الوقت قائلاً: "إن أفضل أنواع التبغ السوري، المسموح به عموماً الّذي يتفوق على جميع الأنواع الأخرى، هو اللاذقية، المنتج في أحياء المدينة التي تحمل هذا الاسم القديم والمعروف بميناء لاودكية الشهير، والذي يوجد حتى يومنا هذا، يتمتع بتجارة لا يستهان بها. تقع عند سفح جبل لبنان ، على مسافة ليست بعيدة عن المكان الذي لا تزال فيه بقايا الأرز البطريركي تنمو بكثرة أكثر من أي جزء آخر من الجبال، على الرغم من أن الزيادة لم تقل مع الوقت بسبب العوامل المدمرة. وبما أن سوريا تقدم أجود أنواع التبغ في العالم، فقد كان لأمير سوريا، الأمير بكير ، سمعة واستحقاق، حيث قدم لضيفه غليونًا أفضل بكثير من أي غليون يمكن أن يقدمه أي حاكم منافس في الشرق ". ويشار إلى تبغ اللاذقية عادة باسم أبوريحم أو "ملك النكهة".
يستخدم تبغ اللاذقية بشكل أساسي في صناعة خلطات تبغ الغليون . من بين العديد من فئات الخلطات الموجودة في جميع أنحاء العالم، فإن الاستخدام الأبرز لمدينة اللاذقية هو في أنواع تبغ الغليون الإنجليزي. وهذا لدرجة أنه لكي يعتبر خليطًا إنجليزيًا، يجب أن يحتوي الخليط على نسبة معينة من التبغ اللاذقاني. واشتهرت خلطات الغليون الإنجليزي بالنكهة اللاذقية المميزة لندرتها خارج الشرق الأوسط . نظرًا لأن الإمبراطورية البريطانية كان لها مصالح داخل سوريا والمناطق المحيطة بها، كان استيراد تبغ اللاذقية بالإضافة إلى أنواع التبغ الشرقي الأخرى إلى الجزر البريطانية أمرًا شائعًا، ولكن ليس كثيرًا في أماكن أخرى في أوروبا الغربية والأمريكتين.
ولهذا السبب، فإن العديد من مدخني الغليون خارج الإمبراطورية البريطانية (وحتى داخلها، حيث أبقت العديد من الخلاطات وصفاتها سرية) لم يعرفوا تاريخياً إلا اللاذقية من خلال المذاق والرائحة الفريدة للخلطات التي اشتروها من التجار الإنجليز. مثل العديد من خلطات التبغ، يتكون أساس الخلطات الإنجليزية من مزيج من تبغ فيرجينيا أو تبغ بيرلي إما بمفردها أو ممزوجًا معًا. ويتم إضافة أنواع التبغ اللاذقية والشرقية الأخرى بكميات صغيرة لإنهاء الخليط.
منذ عودة تدخين الغليون في أواخر التسعينيات وزيادة شعبية الخلطات والنكهات غير التقليدية، شغلت اللاذقية العديد من الأدوار الجديدة. تستخدم العديد من المصنّعين اللاذقية جنبًا إلى جنب مع النكهات الدافئة مثل الشوكولاتة أو الفانيليا في خلطات عطرية (خليط التبغ يتكون من أي خليط من التبغ مع إضافة نكهات طبيعية أو صناعية) لإبراز النوتات الأساسية التي يبحث عنها الخلاط. علاوة على ذلك، لم تعد اللاذقية مجرد توابل للتبغ. وقد حققت الخلطات الحديثة وصفات ناجحة تتكون من ما يصل إلى 50% من اللاذقية، على الرغم من اعتبارها عمومًا خلطات قوية وليست لأولئك الذين يبحثون عن نكهة أخف. علاوة على ذلك، تم استخدام اللاذقية من قبل شركات مثل درو استيت سيجار في العديد من السيجار غير التقليدي ذو النكهة الطبيعية.
هل مازلنا نصدّر من هذا التبغ؟
*المعلومات تمّ جمعها من الموسوعة الحرّة
*الصورة لعلبة تبع دنماركيّة بخلطة اللاذقيّة

إطار الرعاية في مرحلة التنشئة من أجل تنمية الطفولة المبكرة

إطار الرعاية في مرحلة التنشئة من أجل تنمية الطفولة المبكرة
هوخارطة طريق لتحسين تنمية الطفولة المبكرة على المستوى العالمي. تم إطلاقه من قبل "منظمة الصحة العالمية" و"اليونيسف" و"البنك الدولي" بالتعاون مع "الشراكة لأجل صحة الأم والطفل" (PMNCH) و"شبكة العمل لتنمية الطفولة المبكرة" (ECDAN).
يحدد الإطار التحديات التي تواجه الأطفال الصغار ويوضح العناصر الخمسة للرعاية: الصحة الجيدة، والتغذية الملائمة، والسلامة والأمان، والرعاية المستجيبة، وفرص التعلم المبكر، وهي عناصر مترابطة ولا يمكن فصلها.
يهدف الإطار إلى إرشاد صنّاع القرار والمهنيين في دعم التنمية الشاملة للأطفال الصغار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
المزيد في nurturing-care.org

من وعود محافظة دمشق 2024 تأهيل جسر السيد الرئيس


 


من وعود محافظة دمشق 2024
تأهيل جسر السيد الرئيس
يعتبر من أهم المواقع في المدينة ويعد مركزاً تبادلياً للعديد من خطوط وسائط النقل العاملة داخل المدينة حيث قامت المحافظة بالتعاون مع جامعة دمشق بإعداد تصور نهائي للموقع لإعادة تأهيله ومحيطة وتنظيم مواقف السرافيس وترتيب مساراتها وتفعيل المنطقة بأنشطة ثقافية وتفاعلية واجتماعية ليكون مركز تبادلي يقدم خدمات مختلفة للأخوة المواطنين.
عن محافظة دمشق الموقع الإلكتروني

الموازنة العامة للدولة - سورية 2024

 


الموازنة العامة للدولة - سورية 2024
منذ انطلاقة المدوّنة حرصنا على مشاركة ملف الموازنة العامة للدولة كاملاً في كلّ سنة، للباحثين والمُهتمّين والصحافيين وجميع المتابعين.
اذا كُنتم مُهتمّين بالحصول على ملف الموازنة يُرجى ترك تعليق بالإهتمام.

مركز مجتمع للدراسات الثقافية والتاريخية🙋🏻‍♂️ نقترح المتابعة،

مركز مجتمع للدراسات الثقافية والتاريخية🙋🏻‍♂️
نقترح المتابعة، منذ زمن تغيب المحاولات التنويريّة !
بجهود نخبة من المثقفين العرب تم قبل أسابيع إطلاق مركز" مجتمع للدراسات الثقافية والتاريخية"، وهو منصة معرفية تنويرية يشرف عليها مجلس أمناء يضم: فاضل الربيعي (العراق) ـ باسم الجمل (فلسطين) ـ أدونيس (سورية) ـ عبد الإله بلقزيز (المغرب) ـ عبد المجيد الشريفي ( تونس)..
ويرفدها نخبة كتّاب من سورية (حتى الآن قرأنا لعقيل محفوض ونبيل صالح) ولبنان والعراق والأردن وفلسطين ومصر والسودان وتونس والمغرب العربي.
تعتمد مواد المنصة (السمعية والبصرية والمقروءة) في نهجها على ثلاثة مرتكزات:
أـ تفكيك السرديات التاريخية السائدة، وخصوصا التوراتية، وإعادة بنائها باعتماد المناهج العلمية الحديثة.
ب ـ نقد الروايات الإسلامية الكلاسيكية المكرسة والملوثة بالإسرائيليات، وإعادة تركيبها منطقيا بعيدا عن الخرافات والأسطرة .
ج ـ دراسة مشكلات الدولة الوطنية، وتقديم رؤى خلاقة لفهم طبيعة التوتر بين الهوية والمواطنة في الدولة العربية الحديثة.
عن المرتكز الثالث:
في هذا الإطار، سوف تحظى دراسة مشكلات الدولة الوطنية، وتقديم رؤى خلاقة لفهم طبيعة التوتر بين الهوية والمواطنة في الدولة العربية الحديثة، باهتمامٍ خاص يتخطى حدودَ كتابة تصورات عمومية أو ذات طبيعة مدرسية، ليصل إلى محاولة إنجاز رؤية وطنية متكاملة، تلاحظ أن التوتر بين الهوية (الفرعية، الطائفية، القبلية، الإثنية.. إلخ) ومفهوم الوطنية، هو توتر قد يؤدي إلى تفاقم مشكلات الدولة الوطنية وفشلها في إدارة حقل التناقضات داخل المجتمع.
لقد تفجَّرت مشكلات الهوية في مجتمعاتنا نتيجة لعمل مُمنهج قام به المستعمرون طوال عقود، وسعوا من خلاله إلى تشجيع الأقليات والأعراق والطوائف في المجتمعات المستعمرة للنضال من أجل "حقوق كاذبة"، كان من شأنها أن تحطمَ في النهاية كلَّ أساس مُحتملٍ لحقوقهم الطبيعية والقانونية في الحصول على "مواطنة متساوية"ـ
وفي نهاية المطاف، وبفضل هذا العمل المُمنهج، باتت مجتمعاتنا العربية المعاصرة مُهددةً اليوم فعلياً بكل أشكال التنازع والانقسام؛ فقد تلاشت في بعض البلدان أو كادت، حماسة المواطنين في ميدان "حق المواطنة"؛ بينما راحت تنزلق في وعيها الجمعي أكثر فأكثر، نحو مطالب تخصّ "الهوية الفرعية"؛ أي هويتها كجزء من طائفة أو قبيلة أو عرق مُختلفٍ مزعوم.
وهكذا، نشأت في قلب مجتمعاتنا أزمة حقيقية لا يتعيَّن إنكارها أو التغاضي عن خطرها، هي مشكلة مضاهاة الهوية الفرعية بهوية المواطنة، وبكلامٍ موازٍ، نشأت أزمة هوية عاصفة لا سبيل إلى التغاضي عنها أو إنكارها؛ فهناك مَن يتساءل: هل أنا أنتسب إلى عرق آخر، طائفة أخرى، قبلية أخرى، أم أنا مواطنٌ أعيشُ مع مواطنين آخرين؟ وأننا جميعاً يمكن أن نحتفظَ بهوياتنا الفرعية، وفي الآن ذاته تجمعنا هوية واحدة؛ منطوقها البسيط هو أننا جميعاً مواطنون في بلد واحد، وأن قواعد السلوك العام في المجال الاجتماعي الحيوي والتي تفرضها الدولة، أية دولة، تفرض علينا أن نعيش فيه دون توترات، يمكن أن تتسبب بها المجاهرة بهوياتنا الفرعية؟
هذا أمر مفهوم؛ لأن أية مجاهرة علنية بهذه الهويات، قد تؤدي إلى صدام مع هويات أخرى. إن معالجة مشكلات الهوية والمواطنة، سوف تكون في صلب اهتمام مركز "مجتمع"؛ بما يؤكد أننا سنعيد النظرَ جذريًّا بفكرة وجود "هويات" أخرى مناوئة للهوية الجامعة: المواطنة، وأننا نطمح إلى بناء تصور دقيق عن مفهوم المواطنة في مجتمعاتنا. ومن المؤكد أن مجتمعاتنا العربية اليوم، وهي تعيش في قلب مشكلة "المواطنة "، تدرك أن فكرتها عن هذه "المواطنة" في الدساتير، تبدو مبتورة أو مهشمة داخل الواقع اليومي.
لكل ذلك سوف نعمل في مركزنا على الربط باستمرار بين مسألة الحفاظ على الهوية الوطنية لكل فرد؛ بما هي هوية جامعة، وبين الحق في احتفاظ الفرد بمعتقده المذهبي، أو معتقده الديني، أو شعوره بالانتماء إلى إثنية بعينها، بوصفه حقاً قانونياً وأخلاقيًّا، شرط أن لا يصبح موضوعاً للتعارض أو التناقض مع مواطن آخر، يفخر بهوية فرعية أخرى. بهذا المعنى فقط، سوف يكون بوسع مركزنا أن يخوضَ معركة التنوير الحقيقية بعقلانية، استناداً إلى دراسات علمية ونقاشات فكرية عميقة.
إن الفكرة المذهلة التي عبر عنها هيغل ذات يوم، والقائلة إن المجتمع وفي سبيل أن يحقق تقدمه، يتعيَّن عليه أن يحثَّ السير صوب "دولة الحق والقانون"، لا توال فكرة مركزية من بين جملة أفكار عن معنى الدولة الوطنية.
في دولة الحق والقانون هذه، سوف تغدو حرية الأفراد مُصانةً ديمقراطيًّا، وبالتوافق الاجتماعي التَّام، طالما تصرفوا على أساس أنهم "مواطنون" في بلد واحد، يحق فيه لكل فرد أن يفخرَ بهويته الفرعية كمواطن، ولكن لا يحق له أن يتخلى عن كونه مواطناً لصالح هويته الفرعية.
هذه المرتكزات الثلاثة هي الأساس الذي يستند إليه مركزنا؛ وهي ما سوف يشكِّل، بالنسبة إلينا، إطاراً لرؤية مشتركة للتاريخ والمجتمع والدولة.
في فيسبوك: مجتمع Mujtama
رابط الموقع:

اذا كنت قد حضرت أو سمعت خطبة الجمعة اليوم، فماذا كان موضوع الخطبة؟


اذا كنت قد حضرت أو سمعت خطبة الجمعة اليوم، فماذا كان موضوع الخطبة؟ وهل يرتبط بحياتك اليوميّة؟ أم أنّه كان مجرد حديث ديني عام؟ تعالوا نتعرّف إلى الموضوعات التي يتداولها خُطباء الجمعة في سورية

الردود هنا:

*اذا لم مهتمّاً فلا داعي للإساءة

 

إلى المانيا 2015 صيدلاني سوري فقط في آخر 6 سنوات!



إلى المانيا 2015 صيدلاني سوري فقط في آخر 6 سنوات!
عدد الصيادلة السوريين المتقدمين لامتحان اللغة الطّبية في ألمانيا في عام ٢٠٢٢ يقارب ضعف مجموع عدد المتقدمين للامتحان المذكور من الدول الأوروبية و أكثر من ربع العدد الإجمالي للمتقدمين من جميع دول العالم!
هذه الإحصائيّات الأولى من نوعها لعدد الصيادلة السوريُين في ألمانيا تم التوصّل إليها بعد حصول جمعيّة الأطباء والصيادلة السوريين في ألمانيا على تقارير من أرشيف اتحاد روابط الصيدليّات الألمانيّة:
ABDA – Bundesvereinigung Deutscher Apothekerverbände e. V.
وتفيد بأنّ مجموع عدد الصيادلة السوريين الذين تقدّموا لامتحان اللغة الطبيّة في السنوات الست الأخيرة هو
٢٠١٥ صيدلاني و صيدلانية (٨٩٢ انثى ويشكّلون ٤٤%، ١١٢٣ ذكر ويشكّلون ٥٦%).
ففي ظل غياب أي احصائيّة رسميّة لأعداد الصيادلة السوريّين في ألمانيا من الجهات الحكوميّة - على الرغم من الحجم الواسع لهذه الشريحة والدور المؤثر والحسّاس التي تلعبه في السوق الألماني في ظروف نقص العمالة الواضح - بادرت الجمعيّة لأخذ خطوة في هذا الاتجاه وقامت بالتواصل الحثيث مع آبدا وحصلت على أرقام التقارير القديمة المحذوفة لغاية سنة ٢٠١٦، والتي تظهر أعداد الصيادلة السوريين الذين تقدّموا لامتحان اللغة الطبيّة في السنين الست الأخيرة. ومن ميزات هذا الرقم أنّه لا يُهمِل الصيادلة الحاصلين على الجنسيّة الألمانيّة، حيث أن الجميع تقريباً تقدّموا لفحص اللغة الطبيّة قبل الحصول على الجنسيّة.
ولهذا النوع من الإحصائيّات أهميّة ودلالة كبيرة على الصعيد المهني والإعلامي، بل أنه قد يلعب دوراً في سن قوانين جديدة، حيث تقوم مؤسسة آبدا (اتحاد روابط الصيدليّات الألمانيّة) في تقريرها السنوي بنشر أعداد المتقدّمين لفحص اللغة الطبيّة وتصنّفهم بحسب جنسياتهم (بدأ ذكر الجنسيات من عام 2016)، ولكن هذه التقارير يتم حذفها من الإنترنت بشكل تلقائي بعد مضي سنتين.
فإذاً وبحسب هذه الإحصائيات فإن عدد الصيادلة السوريّين المتقدّمين لفحص اللغة الطبيّة في ألمانيا بين عام ٢٠١٦ و ٢٠٢٢ هو: *2015* صيدلاني (٨٩٢ انثى ويشكّلون ٤٤%، ١١٢٣ ذكر ويشكّلون ٥٦%).
وتتصدر الجالية السوريّة في جميع السنوات من بعد سنة ٢٠١٦ العدد الأعلى من المتقدّمين للفحص بالمقارنة مع بقيّة الجنسيّات، حسب التفصيل التالي:
- سنة ٢٠١٧ كان عدد المتقدمين لفحص اللغة الطبيّة: ٧٦٩، عدد السوريين منهم: ٣٤٣ (٤٥%) ، عدد الإناث منهم: ١٠٩ (٣٢%).
- سنة ٢٠١٨ كان عدد المتقدمين لفحص اللغة الطبيّة: ٩٠٣، عدد السوريين منهم ٤١٠ (٤٥%):، عدد الإناث منهم: ١٣٧ (٣٣%).
- سنة ٢٠١٩ كان عدد المتقدمين لفحص اللغة الطبيّة: ١٠٦٠، عدد السوريين منهم: ٣٧٢ (٣٥%)، عدد الإناث منهم: ١٦١ (٤٣%).
- سنة ٢٠٢٠ كان عدد المتقدمين لفحص اللغة الطبيّة: ٩٣٦، عدد السوريين منهم: ٣١٩ (٣٤%)، عدد الإناث منهم: ١٥٤ (٤٨%).
- سنة ٢٠٢١ كان عدد المتقدمين لفحص اللغة الطبيّة: ٩١٥، عدد السوريين منهم: ٢٧٩ (٣٠%)، عدد الإناث منهم: ١٧٧ (٦٠%).
- سنة ٢٠٢٢ كان عدد المتقدمين لفحص اللغة الطبيّة: ٩٩٧، عدد السوريين منهم: ٢٤٧ (٢٥%)، عدد الإناث منهم: ١٥٤ (٥٦%).
الأرقام السابقة لا يمكن القول أنّها دقيقة للغاية في عكس أعداد الصيادلة السوريين بالكامل، فهناك بالتأكيد شرائح لم يشملها الاحصاء، مثل الصيادلة السوريّين الذين درسوا في الجامعات الألمانيّة، أو الصيادلة الذين لم يتقدّموا لفحص اللغة الطبيّة واتجهوا فوراً للصناعات الدوائيّة مثلاً أو مجالات أُخرى، أو الصيادلة الذين أعادوا فحص اللغة الطبيّة أكثر من مرّة.

تقرير بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سورية 2012

تقرير بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سورية 2012
قبل 12 سنة في نفس هذه الأيام حضرت بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الى سورية بتكليف من الجامعة العربية للوقوف على حقيقة الأحداث والإدعاءات في سورية، اُهملَ هذا التقرير الذي أعدتهُ البعثة وأوقفت مهامها لأن قراراً (فشل لاحقاً لحُسن الحظ) بالإجهاز على المؤسسات الحكوميّة السورية كان قد اتُخذ وقتها من بعض الدول كما يبدو من مسار الأحداث، اليوم نُعيد نشر هذا التقرير لأنّ بعض المتابعين كانوا صغاراً وقتها والبعض كان مُنتبهاً لأشياء أُخرى، فكيف كان الحال قبل 12 سنة من الآن في سورية؟


حجرة، ورقة، تعليم بحُب!

حجرة، ورقة، تعليم بحُب!
أزور المكان، يبدأ الأمر بتلك الثقافة..واللغة تنقش حكاية على الجدار، صوت الشاي وهو يُسكب، وملعقتان، واحدة لإضافة السكر وواحدة لتحريكه!
اللغة!
وذاك التناغم الذي نراه ليس فقط في تعليمها بل في جعلها كأسلوب حياة، هُنا ترى ما كُتب من قصيدة البردة، ليس في كتاب فقط، بل قُربك، كأن يشرح المكان ذاته لك، كأنه يخاطبك:
"أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ...مزجتَ دمعاً جرى من مقلة ٍ بدمِ"
تقف..، طويلاً أو عميقاً...
لتسأل: كيف نرى اللغة في سورية اليوم؟ وهل نُعلم اللغة اليوم لتمد جسوراً بين الثقافات والمجتمعات؟ أم أننا نركض بين الصفحات لنقول أننا أنهينا مقرراً أو كتاباً؟! وقبل كل هذا، تسأل: هل ندعم المعلم ليفيض بهذا...بحُب، منه، إلينا؟ كأسلوب حياة؟
أوتعرف كيف تتذوق اللغة حين تقول لتاجر أو بائع: راعيني شوي إذا في مجال ومسامحة؟
ليجيب: بطلباتك أوامر أو أمر عيونك...براعيك!
أو أن تقول لتاجر دمشقي في القيمرية: اعملي سكرة..اشتريت كتير من عندك، بس بشرط تكون من قلبك.
ليبتسم بلُطف قائلاً: السكرة بسوق البزورية عنا... بس براعيك، ثم تنقل الثقافة في حلب إليه بأن: "اعملي سكرة" بمعنى المراعاة، ويراعيك بلُطف لأنك من حلب، ثم يحكي لك قصص عن قُرب التجار بين حلب ودمشق!
هل جربت أن تتذوق برفاه لغوي معنى أن يراعيك ليس في تخفيض السعر وحسب؟
هل جربت أن يخبرك معلمك بهذا؟
حين تصبح اللغة مما يلمس المواضع التي تُقربنا، مما يُعاش بجمال!
ومن دوائر المحلي إلى العالمي، أذكر جيداً كيف أشرقت عيون الطلاب بطريقة تثير الأمل والجمال، حين تناغم الحديث ضمن هذا السياق، بمثال عن كيف نقول "طلباتك أوامر" باللغة الإنكليزية:
"Your wish is my command."
بالمناسبة، وعند الوقوف على الجانب الثقافي، كان عدد كبير من التجار وأصحاب المحلات والفنادق القديمة يخبرونني أن معظمهم يتقنون اللغة الإنكليزية ولغات أخرى!
المحلات في الأسواق القديمة كانت مثل كون صغير في سورية، وفندق مثل فندق بارون في مدينة حلب، كان يجمع شرق الأرض ومغربها برفاه وحُب وجمال.
الآن، قف معي قليلاً لنتأمل هذا في مابعد المسميات، إنه الإلهام والانفتاح الذي نقل ثقافة المحلي للعالمي، والعالمي للمحلي، وكانت اللغة ركيزة أساسية في تكوينه!
ما أريده من هذه الأمثلة العملية هو أن نسأل كيف نعمل على دعم تعليم اللغات اليوم؟ كيف نرى في أساس الأمر من يعلمها أعني 'صورة المعلم' في عيوننا وروحنا؟ وهل ندعم المعلم بلُطف وكما يجب بالمساحة التي تُوهب له، كي يعيش ثقافة اللغات، ليأخذ بك، إليها، من لغتك الأم إلى العالم، مساحة يتذوق بها مواضع الجمال، ليلمسك بها، فليس من السهل أن تصبح وكأنك أكثر من أنت، ليس كواحد، في جسد واحد، بل كأنت، في طرائق وثقافات أخرى تشكل تفكيرك، بتأثير مختلف!
ومما لاشك فيه، أن هذه المساحة تبدأ من الوعي بأهمية تنمية الجانب الثقافي لمعلمي اللغات على وجه الخصوص، فما هي التدريبات والأنشطة الغير رسمية التي تُقدم للمعلمين لدعمهم ضمن هذا السياق؟ وهل لا زلنا في معظم الأمر نقف عند التعليم التفاعلي والتعليم التقليدي وننسى الجانب التوعوي بما يخص الثقافة وتنميتها وتضمينها في العملية التعليمية بشكل حقيقي؟ وما دور الجهات المعنية بمستوياتها المختلفة في دعم هذا الوعي ونشره عندما تُصمم أنشطتها وبرامجها التدريبية؟
وهنا، أيضاً علينا أن نقف عند إعادة تشكيل الوقت المحدد لوجود المعلم في الصفوف والقاعات ليستطيع أن يكون كما يريد أن يكون، واهباً لما يعرف...بحُب، بلا قيود.
هل تكفي الساعات المحددة في برامجنا التعليمية لعيش اللغة؟ هل هناك برامج أنشطة ورحلات وتدريبات تُعنى بتنمية الجانب اللغوي الثقافي للمتعلمين؟
وهل هناك وسائل داعمة ومُرضية وعملية تتناغم مع روح الإبداع لتنعكس تجليات جمال اللغات وإثارتها لشغفنا كمعلمين ومتعلمين؟ في زمن ما عاد تعلم اللغات مجرد رفاهية، بل سبيلاً للتحرر، للتلاقي، للتناغم، للتفكير، لإعادة التفكير...ولعيش التفاصيل بذائقة مختلفة!
يُقال أن: "الطالب مرآة أستاذه".
فهل ندعم المعلم...ليعكس جماله، ويثير محبتنا للغتنا، للغات العالم..أكثر؟
بحُب؟
(هذه التدوينات لمن يؤمن أنه لا يزال بإمكاننا أن نفعل شيئاً مهماً، مهما كان بسيطاً..بحُب، عوضاً عن أن نقف مكتوفي الأيدي)
الصورة: دار حلبيا، مدينة حلب
فاطمة فرواتي
Fatima D. Farwati
يتبع..

 

ونحنُ آمنون، دعونا لاننسى


 


ونحنُ آمنون، دعونا لاننسى♥️
ضحايا الزلزال والفساد والعدو،
وتضحيات العُمّال والحُماة والشُرفاء،
كلّ عام وأنتم بخير 🇸🇾
مدونة الشأن العام - سورية