كيف نشتكي في سورية؟


 تابعنا في الأسابيع الماضية عدّة قصص لفساد موظفين أو حكوميين أو موردين للجهات العامة، وتنوعت هذه القصص بكيفيّة وصولها للجهات المعنيّة، الذي لفت نظرنا أنّ بعضها جاء باتصال خارجي لشخصيات مشهود لها بالنزاهة للدلالة على حالات فساد وكأنّهُ قلق من التصرّف، وهُنا نتساءل معكم، ماهي الطريقة النظاميّة الآمنة للتبليغ عن قضايا فساد في الجهات العامة في سورية؟

في هذا المنشور نسأل، أجيبونا بما تعرفونه وما تجرّبونه، سيكون مُحبطاً جداً ألا يكون هناك طرق آمنة بالفعل!

المناهج المدرسيّة في سورية هذه الأيام


 في أحد الأيام، تذكرت عندما كنت في الصف السادس، وكنت أقرأ في كتاب التاريخ عن قبائل بني تغلب والبكريين وما ارتبط بهما من أحداث، على ما اذكر. مؤخرًا، قررتُ العودة إلى المناهج الدراسية من خلال موقع وزارة التربية السورية. لفتني وجود مادة جديدة تُسمى الدراسات الاجتماعية. تخيلت أنها تجمع بين مواد التاريخ والجغرافيا والقومية التي كانت تُدرّس بشكل منفصل.

عندما تصفحت هذه المادة، اكتشفت أنها تُدرّس من الصف الأول إلى السادس، وكانت تحمل قيمة مختلفة عما اعتدناه. المادة تتناول موضوعات مثل الاختلاف والتشابه، حيث تشير إلى أن تشابه الإجابات يعكس حقائق علمية، بينما الاختلاف يعبر عن الآراء الشخصية. كما تتحدث عن الشعور، وقبول الآخر، وقيم إنسانية متعددة. و مما لفتني ايضاً هو درس " من أنا " من الصف الاول تجدونه في الصورة.
جعلني هذا التفكير أتأمل في جيلنا الذي يذكرني بمسلسل الزير سالم، حيث أصر الزير على محو قبيلة البكريين رغم تحقيق الثأر بقتل جساس. ولكن بالمقابل، جاءت حلقات الفتيان لتدعو للتسامح وقبول الآخر وإنهاء الحرب.
أصبح السؤال الذي يشغلني: هل يمكن أن تساهم هذه القيم الجديدة التي تتعلمها الأجيال في بناء مجتمع أكثر تسامحًا وتفاهمًا، أم أن تحديات الواقع ستظل تعيق تحقيق ذلك؟
علي يحيى
بعض الصور من المنهج








معارك الحريّة في سوريا فارس زرزور - 1962


 كتاب يوم العطلة

🙋🏻‍♂️ معارك الحريّة في سوريا
فارس زرزور - 1962
فارس روائي سوري كبير من مواليد دمشق 1930 يعد الأديب فارس زرزور من أبرز كتّاب الأدب الواقعي، ومن أهم كتّاب الرواية التاريخية في الأدب السوري المعاصر.
ولد ونشأ في حي شعبي في دمشق عام 1929م.
نال الشهادة المتوسطة في عام 1947 وعين معلماً في محافظة الجزيرة. ثم نال الشهادة الثانوية في عام 1949، فانتسب إثرها إلى الكلية العسكرية، متأثراً برواية «كل شيء هادئ على الجبهة الغربية» للكاتب الألماني إريش ماريا ريمارك[ر]، وتخرج فيها ضابطاً.
لم ينل زرزور ما يستحقه من الاهتمام، وعانى كثيراً من المشكلات العائلية في السنوات الأخيرة من حياته، ونسيته الصحافة أو تناسته لما صار إليه.

https://drive.google.com/file/d/12E6p0_IsXFZb_RTPEYy2BmgMFeZOjT7H/view?fbclid=IwY2xjawGoHVhleHRuA2FlbQIxMAABHcpbBwVZIcsj2OuTTr1Yaa0K6227M0Vpg1QH_NXzoUbQYLcMM4cDRXZdTQ_aem_8BOCzzY0i8cqc9IjFROPnA

 

حالياً يبدو موقع وزارة الصحّة كأكثر الواجهات الحكوميّة الالكترونيّة تطوّرا


 يبدو موقع وزارة الصحّة كأكثر الواجهات الحكوميّة الالكترونيّة تطوّرا في مستوى ومرونة استخدامها وتصنيفاتها المفيدة للمتابعين، كما نُشير لضعفٍ هُنا وهُناك فإننا نُشجّع الأعمال الأنيقة التي تحرص بعض الجهات على اتمامها، فشكراً وزارة الصحة - المكتب الإعلامي لجهود المُخلصين ولابُدّ أننا نطمعُ بأن تكون هذه الواجهة وكلّ الواجهات الحكوميّة الالكترونيّة أكثر غنى وشمول ومرونة.

وأنتم ماهي الواجهة الحكوميّة الأكثر تطوّراً بالنسبة إليكم؟
شاركونا
https://www.moh.gov.sy/

أشياءٌ تلزمُ الحكومة وتلزمنا، تجربة المواطن! وسيم السخلة

أشياءٌ تلزمُ الحكومة وتلزمنا، تجربة المواطن!
يلزمُ سورية أشياء كثيرة، من أبرزها تجربة المستخدم وأسميها هُنا تجربة المواطن، تغيب مع الوقت وتُنسى تماماً في بلد مأزوم منذ تأسيسه، مُحاصر دوماً يعيشُ مواطنوه الانتظار أبداً.
تعرفُ تجربة المستخدم بأنها كلّ ما يرتبط بسلوك وموقف وإحساس المستخدم حيال استخدامه منتجاً أو نظاماً أو خدمةً معيّنة. وأنا هُنا أقترحُ تعريفاً لتجربة المواطن يشبهُه، فهي كلّ ما يرتبط بسلوك وموقف وإحساس المواطن حيال تعاملاته الحكوميّة والرسميّة.
ولكي لانغرق في التنظير الإداري لنأخذ مثال تحدّي النقل العام في سورية، وهذا تحدٍّ لايُدركهُ مسؤولوا بلد يُقدّم سائقين وسيارات وقسائم محروقات مُجزية لكثير من موظفيه في المؤسسات العامّة والمنظمات الشعبيّة أيضاً. كما يمنحُ الوزراء وغيرهم من المسؤولين قي مستويات مختلفة صلاحيّة التصرّف في توزيع السيارات الموجودة في المؤسسات باعتبارات مختلفة ومتنوعة، منها الولاء ومنها الضرورة ومنها المحسوبيات نفسها.
هذا مثال بسيط يجعلُ من استخدام وسائل النقل العامة في سورية مسألة تخصّ العامة فقط، فالمسؤولون بالفعل لايدرون عن التحديات اليوميّة للتنقل في سورية، حتى معظم أولادهم يحظون بسائق فلا يمرّون في هذه التجربة وإلا لما كان الوضع عليه!
كذلك هُناك من يُنجزُ للموظفين الحكوميين معاملاتهم الرسميّة أغلب الأحيان، فلايُدركون صعوبة مشي شارعين لإحضار طابع أو العودة في اليوم التالي، أو انتهاء الدوام بالنسبة لموظف عند الساعة 12 أو لتصوير هويّة للمرّة الألف، أو لشراء مُصنّف سحاب أخضر مقيت، لانحنُ نُحسنُ استخدامه، ولا نحنُ نلغيه ولو وصل التحول الرقمي مواصيله.
الأمرُ لايتعلّقُ بالمسؤولين بالمعنى المُسلسلاتي السوري للكلمة أي أصحاب المناصب والبدلة الرسميّة والمكاتب الخشبيّة العريضة والجرس الالكتروني، بل نعني هُنا كلّ مسؤول في كلّ مستوى، المُعلّم مسؤول الصف الذي لم يجلس مرّة واحدة في مقعد طالبه، والمديرُ في المدرسة الذي لم يُجرّب مرّة استخدام حمامات المدرسة، وشرطي المرور الذي لم يُجرّب مرّة أن يوقفهُ شرطي لأجل اللاشيء بلا أسئلة بلا أجوبة بلا تحيّات فقط لأخذ رشوة باتت أهمّ من مُرتّبه.
كذلك مسؤلوا المنظمات الشعبيّة الذين نسيو فور انتخابهم أو تعيينهم أن يُمثلون الشرائح لا الحكومة، ومشاكلهم التي يسعون لحلّها هي مشاكل من انتخبهم، لا من انتقاهم، وكذلك المسؤولون المحليّون في البلديات، هؤلاء مالذي حصل لعيونهم؟ فلا ترى الحُفر في الطرقات ولا تسوءها القمامة وتراكمها ورائحتها ولا تعنيهم مشاكل الأحياء الكثيرة التي كانوا يعرفونها جيداً ويعتبرون حلولها تحصيل حاصل وصاروا يحتاجون توجيهاً لحلّها أو استقبال وفد شعبي لوعده بحلّها، دون حلّها أبداً.
ينقُص المسؤولون في سورية اجراء تجربة المواطن، أي أن يتخلّوا عن مكانهم ليوم واحد، لساعة واحدة، لاختبار اجراء معاملة في مديرياتهم أو وزاراتهم، ليختبروا تعامل بعض الموظفين، ليختبروا صعوبة الذهاب والعودة والانتطار وتعطّل الشبكة وغياب الكراسي وقذارة الممرات وصعود الأدراج المظلمة وطلبات الموظفين وروائح سجائرهم الكريهة وقدرتهم على استلاب أموالك ووقتك ومواطنتك، نعم فحُبُّ سورية يهزّهُ موظف حكومي يدفعُ بك بعيداً لأنه مشغول بدردشة تافهة أو مهمّة على الواتساب في وقت عمله، أو لأن مديره المباشر زجرهُ أو لأن زميله أخذ اجازة طويلة وهو يقوم بأعماله مُكرهاً.
بالفعل لو توجه المسؤولون لتجربة المواطن لما احتاجوا اجتماعات كثيرة للتخطيط والإدارة، ولا لزمهم خبراء ومستشارون ودورات داخليّة وخارجيّة، لو ينزلوا إلى مؤسساتهم نفسها ويمشون أمتاراً قليلة لصاروا قادرين على معرفة المشكلات وكلّ الحلول، ولما لزمتهم الاجتماعات الطويلة المريرة، ولاستغنوا عن سماع تقريع النواب والصحافيين صباح مساء.
قال رئيس الحكومة قبل أيام داعياً وزراءه لضرورة التفكير خارج الصندوق، وهذا أمرٌ حسن، لكن ماذا لو فكّروا من داخل الصندوق أولاً، من مباني وزاراتهم نفسها، ومن مديرياتهم القريبة والبعيدة، ماذا لو أحصوا كمّ أطنان الأوراق المهدورة، والمصنفات الضائعة، والحبر المُسال اسرافاً في صور هويّات وأختام وتواقيع وتصديقات لا أحد يُدققها ولا يُصدّقها، ماذا لو أدركوا حقيقة المنصات الالكترونيّة للخدمات وجرّبوا اصدار جواز سفر بدور عادي يتعذّر اصدارهُ إلا بواسطة سمسار، الكتروني هذه المرّة وربّما لكلّ مرّة قادمة.
نعم، المسؤولون في سورية أبناء مؤسساتهم وهيئاتهم ومنظماتهم نفسها على الأغلب، لكننا لاندري ماذا يحصلُ معهم منذُ اليوم الأول للسلطة، انهم لايتغيّرون فحسب بل ينسون تماماً ما اختبروه وهذا أمرٌ مُريب على الحكومة التعاقد مع خبراء طاقة وإدارة لمراجعته، هل هو مسٌّ حكومي أو هو فايروسٌ سلطويّ، أم انهُ ضغط عمل كبير يلزمُ مسؤولاً بتوقيع آلاف الأوراق كلّ يومين؟ واذا كان كذلك فمتى تفوّض السلطات؟ ومتى لا تكون حاجة لدوام مسائي يداومهُ بالفعل أكثر موظفو الدولة سواء في مكاتبهم أو في مكاتب الآخرين.
إنّ تجربة المواطن ليست اختراعاً جديداً بل عرضها مسلسل تلفزيوني محلّي منذ 1996 باسم يوميات مدير عام، منذ 28 سنة لليوم، كم مسؤول حكومي فعلها؟
وسيم السخلة
13/11/2024

 

يا أهل جرمانا، كان مجلسُ مدينتكم قد سألكم قبل 4 سنوات عن تصميم دوار العلم


 يا أهل جرمانا، كان مجلسُ مدينتكم قد سألكم قبل 4 سنوات عن تصميم دوار العلم في المدينة قبل البدء بتنفيذه خلال أيام من وقت ذلك المنشور كما يُفترض، فهل تمّ تنفيذه بالفعل وانتهى بعد سنة؟ وهل هناك صور للدوار حالياً؟ ماذا حلّ بالمكان؟

أخيراً صار لدينا سجل وطني للسرطان في سورية


 أخيراً صار لدينا سجل وطني للسرطان في سورية،

كتب د. يزن معمار
منذ أيام احتضنت العاصمة دمشق ورشة التخطيط الاستراتيجي التي أقامها البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان بالتنسيق مع وزارات الصحة والتعليم العالي والدفاع في إطار سعيه لوضع رؤية مستقبلية تطويرية لقطاع السرطان في سورية والذي سيشهد مع بداية العام القادم نقلة نوعية عبر إطلاق السجل الوطني للسرطان في جميع مستشفيات ومراكز علاج الأورام وذلك بعد سلسلة من الورشات التدريبية تلتها فترة إقلاع تجريبي وضمان استكمال كافة الترتيبات اللازمة لبدء العمل به.
يعتبر السجل الوطني للسرطان بمثابة نظام إبلاغ موحد يجري من خلاله رصد وتوثيق كافة حالات السرطان المراجعة للمستشفيات والمراكز فبمجرد إنشاء الملف الطبي الخاص بالمريض يعمل مدخلو البيانات على تسجيل جميع المعطيات اللازمة بشكل مؤتمت ليكون السجل مرجعاً رئيسياً للمعلومات والإحصائيات المتعلقة بمرض ااسرطان ومكوناً جوهرياً في استراتيجية التحكم التي تُعنى بها اللجنة الوطنية وتسعى لتنفيذها عبر برنامجها ذي الأهداف الاستراتيجية الستة بما يسهم بشكل فعال في خفض معدلات الإصابة في سورية.
كانت البداية مع الوقاية الأولية وإطلاق حملات التوعية والكشف المبكر والاستفادة من الخبرات الطبية الوطنية في وضع مرشدات علاجية موحدة وفق أحدث البروتوكولات العالمية ومن ثم السعي لتطوير المرافق العلاجية وتزويدها بأفضل التجهيزات والتقنيات ودعم جهود الطاقات الاجتماعية والجمعيات الأهلية المتخصصة وتحفيز الكوادر العاملة في هذا القطاع بإصدار مراسيم تشريعية خاصة بطبيعة العمل وغيرها من الأمور التشجيعية وصولاً إلى ضرورة إنشاء سجل وطني خاص بالسرطان في سورية كونه:
1- يشكل قاعدة بيانات موثوقة وشاملة حول حالات السرطان، مما يسهل جمع المعلومات المتعلقة بأنواعه،
مراحله، العلاجات المقدمة، والنتائج الصحية.
2- يلعب دوراً حيوياً في تقدير العبء الحالي وتحليل الاتجاهات في مسار انتشار السرطان عبر الزمن، بالإضافة إلى تحديد الأنماط السكانية والعوامل البيئية أو الوراثية المرتبطة بزيادة خطر الإصابة والتنبؤ بالتطورات المستقبلية.
3- يوفر بيانات قيمة للباحثين لدعم الدراسات والأبحاث المتعلقة بالسرطان، مما يسهم في تطوير علاجات نوعية وفهم أفضل للمرض.
4- يعزز الوعي العام حول السرطان من خلال نشر المعلومات الموثوقة وبالتالي تشجيع ثقافة الكشف المبكر وتكريسها .
5- يساعد الحكومة والجهات الصحية المسؤولة في رسم السياسات الرشيدة والاستراتيجيات المناسبة لمكافحة السرطان بناءً على البيانات المستندة إلى الأدلة مما يسهم في توزيع الموارد وتوجيهها بالشكل الأمثل.
يأتي هذا الإنجاز رغماً عن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد فقد استطاعت الأيادي الوطنية - في إدارة الخدمات الطبية العسكرية وبالتنسيق مع دائرة التحكم بالسرطان- تصميم الواجهة الخاصة ببرنامج السجل ليكون صناعة سورية صرفة وفق أحدث معايير التصنيف الدولي للأمراض ويضيف إلى خطوات البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان ركيزة بالغة الأهمية لخلق أفضل مقومات ممكنة لمواجهة هذا المرض ضمن منظومة تتكامل وتتعزز فيها الجهود العلمية مع التقنية ‏والإنسانية والإدارية والمؤسساتية.
وأنتم هل فكّرتم بدعم البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان، على الأقل بزيادة المعرفة واتخاذ اجراءات الوقاية؟
د. يزن نوفل معمار
مشرف وحدة سجل السرطان في مشفى تشرين

حسابات الدعم حلها فوري وبتكلفة زهيدة، يحتاج لقرار فقط


 كتب د. دريد ضرغام: حسابات الدعم حلها فوري وبتكلفة زهيدة، يحتاج لقرار فقط

مشكورة جهود المصرف الصناعي في السماح للمواطنين ممن لا حساب مصرفي لديهم بفتح حسابات الدعم عن طريق تطبيق مصرفي. تم اليوم الإعلان عن قيام المصرف بتطويره بحيث يتم التحقق من المعطيات من وزارة الداخلية وبعدها يتم التحقق من احقية الدعم من قبل منظومة وزارة الاتصالات..
بهذه المناسبة نعود للتذكير بمقترح بسيط تم التقدم به في محاضرة ألقيتها في جمعية المحاسبين القانونيين في شهر حزيران 2024 وملخص المقترح ما يلي:
1- جميع المعنيين بالبطاقات سواء كانوا مدعومين او لا معرفين لدى المنظومة المؤتمتة التي تديرها الاتصالات وفي تلك المنظومة معلومات وصور وبصمات أكثر مما يتطلبه فتح الحساب العادي.
2-وفي هذه المنظومة تم تحديد المدعوم من غير المدعوم.
3-كل من يتعامل بالبطاقة الذكية متآلف مع تطبيق "وين" وبالتالي يمكن وضع واجهة للمدعومين يحددون فيها اسم فرع المصرف المرغوب فتح حساب لديه (وذلك من قائمة المصارف القادرة على التعامل مع موضوع الدعم).
4-تعطى مهلة أسبوع أو شهر مثلاً ليقوم جميع المدعومين لذين لا حساب لديهم بعملية الاختيار. وكل من يتجاوز الفترة يمكن فتح حساب له بأقرب فرع مصرف له أو يمكن إجباره على الخضوع لروتين فتح الحساب بالطريقة اليدوية
5-نفقات وعمولات فتح الحساب يقتطعها المصرف المعني من أول عملية تغذية للحساب من قبل الجهة الحكومية الداعمة
6-يمنع السحب من هذا النوع من الحسابات دون تفعيل الحساب لأول مرة عبر المرور إلى فرع المصرف المختار من أجل تأكيد التواجد ضمن البلاد
يسمح هذا النوع من المقترحات بمكاسب كبيرة أهمها:
أ‌. احترام وقت ووضع المواطن الذي يضطر للنزول أكثر من مرة إلى أقرب فرع ليتمكن من فتح الحساب
ب‌. التخفيف على المواطن الذي يعاني من نقص القدرة الشرائية حيث لن يضطر لتسديد مسبق لعمولات متعلقة بحسابات قد لا يتم تفعيلها إلا بعد أشهر طويلة.
ت‌. سيتم عبر تطبيق "وين" إعلام المواطن بمواعيد تغذية حسابات الدعم بدلاً من تعدد التطبيقات لدى المصارف
ث‌. سيتم توفير تعدد البرامج والواجهات والمعلومات بين المصارف والشركات المطورة للتطبيقات حيث سيتم التعامل عبر تطبيق معروف من قبل الجميع.
ج‌. الأهم هو أن موضوع فتح الحسابات الذي كان من المفترض أن يكون قد تم حله ما يزال حتى الآن في طور إدخال ما تراكم من ملفات سابقة واستقبال الطلبات الجديدة التي ما يزال البعض يشكك في جدواها. وما زال هذا المقترح سارياً حتى الآن لفتح جماعي لكافة الحسابات لدى مختلف المصارف المختارة وبما يضمن للحكومة عدم تفعيل أي حساب إلا لمن هو مؤكد وموجود ضمن البلاد.
ح‌. أخيراً يعتبر تحول الدعم إلى نقدي مطلب حق، ولكن المماطلة غير المبررة في تبني حلول سريعة وآمنة كالمطروحة في هذه المدونة سيؤدي إلى مزيد من الخسائر لدى الجهات الداعمة ريثما يتم تفعيل الحسابات والأهم أنه سيكون على حساب المواطن مالاً ووقتاً وكرامة..
د. دريد ضرغام

المدونة تشكر مجموعة أورشينا للتمكين الثقافي


 شكراً

♥️
الأصدقاء في مجموعة أورشينا للتمكين الثقافي هذه المساحة التي مكّنتنا من لقاء الجمهور والمُهتمّين في حلب، إن هذا الحدث الاجتماعي 1500 واط يُشكل فرصة حقيقّة لفتح مساحات حوار وتمكين بين السوريين والسوريات.
شكراً للحضور المُحبّ وإلى اللقاء قريباً
مدونة الشأن العام - سورية

عن التحرّك والسفر داخل سورية.. الصعوبة والتكاليف الكثيرة





 عن التحرّك والسفر داخل سورية.. الصعوبة والتكاليف الكثيرة، دوّن صلاح موصللي

قضيت في الفترة الماضية وقتاً طويلاً على طريق السفر، فبحكم طبيعة عملي أسافر على الأقل مرتين شهرياً، ومع السفر الشخصي قمت بحوالي 15 رحلة وبمعدل شبه أسبوعي منذ بداية الصيف. تراوحت هذه الرحلات ما بين ساعات وأيام، وسافرت خلالها عبر طرق مختلفة، برية وبحرية وجوية.
وعلى الرغم من أني من محبي السفر، إلا أن قضاء الوقت على الطريق والحاجة للاستيقاظ بشكل مبكر جداً هي من الأمور المزعجة لي، فضلاً عن أن السفر بغرض العمل غالباً ما يكون مستعجلاً وغير ممتع بالضرورة. إلا أن ما يخفف من الأمر هو سهولة السفر.
تتعدد وسائل المواصلات هنا حيث أعيش وتتفاوت بخدماتها وأسعارها، ما يوفر كماً كبيراًِ من الخيارات أمام المسافرين. القطار مثلاً، يوفر راحة أعلى وتواتر عالي في الرحلات، أما الحافلات فهي خيار أكثر اقتصادية، والطيران يوفر حلاً سريعاً، مقابل الرحلات البحرية التي تساعد في الوصول لأماكن يصعب الوصول إليها بطرق أخرى. المغزى أن الخيارات متاحة ومتعددة، والأهم أنها متاحة للأفراد بسهولة: ضمن مسافة 2 كم عن مكان سكني، أي حوالي 30 دقيقة سيراً على الأقدام، يوجد 6 محطات للقطار تمر عبرها جميع الرحلات المتوجهة من وإلى المدينة.
محطة حافلات السفر الرئيسية، تبعد عني حوالي 25 دقيقة مشياً، وتقع بجانب عقدة المواصلات الأكبر للنقل الداخلي في المدينة. أما المطار، وهو أبعد، فيمكنني الوصول إليه عبر القطار أو الترام أو الباص الدخلي برحلة لا تتطلب مني مغادرة المنزل قبل أكثر من 45 دقيقة.
المصطلح المناسب لوصف ما سبق هو مصطلح ال accessibility ، وهو مصطلح يترجم حرفياً بإمكانية الوصول، ولكن لا أعتقد أن هذه الترجمة تحمل المعنى بشكل كامل. يتم تعريف ال accessibility على أنها توفير المعلومات والموارد وتصميم البيئة والأنظمة بشكل يتيح للمستخدمين الوصول إليها واستعمالها بشكل أكبر وبسهولة أعلى. ويتم استخدام هذا المصطلح للإشارة إلى أنشطة ومعايير محددة تختلف من مجال لآخر. ما يهمنا هنا، هو سهولة وإمكانية الوصول لمحطات السفر، على تنوعها، ومدى تحقق ذلك في بلادنا.
تقع معظم المحطات الرئيسية للسفر في سوريا خارج المدن أو على أطرافها. في حلب مثلاً، تبعد كراجات الراموسة حوالي 5 كم عن مركز المدينة، وتتصل بعدد محدود من خطوط النقل العام، ما يفرض على الكثير من المسافرين اللجوء لسيارات التاكسي والتي غالباً ما تفرض أسعاراً مرتفعة جداً بحكم احتكارها للخدمات. في دمشق أيضاً، تقع كراجات البولمان على أوتوستراد حرستا وتبعد أكثر من 5 كم عن مركز المدينة، ما يضع المسافرين في ظروف مشابهة.
يضاف إلى هذه المسافة الواقع الخدمي لهذه المناطق، فكونها طرفية بالنسبة لمراكز المدن يجعل من الصعب الوصول إليها مشياً حتى بالنسبة للمسافرين من أماكن قريبة، خصوصاً أن الكثير منها يقع بجانب مناطق تعرضت للدمار بشكل كبير ولا تزال غير مأهولة. بظل ما سبق، غالباً ما ينفق المسافرون على وصولهم إلى محطة الانطلاق وعودتهم منها مبلغاً مقارباً لما ينفقونه على السفر نفسه، هذا بجانب الوقت المطلوب للوصول، وأي تكاليف إضافية في حال الرغبة بشراء عبوة ماء أو أي طعام خفيف تباع بأسعار سياحية بحكم الاحتكار مرة أخرى، وليس الجودة.
من المؤكد أن قطاع النقل، خصوصاً بين المدن وعبر الحدود، يواجه تحدّيات كثيرة في سوريا. بجانب التحديات الأمنية والعسكرية، هناك محدودية عدد الوجهات التي يمكن الوصول إليها بشكل مباشر، ما يتطلب رحلات متعددة للوصول إلى الوجهات المطلوبة، كما يوجد نقص في وسائل النقل وغياب الاستقرار في توافر الوقود.
مع التحديات السابقة، تمثل إمكانية الوصول تحدياً آخر يعاني منه معظم المسافرين بشكل مباشر. وعلى الرغم من أن معظم هذه التحديات هي وليدة الأزمة أو تفاقمت خلالها، إلا أن بعضها، كمواقع كراجات السفر، هي نتيجة لتخطيط قديم يسبق الأزمة بأعوام.
المشكلة أن هذا التخطيط لم تتم مراجعته أو تطويره استجابةً لواقع البلاد، أو ربما تم ذلك، بدون أن ندري، إذ لا يبدو من المنطقي بظل الأزمة الاقتصادية في البلاد ومحدودية الوقود والكهرباء الإبقاء على محطات السفر بأماكن صعبة الوصول تتطلب المزيد من التكاليف والوقود للوصول إليها وإنارة الطرق حولها. وهذا يطرح تساؤلاً مهماً: هل تمت مناقشة إمكانية الوصول لمحطات السفر، على مستوى المجالس المحلية والإدارات المعنية، وما هي القرارت التي تم اتخاذها؟
الاحتمال الأول أن الموضوع لم يتم مناقشته ودراسته، ما يعني أنه ليس بأولوية على جداول الأعمال، وهذا يطرح تساؤلاً حول مدى أهمية هذه التحدي بالنسبة للمواطنين وأهمية تسهيل الوصول بالنسبة لهم، كما يطرح تساؤلاً حول مدى وصول هذه المشاكل لطاولات القرار. أما الاحتمال الثاني، فهو أن الموضوع قد تمت مناقشته واتخاذ قرارات حوله، وهو مؤشر إيجابي، ولكن ينقصه الشفافية في مشاركة النتائج وكيفية الوصول إليها.
قرأت مؤخراً أن أحد المجالس اتخذ قراراً بزيادة عدد باصات النقل العام التي تتجه لكراج السفر، وهو ما يعني إقراراً بالمشكلة وتوجهاً لحلها، ولكنهُ عدم إقرار بجذر المشكلة أو عدم توضيح أسباب عدم اتخاذ حلول أكثر استدامة.
تبرز عناوين الإدارة المحلية، اللامركزية، الشفافية، ومشاركة المواطنين بشكل متكرر لدى مناقشة أي من قضايا الشأن العام، ولا تغرد سهولة السفر خارجاً عن السرب، إنما تطرح المزيد من الأسئلة عما يمكن أن نقوم به، وعن الفجوة في التواصل والتي غالباً ما تعني أن المواطن العادي بعيد وغائب عن القرارات البسيطة التي تعني حياته اليومية. أستمع يومياً إلى عشرات المتصلين بمحطات الراديو والتلفزيون والذين يشتكون من تردي الخدمات وارتفاع الأسعار في وسائل النقل العام، ما يدفع المسؤولين بمناقشة المشاكل والحلول بشكل مستمر بما يحسن من إمكانية الوصول إليها، رغم الطبيعة الرأسمالية المطلقة للنظام السياسي والإداري هنا، ورغم وجود مستويات متفاوتة من الفساد.
في المقابل، ورغم كون اقتصاد الدولة السورية قائم على مزيج من الاشتراكية ودولة الرعاية، فإن إمكانية الوصول نادراً ما تبرز في النقاش العام، والذي يعتبر أن الشاطر هو من يحصل بنفسه.
صلاح موصللي