سنة مليئة بالفُرص، ماذا نُريد؟
قبل سنة من اليوم بدأنا بهذه المنصّة لتحقيق هدف كبير مازلنا نعمل عليه كُلّ يوم، أن نصل بالفُرص لجميع السوريين أينما كانوا! مع غياب المنصّات المتخصصة وتلاشي المحاولات الجادّة مع الوقت وتخصصها في محافظة دون غيرها أو مجال مُحدد صار التحدّي أكبر، هل نستمر؟
تخصّصنا في الفُرص المجتمعيّة، فعرّفناها بأنّها أيّ فرصة تدريبيّة، أو تنافسيّة أو مسابقات أو فرص زمالة أو سفر للتعلّم والتبادل الثقافي أو منح دراسيّة أو وظائف في المجال المجتمعي والانساني وما يتصل به من منظومات ومنظمات ووكالات، والأولى والأهم أن تكون هذه الفرص مجانيّة أو أن تذهب عوائدها لدعم مبادرة أو فريق أو جمعيّة أو مؤسسة أو قضيّة مجتمعيّة.
خلال سنة مرّت شاركنا 2587 فرصة مجتمعيّة في سورية أو للسوريين أينما كانوا، وصلت صفحتنا إلى أكثر من مليون مُهتم، فقط في الأشهر الثلاث الأخيرة وصلنا إلى 719 ألف مهتم، ونفرحُ بوجود أكثر من 10 آلاف مُتابع سوري لمنصتنا يتوزعون في مختلف الجغرافيات داخل سورية وفي دول الاغتراب واللجوء والهجرة! وثلثي عدد متابعيننا من النساء!
كانت الفكرة الأساسيّة من المنصة قول شيء واضح وصادق، الفُرص موجودة، كثيرة، منتشرة، متنوعة، جديّة، وهي للجميع، لكنّ كياناتنا المجتمعيّة تُخفقُ في الوصول للسوريين، فما زالت تستسهلُ النشر وتكتفي بمن يعرفها، فتغيب التنافسيّة وتختفي الفرص وتنتهي بأسرع وقت.
للأسف فإنّ Facebook يُقلّل وصول المنصّة باستمرار، مالم تكن تشغل اعلانات وهو شيء محظور على السوريين بسبب العقوبات، مع ذلك ابتعدنا عن الطرق الكريهة لجذب المتابعين مثل علق بنقطة وعلّق بكلمة وغيرها.. لأنّنا نودّ أن تصل الفرص بالفعل بكل سهولة ويُسر للمُهتمّين.
إنّ البحث عن الفرص ونشرها يحتاجُ جهوداً كبيرة ومتابعة مستمرّة، مع الوقت صارت الفُرص تتراكم في صندوق بريد المنصّة، وقد تراكمت الإعلانات المدفوعة أيضاً التي فضّلنا تأجيلها لنضع بعض المعايير التي تُحافظ على وضوح أدوار المنصّة ومسؤولياتها التي ألزمنا أنفسنا بها.
فرص مجتمعيّة - سورية ستستمر، بكلّ حُبّ واصرار، وهي احتياج أدركتهُ مدونة الشأن العام - سورية التي أطلقت عدداً من المنصات المفيدة منها "هذا المساء - سورية" التي تنشر بشكل يومي الأحداث والفعاليات الفنيّة والثقافيّة والاجتماعيّة في سورية وللسوريين في الخارج، أيضاً أطلقت المدونة منصة "الشأن العام لليافعين - سورية" ليعرف اليافعون أكثر ويجذبوا مزيداً من الفُرص فيصنعون مستقبلاً ربّما لم نُحسن الوصول إليه في جيلنا نحنُ شبيبة هذه المرحلة.
فرص مجتمعيّة منصّة لكم، فإن لم تحظوا بفرصتكم بعد فالمستقبل أمامكم، وهو غنيّ ومليئ وفيه خيرٌ كثير، والحظ دوماً في صفوف المستعدين له والذي يبحثون عنهُ باستمرار، ولهذا شارك منصّتنا مع من يهُمّك مستقبلهم!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق