كل ما كان يجب أن يصل من الأسلحة عبر سورية وصل.. السيد


 كل ما كان يجب أن يصل من الأسلحة عبر سورية وصل.. السيد

في تلك البقعة من العالم، حيث يتغير كل العالم ما بين رفح والليطاني ثمة عنصر مُغيب.
في وسط كل ما يفعله مقامون من تحدّي لكل معادلات العالم السياسية والعسكرية يصل ارتداده لأروقة البيت الأبيض وعواصم العالم وجامعات الولايات المتحدة وكل تجمعات الأحرار في كل مكان ،هناك من يراقب بصمت و ربما بمرار و غصة.
لا توجد كلمات تصف ما يفعله مقاتلون في رفح وغزة وكل بقعة من ذلك الجحيم من تغير للعالم.. ولا تعابير توفي ما يفعله مقاومون في جنوب لبنان من ردع و رعب لجيش الإحتلال!
ينصرهم رجال في اليمن والعراق وخلفهم تقف قوة إقليمية فرضت نفسها كأحد اللاعبين الأساسين في العالم و الشرق الأوسط القادم..
يُراقب السوريون بصمت وشعور بالأسى كيف تفرض اللحظة والضرورات أن يغيب اسم بلدهم عن هذا المشهد.
ويفشل الإعلام السوري بكل أسف أن يحكي للسوريين أنهم ليسو فقط شركاء ولكنهم صانعين أساسيين لهذا المشهد الذي يبدو ويتمدد منذ 7 تشرين الأول 2023..
يحتاج السوريون لأن يرددو لأنفسهم أولا وليسمع الآخرون ثانياً أنّ كل ما دفعوه من أثمان باهظة لم تكن عبثاً ولم تكن هباء..
ربما هذا جزء من آلية التعافي (!) حيث كل ما عانوه كان قربانا لتبدو المقا.و.مة كما تبدو اليوم بكُلّ قوّة وتحدّي وعزيمة..
سورية الدولة والناس كانت دوماً على الجانب الصحيح من المعادلة، السوريون الذين لم يضيعو البوصلة للحظة والذين ضحوا باولادهم وفقدوا أبائهم كانو وعلى طول الوقت ينصرون الحق بشكل مجرد ..
لم يضلو أبداً، رُبّما يقفون اليوم في الظل مُنهكين ومُتعبين صامتين ولكنهم صُنّاع ماحدث ويحدُث وسيحدُث
جورج زيربة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق