انّهُ يومُ العُطلة
تنتظرون كتاباً من المدوّنة؟
الكتاب السنوي، محافظة دمشق 1964
يُمثل هذا الكتاب جردة سنويّة لأعمال الحكومة ومؤسساتها ضمن محافظة دمشق في تلك السنة، في عدّة أبواب وعشرات الفصول، يتناول بالتفصيل الانجازات المُتحققة وتلك المُعلّقة في مختلف المجالات، فإذا كانت المحافظة يومها قبل نصف قرن تُصدر كتاباً سنويّاً لتُخبر الناس ماذا عملت، وكيف عملت، وكم صرفت وماذا في رصيدها، من عدد الكتب في مكتبة ريفيّة إلى عدد خريجي الجامعة إلى أعداد الدواجن وتكلفة تزفيت كل شارع وغيرها، فيما يبدو أنّهُ تطبيق مُبكّر لحق الوصول للمعلومات!
فلماذا لاتقوم بذلك اليوم كُلّ الحكومة ومؤسساتها بعد 60 سنة؟ وتكتفي ببعض المنشورات المتناثرة الهزيلة التي لا تُعطي معلومة ولاتنفي شائعة ولا يُبنى عليها، هذا اذا تركنا التضليل والتكرير والاستفزاز!
هذا الكتاب كنز في وقته للصحافيين والناشطين والمُشتغلين في الشؤون العامّة، لأنّ فيه كلّ تفصيل، وهو اليوم مادة تاريخيّة للباحثين المعنيّين بتلك الفترة والتحولات المجتمعيّة يومها والتي بُنيت على تحوّل دور وطبيعة الدولة ونظامها السياسي في تلك المرحلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق