كتب د. دريد ضرغام: حسابات الدعم حلها فوري وبتكلفة زهيدة، يحتاج لقرار فقط
مشكورة جهود المصرف الصناعي في السماح للمواطنين ممن لا حساب مصرفي لديهم بفتح حسابات الدعم عن طريق تطبيق مصرفي. تم اليوم الإعلان عن قيام المصرف بتطويره بحيث يتم التحقق من المعطيات من وزارة الداخلية وبعدها يتم التحقق من احقية الدعم من قبل منظومة وزارة الاتصالات..
بهذه المناسبة نعود للتذكير بمقترح بسيط تم التقدم به في محاضرة ألقيتها في جمعية المحاسبين القانونيين في شهر حزيران 2024 وملخص المقترح ما يلي:
1- جميع المعنيين بالبطاقات سواء كانوا مدعومين او لا معرفين لدى المنظومة المؤتمتة التي تديرها الاتصالات وفي تلك المنظومة معلومات وصور وبصمات أكثر مما يتطلبه فتح الحساب العادي.
2-وفي هذه المنظومة تم تحديد المدعوم من غير المدعوم.
3-كل من يتعامل بالبطاقة الذكية متآلف مع تطبيق "وين" وبالتالي يمكن وضع واجهة للمدعومين يحددون فيها اسم فرع المصرف المرغوب فتح حساب لديه (وذلك من قائمة المصارف القادرة على التعامل مع موضوع الدعم).
4-تعطى مهلة أسبوع أو شهر مثلاً ليقوم جميع المدعومين لذين لا حساب لديهم بعملية الاختيار. وكل من يتجاوز الفترة يمكن فتح حساب له بأقرب فرع مصرف له أو يمكن إجباره على الخضوع لروتين فتح الحساب بالطريقة اليدوية
5-نفقات وعمولات فتح الحساب يقتطعها المصرف المعني من أول عملية تغذية للحساب من قبل الجهة الحكومية الداعمة
6-يمنع السحب من هذا النوع من الحسابات دون تفعيل الحساب لأول مرة عبر المرور إلى فرع المصرف المختار من أجل تأكيد التواجد ضمن البلاد
يسمح هذا النوع من المقترحات بمكاسب كبيرة أهمها:
أ. احترام وقت ووضع المواطن الذي يضطر للنزول أكثر من مرة إلى أقرب فرع ليتمكن من فتح الحساب
ب. التخفيف على المواطن الذي يعاني من نقص القدرة الشرائية حيث لن يضطر لتسديد مسبق لعمولات متعلقة بحسابات قد لا يتم تفعيلها إلا بعد أشهر طويلة.
ت. سيتم عبر تطبيق "وين" إعلام المواطن بمواعيد تغذية حسابات الدعم بدلاً من تعدد التطبيقات لدى المصارف
ث. سيتم توفير تعدد البرامج والواجهات والمعلومات بين المصارف والشركات المطورة للتطبيقات حيث سيتم التعامل عبر تطبيق معروف من قبل الجميع.
ج. الأهم هو أن موضوع فتح الحسابات الذي كان من المفترض أن يكون قد تم حله ما يزال حتى الآن في طور إدخال ما تراكم من ملفات سابقة واستقبال الطلبات الجديدة التي ما يزال البعض يشكك في جدواها. وما زال هذا المقترح سارياً حتى الآن لفتح جماعي لكافة الحسابات لدى مختلف المصارف المختارة وبما يضمن للحكومة عدم تفعيل أي حساب إلا لمن هو مؤكد وموجود ضمن البلاد.
ح. أخيراً يعتبر تحول الدعم إلى نقدي مطلب حق، ولكن المماطلة غير المبررة في تبني حلول سريعة وآمنة كالمطروحة في هذه المدونة سيؤدي إلى مزيد من الخسائر لدى الجهات الداعمة ريثما يتم تفعيل الحسابات والأهم أنه سيكون على حساب المواطن مالاً ووقتاً وكرامة..
د. دريد ضرغام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق