الدليل الاسترشادي للصياغة التشريعيّة في سورية


 الدليل الاسترشادي للصياغة التشريعيّة

رئاسة مجلس الوزراء- سورية
يتساءل البعض كيف تخرجُ التشريعات إلى المواطنين وتُذاع لانفاذها، والمؤسسة التشريعيّة حين تقوم بهذا، كيف تقوم به، وماذا تُراعي وكيف تصيغه وتدوّنه في نصوص مضبوطة واضحة محكمة.
لا تُكتبُ التشريعات (القوانين والمراسيم والقرارت وبالطبع الدستور) اعتباطاً، بل تخضع لعمليّة منهجيّة في الوضع والصياغة، وتُراعى عدّة مبادئ وتعليمات في ذلك، هُنا الدليل الأول لصياغة التشريعات في سورية.
إنّهُ أداة استرشاديّة مساعدة ليس فقط لمن يقوم بإقرار التشريعات بل لمن يهتمّ بصياغتها واخراجها، وهو مهم ومُفيد لكلّ مُشتغل ومُهتم بالشأن العام، فيُدركُ منهُ مقاصد السلطات ويفهمُ غاياتها في وضع بعض الجمل والصياغات.
ورُبّما أفاد منهُ النواب الذين يقترحون مشروعات القوانين ويُقرّونها، وهو مُفيد للموظفين الإداريين المُكلفين بصياغة القرارات التنظيميّة وضبطها، هو مفيد للطلاب والمحامين والمُمارسين.

https://drive.google.com/file/d/1MNxBDnH2PmTQu2r606uJeE8D0vcbK4lf/view?fbclid=IwY2xjawGoG4NleHRuA2FlbQIxMAABHWgQ3njTBdVfMolYDgevapWWydBxkM86KNC5iYtumy-err7NohWaqyOGOA_aem_n4y9FPdAx4Wt1_CiQE6fiQ

 

هذا المساء في حلب للمهتمّين بالمدونة وتجربتها ومحاولاتها


 هذا المساء في حلب للمهتمّين بالمدونة وتجربتها ومحاولاتها

🙏🏻 وسيم السخلة

سبعة أحلام سوريّة صغيرة

 

سبعة أحلام سوريّة صغيرة ♥️
وأنا أُتابِعُ بعجز أخبار الحرائق التي تأتي على غابات الساحل السوري والحراج والمزارع في هذه السنة والسنوات الماضية تذكرتُ دفتراً صغيراً لديّ، دوّنت فيه ذات مرّة بعض الأحلام الصغيرة، ورغم انّني حكيتُ عنها هُنا وهُنا فإنني رغبتُ بكتابة بعضها هُنا، علّها لاتكون أحلاماً فقط!
كل طالب يزرعُ شجرة!
مع التراجع الكبير للغطاء النباتي والمساحات الخضراء في سورية ماذا لو فُرض كشرط لدخول أو اجتياز أي مرحلة تعليميّة (التعليم الأساسي، الثانوية، الجامعيّة، الدراسات العُليا) فلا يتخرج الطالب دون أن يزرع شجرة، فيرُدّ شيئاً من دين البيئة التي استهلك مواردها خلال دراسته، ولتكن هُناك طرق متنوعة لتأكيد هذا التراكم، بحيث تطلقُ الزراعة والتعليم العالي تطبيقاً يُحدّدُ مساحات فارغة في أطراف المدن لزراعتها، ويُمكن لأي طالب تنفيذ هذا الأمر بنفسه ومع عائلته أو من خلال شركات طُلابيّة تُنشأ لهذا الغرض بتكلفة رمزيّة كما هي أسعار الغراس والشتلات، فتزرعُ شجيرة باسم كل طالب ويمكنه معرفة رقمها ومكانها فيزوره في المستقبل مع أولاده، وهكذا مع كُلّ خرّيج لدينا شجرة، وتخيلوا ملايين الخريجين من المراحل الدراسيّة كلّ سنة لدينا.
رحلات توأمة مدرسيّة
جرت العادة أن تكون رحلات المدارس رحلات ترفيهيّة إلى الساحل أو تدمر أو الغوطة، أو إلى القلاع والبانوراما والحدائق، لكن ماذا لو فكرنا برحلات ثقافيّة بين السوريين أنفسهم؟ ماذا لو كان هُناك رحلات توأمة مطلوبة بين مدارس المحافظات السورية، فيزور الطلاب من بلدة في محافظة ما طلاب محافظة في ريف أخرى، وهدف الزيارة التعرّف على اللغة والعادات والأغاني وربّما الطعام والأفكار والمعتقدات، وتُردُّ الزيارة ويعود الطلاب للتواصل من خلال دروس مشتركة أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، فكيف نطلبُ من أجيالنا أن تحبّ بعضها وتكون أقلّ سخرية وتنمراً وهي لاتعرفُ بعضها أصلاً، ماذا لو كانت هذه الرحلات طريقهم الممكن للتعرّف على بعضهم البعض وتقديم أنفسهم، كما نفعلُ مع الأجانب حينما نُبدي أفضل ماعندنا من عروض وفقرات وضيافة، ألسنا أولى بذلك بين بعضنا؟
كل عائلة تُقدّم سلّة مهملات
تبدو مسألة النظافة العامة في شوارعنا ومساحاتنا العامة مقلقة، فلم يعد ينفعُ معها حملات التوعية التقليديّة والإعلانات التلفزيونية والطرقية، ولايُمكن للبلديات بالطبع تخصيص عامل نظافة لكل مواطن، ولايمكنُ أيضاً حملُ المواطنين والسكان على تنظيف الشوارع بشكل يومي أو مُحاسبتهم بشكل عرضي، فلماذا لاتكون كلّ عائلة مُلزمة بتقديم سلّة قمامة توضع في الشوارع والمساحات العامة، نعم هناك نقص كبير في هذه الحاويات لتكلفة تأمينها من جهة ولتخريبها وكسرها من جهة أخرى، وربّما عندما تدفعُ كُلّ عائلة تكلفة سلّة فإنّها تعوّد أطفالها على البذل والمشاركة، وتتوضح أكثر أهميّة الأسرة والفرد كفاعل مجتمعي مفيد ولازم وضروري لتكون الحياة أفضل في محيطنا، ولربّما تُؤخذ هذه المشاركة مع أي فاتورة خدمات عامة وحصراً عبر الدفع الالكتروني.
كُلّ مدرسة تصيرُ مكاناً مُنتجاً
رغم قُبح الأبنية المدرسيّة لدينا في تصميمها الموحد لكنّها أبنية وظيفيّة بالفعل تؤمن مساحات مناسبة للتعليم والتدريب والأنشطة والفعاليات لو أُحسن استثمارها، ولقد جرت العادة أن تعمل هذه الأبنية بأقل طاقتها فتفتح عدّة ساعات باليوم وتغلق، وقليل منها فقط من يُستثمر بعض قاعاته في فصل الصيف، لماذا لانعيد التفكير بهذه المساحات لتكون مُنتجة ورابحة فتُردّ عائداتها لصندوق المدرسة وليس إلى الخزينة العامة، فيُصرفُ منهُ على تحسين وضع المعلمين ومساعدة الطلاب المحتاجين وتحسين البيئة المدرسيّة، لماذا لا نفتحُ في مدارسنا في القبو قاعات سينما محليّة مأجورة برسوم مناسبة تأتيها العائلات في ظلّ انقطاع الكهرباء وتعزز مفهوم العائلة، ليست موسميّة بل في أيام دوريّة أسبوعيّة محددة، لماذا لا نستثمر باحة المدرسة فنؤجرها مساءاً لاقامة الأعراس وحفلات الخطوبة المحليّة والتعازي والاحتفالات الأهليّة، لماذا لا نؤجر قاعات مجهزة في المدارس لإقامة التدريبات والورشات للمعاهد والجمعيات خارج أوقات الدوام، هُناك الكثير من الأشياء المُمكنة التي تدعم العمليّة التعليميّة بموارد موجودة، مُهملة ومنسيّة، هي تحتاجُ لإدارة وفكر ومتابعة.
خُطبة الجمعة والخدمة المجتمعيّة
ماذا لو طلب خطيبُ جمعة من المُصلين التوجه بعد خطبة تحفيزيّة عن دعوة الإيمان للنظافة لتنظيف الحي أو النهر القريب أو المساحات العامة المجاورة، كم سيكون المشهدُ بديعاً لو توجه من يرغب من المؤمنين لتحقيق انجاز محلّي في وقت واحد، لتنظيف الحي، أو لصيانة الأرصفة المتكسرة وتبديل الإنارة المُهملة أو لتنظيف نهر تراكمت فيه الفضلات أو أراض زراعيّة ممليئة بالأعشاب الضارة أو غابات فيها مخلفات قابلة للاشتعال أو مدارس مخرّبة، ماذا لو توحدت خُطبة الجمعة مرّة كلّ شهر لتكون لهذه الغاية، أليست النظافة من الإيمان؟ وكذلك عظاتُ الكنائس بالطبع والمناشبات الدينيّة المتعددة والكثيرة لدينا، ماذا لو فعلنا ذلك، ألسنا بحاجة؟
أسواق الأهالي
مادُمنا فخورين بمطبخنا السوري فلماذا لا نتذوّقهُ كما يجب، فلنُنشئ سوقاً مؤقتة أسبوعيّة ولتكن يوم عطلة كالسبت تحجزُ فيها بعض العائلات أركاناً وطاولات لمشاركة طبخاتها المنزليّة التي هي تعبير ثقافي في النهاية عن انتماء هذه العائلة وأصولها وعاداتها، كل المحافظات السورية مختلطة بالتالي سيكون لكل سوق مساحة منظّمة متنوعة جداً وغنيّة جداً ويمكن زيارة السوق ودخوله بتكلفة مناسبة للوجبات، الهدفُ ليس ربحي تماماً ولو أنهُ مُربح بل هو تشغيلي، العائلاتُ تودُّ مشاركة أفضل ما عندها من وصفات وخصائص واختراعات واضافات، طلاب الجامعات والسياح والأهالي يريدون تجربة أصناف مختلفة بأسعار مناسبة بعيدة عن المطاعم وقوائم الطعام الجاهزة، وليكن المكان كراج سيارات فارغ أو ملعب رياضي أو باحة مدرسة، سيكون الجميع سعداء، ولتنظمهُ البلديات مع الجمعيات وليُعطي الزوار نُقاط تقييم لكل ما يتذوقونه ولتكن هُناك جوائز محليّة انها أهم من أي تصنيفات عبر الانترنت.
QR code عند كُل مَعلَم
في المُدن التاريخيّة تضعُ البلديات لوحات تعريفيّة أمام الشوارع والأبنية والمعالم الدينيّة والثقافيّة والتاريخيّة، وهذه اللوحات تكون غالبا حجريّة أو حتى معدنيّة وهي بحدّ ذاتها أعمالاً فنيّة بديعه تعيشُ لسنين طويلة وكثيراً ما تُختصرُ الزيارات عندها، لربّما نحنُ غير قادرين على تكاليف كهذه حالياً لكننا نعرفُ تاريخنا وتاريخ المكان لدينا أو على الأقل هكذا ندّعي، فلماذا لا نضعُ على الأقل رموز الاستجابة السريعة بجانب معالِمنا، فيعرفُ السوريون أولاً عنها ثم المهتمّون وليس أخيراً السياح والزوار، مع الوقت والهجرة بدأ الناس لايعرفون ماتمثل المعالم والشخصيات التي سُميت بأسمائها شوارع وساحات وحدائق سورية، وتبدو مقاطع الفيديو المُحدثة الreels تقدّم معلومات ليست دقيقة بالضرورة بل ومغلوطة أحياناً، فليكن هُناك بنك سوري لمعلومات المعالم والأعلام (الشخصيات)وليكن لدينا في كّلّ شارع وكلّ بناء تاريخي وغير تاريخي حتى QR cood يُمكن استخدام للوصول لمعلومات موثوقة تزيد من علاقتنا بالمكان، نحنُ أهل المكان لايجدرُ بنا أن لانعرف فلان من فلان.
في النهاية ما أودُّ قوله أنّ هذه الأحلام الصغيرة، مُمكنة!
ترونها كذلك؟
وسيم السخلة Waseem Al Sakhleh

تقرير عن الحرائق التي وقعت بالقرب من الساحل السوري


 تقرير عن الحرائق التي وقعت بالقرب من الساحل السوري

قام الفريق الوطني لعلوم الفضاء وفيزياء الفلك باستخدام صور من القمر الصناعي الأوروبي sentinel 2 لغرض تحليل الموقع.
اليوم في الساعة 11:59 بتوقيت دمشق مر القمر الصناعي sentinel 2 فوق الشريط الساحلي السوري عند ارتفاع 785 كم مما ساعدنا على تحليل الصور الفضائية الملتقطة ذلك باستخدام نطاقات لونية مختلفة .
- أولا يظهر أن المساحة الإجمالية للحريق قد بلغت 13.47 كم مربع !!! وهي مساحة مهولة بالأشجار و الحشائش قد أحترقت على دفعات متتالية كما يظهر المسح الجوي .
- تم استخدام نطاقات لونية و رادارية مختلفة ؛ اللون الأول استخدمنا عدسة بألوان حقيقية مبنية على النطاقات 4,3,2 وهي تفيد في تحسين اللون للحفاظ على بكسلات الصورة دون تشويهها .
- النطاق اللوني الآخر المستخدم هي صور مركبة ذو ألوان زائفة تدعى False Color Urban مبنية على النطاقات اللونية 12,11,4 تفيد في إزالة المباني والغيوم من الصورة حتى نستطيع رؤية السطح بصورة أفضل لغرض القياس .
- أخيرا حتى نتمكن من القياس تم استخدام أداة NDMI التي تقوم برصد مؤشر الرطوبة و وجود المياه والجفاف ( يشير الرصد أن معدل الجفاف و المؤشر الحراري للتربة بلغ < -0.8 الذي يتوافق مع الإجهاد المائي الذي حصل بالمنطقة (مشار إليه باللون الأحمر))
*مزيد من الصور




عن الفريق الوطني لعلوم الفضاء وفيزياء الفلك

لِمَ لا؟ عن نقل بسطات الكتب لموقع جديد وتنظيمها


 لِمَ لا؟ 

عن نقل بسطات الكتب لموقع جديد وتنظيمها، شاركنا ضياء البصير:

مارست مهنة بيع الكتب لمدّة ٧ سنوات من عمري، ما أريد أن أقوله بدايةً: أنني سأتكلّم بأمر لا أغرف فيه بما لا أعرف.

ضجّت الميديا مؤخراً بحشود من المعترضين على قرار الدولة بإزالة كل "بسطات الكتب" تحت جسر الرئيس، الكل قال أنّه يحتاجها، ولا يجوز إغلاق شريان معرفي أخير في دمشق!

أحب أن أردّ على هذه الحجة المعقولة بظل تناقص مكتبات دمشق بشكل متسارع بالشكل التالي:

- هذه البسطات أعرفها شبر شبر، قلت لكم مهنتي الكتب وأستطيع أن أقول أنّها لا تحمل أي وزن معرفي يُذكر، معظمها تراثي بحت، لا يمكن أن تجد بها الجديد من طروحات العالم، ولذلك هي تدور كلها، بين الديني والفلسفي والروائي، ما أقصده أنها ليست مكتبات يمكن أن يعتمد عليها المثقف فعلاً بتطوير مساره الفكري (ولهذا الكثير ممن يرتادها لا يستغني عن الكتب الإلكترونية). 

- الكلام عن هذه البسطات أكثر من الشراء، يعني هناك رومانسية شامية انتجتها المسلسلات السورية الحنونة ربما اتجاه المستعمل من الكتب، مشاهد أثّرت بوعينا، الورق الأصفر الذي فيه تَعَب، ولذلك أرى أن السوريين أمثالي غيورين على الحالة التي يعيشونها مع هذه البسطات أكثر من الحاجة التي تؤمنها فعلاً هذه البسطات، واسألوا أصحابها، إنهم فقراء ويعانون من قلة الطلب ما يعني أنّ المعترضين من أهلي هم في دفاع عاطفي لا حقيقي نابع من حاجة حقيقية. 

- هذه البسطات تعطي رسائل تدمّرنا برأيي، بأن المثقف من الضروري أن يكون فقير ويلتقط الكتب على الأرض كالكمأة وأن الآخرين لهم المولات والمكتبات الجميلة. وهذا ليس صحيح، يجب على المثقف أن يكون أوّل من له اليد العليا في البلاد بسبب ما استفاده من ثقافته، فالمعرفة قوّة بعرف فرانسيس بيكون وهذا فعلاً ما أراه في حياتي من القراءة، وبالتالي مبدئياً يمكننا كمثقفين اختراع طرق أنظف لتداول الكتب: 

كتطوير جهود معارض وزارة الثقافة الدوريّة التي لا تُزار وهي بأرباع الأثمان وبكتب نوعية أو بأي طرق أفضل وأرقى، السوشال ميديا مثلاً إن عجزنا، في أن يدعم كل مثقف من يعمل في هذه المهن. 

- هذه الكتب بمعظمها مسروق ومصوّر، وكل مسروق لا يورث طبعاً إلا مزيد من الفقر، تعالوا نراقب أحوال من يتداولون هذه الكتب، السرقة تُنقِص أموالنا، عملت في هذه المهنة مدة طويلة ولم أجد مرة مثقف معتاد على المقرصن واستطاع أن يقفز بدخله فوق عتبة ال ٣٠٠$! 

- وأخيراً كأهم معلومة: أصدرت المحافظة قرار (لم تُحسن تسويقه والاعلان عنه) بنقل هذه المستوعبات الثقافية لخلف وكالة سانا، هنا عندي عتب على عدم تفاعلنا مع توفيق الحكومة بين غايتها الجمالية وغايتنا الحضارية، وهذا العتب نابع من أنني أخاف أن نقع بفخ قصدية التعاسة، أن نتقصّد تداول الأخبار المُحزنة لنا.

فلِمَ لا؟

ضياء البصير Diaa Albasser

#نقاشات_في_الشأن_العام 

من هي الجهات والهيئات العامة التي ترسم خططاً ل5 سنوات في سورية؟


 هذه المرّة ننتظر مُشاركتكم!

من هي الجهات والهيئات العامة التي ترسم خططاً ل5 سنوات في سورية؟
في العقود الماضية كان لسورية خُطّة خُمسيّة شاملة (كل خمس سنوات) يجري اقرارها وتنفيذها ومتابعتها، لكنّ توقفت هذه الخطط منذ عقد على الأقل، حتى خُطة سورية 2030 تُركت حبيسة الأدراج.
ولا شكّ أن بعض المُؤسسات في سورية تُفكر وتُخطط بشكل استراتيجي لخمس سنوات أو أكثر مثل البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان، فهل تعرفون بعضها؟ وهل وُضعت خططها موضع التنفيذ؟ وهل هذه الوثائق منشورة أو مُتاحة للمُهتمّين بالشؤون العامة والصحافيين والخبراء؟

من خراب إلى إبداع: كيف نحول المساحات المهجورة إلى كنوز ثقافية واقتصادية؟

من خراب إلى إبداع: كيف نحول المساحات المهجورة إلى كنوز ثقافية واقتصادية؟
زيارةُ معرض 1500 واط نفضت الغبار في مخيلتي عن العديد من المساحات المهجورة والغير مستغلة في مدينة حلب، ما جعلني أفكر في جميع الأماكن العامة المهملة وغير المستخدمة في جميع المحافظات السورية .. وذلك بعد خلال زيارة مشروع 1500 واط الذي تمّت اقامته في حلب وهدفه تعريف الأجيال الشابة بتاريخ مدينة حلب والتي أضيئت بتيار 1500 واط منذُ عام 1929.
بجهود شبابية تم إحياء هذا المبنى بعد أن بقي مهجوراً عشرات السنين، ليتحول إلى متحف مؤقت يضم معدات توليد الطاقة الكهربائية ويضم عدة معارض فنية تشكيلية وتطبيقية إلى جانب معرض لمنتجات صابون الغار والمأكولات الحلبية مع إقامة العديد من المحاضرات التي تعرّف الشباب بتاريخ وتراث حلب الفني والاجتماعي والثقافي والاقتصادي.
تحتوي مدننا على كنوز خفية، مباني وأماكن شُيدت بمعمار عريق، لكنها مع مرور الزمن أصبحت مهجورة ومهملة. هذه المساحات، التي قد تبدو للوهلة الأولى عبئًا على المدينة، تحمل في طياتها إمكانات هائلة لتحويلها إلى مراكز نابضة بالحياة، تساهم في إثراء حياتنا الثقافية والاقتصادية من الجامعات والمساحات الشاسعة والإمكانات الهائلة غير المستغلة إلى المؤسسات القديمة والأماكن المهجورة التي بحاجة لها شباب المدينة
لماذا يجب علينا استغلال هذه المساحات؟
• كنوز ثقافية: هذه المباني تحمل في جدرانها قصصاً وحكايات عن تاريخ المدينة، وهي جزء لا يتجزأ من هويتنا. ترميمها وإعادة تأهيلها يعني الحفاظ على هذا التراث الغني ونقله للأجيال القادمة.
• فرص اقتصادية: يمكن تحويل هذه المباني إلى مساحات تجارية أو ثقافية تجذب السياح والاستثمارات، مما يخلق فرص عمل ويحيي المناطق المتضررة.
• تحسين الحياة الحضرية: توفير مساحات خضراء وترفيهية جديدة، وتحسين المظهر العام للمدينة، كلها عوامل تساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين.
• دعم الاقتصاد الإبداعي والبرتقالي: يمكن لهذه المساحات أن تشكل حاضنات للمشاريع الإبداعية والابتكارية، مما يساهم في تنمية الاقتصاد الإبداعي والبرتقالي الذي يعتمد على المعرفة والمهارات الإبداعية.
كيف يمكننا تحقيق ذلك؟
• الشراكة بين القطاعين العام والخاص: يتطلب هذا المشروع تضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني. يمكن للحكومة توفير التسهيلات اللازمة وتبسيط الإجراءات، بينما يمكن للقطاع الخاص تقديم التمويل والخبرات التقنية، والمجتمع المدني المساهمة بالعمل التطوعي والأفكار الإبداعية.
• مشاركة الشباب: الشباب هم قوة الدفع الحقيقية وراء التغيير. يمكن إشراكهم في عملية التخطيط والتنفيذ، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لمبادراتهم.
• الاستفادة من التكنولوجيا: يمكن استخدام التكنولوجيا الحديثة في ترميم المباني وتصميم المساحات، مما يوفر حلولاً مبتكرة ومستدامة.
• الترويج السياحي: يجب تسليط الضوء على هذه المشاريع لجذب السياح، مما يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية في المنطقة.
• توفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار: يمكن تحويل هذه المساحات إلى مساحات عمل مشتركة (Co-working spaces) وحاضنات أعمال (Incubators) لتشجيع الشباب على تطوير مشاريعهم الإبداعية.
• ربط هذه المساحات بالاقتصاد الإبداعي: يمكن تنظيم ورش عمل وفعاليات ثقافية وفنية في هذه المساحات، مما يعزز الروابط بين الفنانين والمبدعين والجمهور.
أهمية الاقتصاد الإبداعي والبرتقالي:
أن الإمكانات الإبداعية البشرية لا حدود لها، على نقيض الموارد التقليدية المادية الأخرى مثل: الأرض والموارد الطبيعية ورأس المال- التي تتسم بمحدوديتها، وسيتم استنزافها في وقت ما لا محالة؛ إنه ذلك الاقتصاد الذي يعتمد على مساهمة الأصول الإبداعية وإمكاناتها للمساهمة في تعزيز النمو والتنمية الاقتصادية. لذلك فإن الدمج بين المواهب الإبداعية والقيم الثقافية الفريدة سيقود التقدم والازدهار العالمي في القرن الحادي والعشرين حسب جون هوكينز.
تتنوع مفاهيم القطاعات الاقتصادية الحديثة القائمة على التفكير خارج الصندوق في مختلف مجالات العمل أهمها الاقتصاد الابداعي أو البرتقالي الذي يشمل القطاعات التي تستند سلعها وخدماتها إلى الملكية الفكرية، والموهبة والإبداع، كالهندسة المعمارية، والفنون المرئية والأداء، والحرف اليدوية، والأفلام، والتصميم، والنشر، والبحث والتطوير، والألعاب، والموسيقى، والإعلان، والبرمجيات، والتلفزيون.
في عام 2014، شكلت هذه الصناعات 3.75% من الناتج المحلي الإجمالي للبنان وتوظف ما يقرب من 3.25% من القوى العاملة في لبنان حسب المنظمة العالمية للملكية الفكرية.
الاقتصاد الإبداعي والبرتقالي يعتمد على المعرفة والمهارات الإبداعية، وهو يمثل فرصة كبيرة لتنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة. من خلال تحويل المساحات المهجورة إلى مراكز إبداعية، يمكننا:
• تنمية المهارات الإبداعية: تشجيع الشباب على تطوير مهاراتهم الإبداعية والابتكارية.
• خلق فرص عمل: توفير فرص عمل في مجالات مثل التصميم، الفنون، الترفيه، السياحة، والتكنولوجيا.
• زيادة الصادرات: تسويق المنتجات الإبداعية محليًا وعالميًا.
• تعزيز الهوية الثقافية: الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية.
ختامًا،
إن تحويل المساحات المهجورة إلى كنوز ثقافية واقتصادية ليس مجرد حلم، بل هو هدف يمكن تحقيقه من خلال التعاون والتخطيط الجيد. علينا أن ندرك أن هذه المباني ليست مجرد هياكل من الاسمنت والحجر، بل هي جزء من تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا. فلنعمل معًا للحفاظ عليها وتطويرها، وتحويلها إلى أماكن تلهم الإبداع والابتكار وتجمع الناس معًا.
ما هي الأفكار التي لديكم لتحويل المساحات المهجورة في سورية؟ شاركونا أفكاركم واقتراحاتكم في التعليقات. لنجعل من مدننا أماكن أفضل للعيش!
محمد مكيّس

 

عندما تنتهي هذه الكارثة هل سنُعيد التفكير بخطط الطوارئ والإطفاء؟


 سلام للاذقيّة، لأهلها وأبطالها وأرضها ومزارعها وأشجارها، عندما تنتهي هذه الكارثة هل سنُعيد التفكير بخطط الطوارئ والإطفاء ونوليها الأهميّة بالمال والعتاد والشجعان؟

ثلاثة قديسين من سوريا للعالم


 ثلاثة قديسين من سوريا للعالم،

الأحد الماضي أعلن في حاضرة الڤاتيكان (المركز الروحي للكنيسة الكاثوليكية في العالم) قداسة مجموعة الرهبان الفرانسيسكانين والدمشقيون الثلاثة.
إعلان القداسة هو أعلى لقب يمنح للأنسان المسيحي تقديرا لتقواه وحسن سيرته وأخلاقه، و تعلن هذه التسمية بعد وفاة الشخص بسنوات وبعد مسيرة طويلة و شاقة من التحري والتأكد من سيرة حياته و السلوك الذي عاشه والأثر الذي خلفه، لتتوج هذه التحقيقات بمنحه لقب قديس في احتفال روحي علني ليكون مثال و قدوة لكل مسيحي العالم.
عبد المعطي وأخويه فرنسيس ورفائيل الدمشقيين الثلاثة الذين استش،.هدو مع الرهبان في ما يسمى (قومة البلد) وهي أحداث بغيضة كريهة حدثت عام 1860 حيث أشتعلت أو أشعلت فتنة طائفية و أعمال شغب بتدخل من دول أجنبية عدة كان لها غايات خبيثة، تحدد بعض الدراسات أن فرنسا كانت على رأسها على خلفية أزمة صناعة الحرير العالمية بمساعدة من الموطفين ومسوؤلي الأمن التابعين للدولة العثمانية، أدت لموجات من العنف والاقتتال الطائفي في جبل لبنان و وصلت إلى دمشق حيث تحولت لأعمال قتل وتنكيل ضد المسيحيين واحراق وسرقة ممتلكات.
تلك المذ،. بحة البشعة التي حفرت عميقاً في ذاكرة مسيحيي دمشق وكل سوريا راح ضحيتها المئات من المسيحيين قتلا وتتنكيلا وأحرقت أعداد كبيرة من البيوت والمحال والأزقة على أيدي متعصبين وخارجين عن القانون، و كان منهم شهداء دمشق الذين قتلو في كنيسة اللاتين في باب توما بعد تعرضهم للتعذ،.يب الجسدي.
شه،. داء الأمس شهود اليوم
اليوم في وقت تعاظم نيران التعصب والطائفية في شرقنا ما تزال الأبواق الخبيثة ذاتها تنفخ بها والأيادي الملطخة ذاتها توقدها، يأتي إعلان القداسة لشه.،داء دمشق لا لنكئ جراح قديمة بل ليقول أنه لا سبيل لنا سوى بالتصالح مع أنفسنا ومع الأخر ومع تاريخنا، التاريخ الذي علينا أن ننظر إليه بتمعن و تعقل لنجيب على اسئلة الحاضر.
الأحداث المشئومة التي سلبت منا أرواح المسابكيين، هي ذاتها التي زكتهم ليصلو للقداسة. الأحداث التي جرت على أيدي متعصبين جهلة هي ذاتها أعطت مثل كثيرة لمسلمين أتقياء قاوموا ودافعوا وحموا المسيحين في تلك المحنة.
يدفعنا اليوم أعلان القداسة لنفكر ملياً بجذورنا وعيشنا الواحد. بالطائفية بالعنصرية و بالفتنة. بوطن واحد قدرنا أن نبنيه بكل عناصره.
فخر لكل سوري إعلان شه.،داء دمشق قديسون عالميون!
جورج زيربه