حول ترميم المسجد الكبير في حلب، جمعنا بعض التفاصيل!

حول ترميم المسجد الكبير، جمعنا بعض التفاصيل!
- أُدرجت مدينة حلب القديمة، التي تضمّ الكثير من المساجد والكنائس والمباني والأسواق المحيطة بقلعة حلب، في عام 1986، على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو).
- في عام 2013، أدرجت المدينة على قائمة التراث العالمي المهدّد بالخطر.
- المسجد صرح أثري مرّ عليه أكثر من 1300 عام، أقيم على حديقة الكنيسة التي بنتها هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين إمبراطور بيزنطة، والمعروفة الآن بالمدرسة الحلوية.
- تأنق الخليفة سليمان بن عبد الملك في بناء الجامع الأموي بحلب ليضاهي الجامع الأموي الكبير في دمشق الذي بناه أخوه الوليد. ولكن خلافة سليمان لم تكن طويلة، ومن المرجّح أن الوليد بن عبد الملك ابتدأ ببنائه في حياته، وأكمله أخوه سليمان بعده، وهذا يعني أن المسجد أنشئ خلال عامي 710 – 716م.
- يضمّ الجامع الكبير مقام منسوب للنبي زكريا وهو السبب الذي جعل الجامع يشتر بين أهل حلب باسم جامع زكريا.
- أشهر عمليات الترميم جرت في الفترة 1089-1094 م، تحت الحكم السلجوقي، تضمّنت بناء مئذنة في الزاوية الشمالية الغربية للجامع بارتفاع 45 متراً، وقد أصبحت مرجعاً في بناء المآذن الإسلامية.
‏‎- يقع المسجد في حي الجلوم بالقرب من سوق المدينة القديمة وسط حلب.
- يبلغ طول المسجد 105 متر وعرضه نحو 77 مترًا، ويشبه إلى حد كبير في مخططه وطرازه الجامع الأموي الكبير بدمشق.
- للجامع أربعة أبواب، شمالي قرب مكان المئذنة، وغربي يطل على شارع المساميرية، وشرقي ينفذ إلى سوق المناديل، وجنوبي قرب سوق النحاسين، وله صحن واسع محاط بثلاثة أروقة.
‏‎- جرت آخر عملية ترميم للجامع عام 2006 تزامناً مع تنصيب حلب عاصمة للثقافة الإسلامية.
- تعرض الجامع، في 13 تشرين الثاني 2012، للإرهاب والتدمير من قبل مسلحين تابعين لما كان يُسمى لواء التوحيد المتطرّف، دُمّرت مئذنته الأثرية وصحن الجامع والقبلية وأعمدته، كما حُرقت مكتبة الجامع وسرقت محتوياتها ونُهب المصلى وأبوابه الخشبية الفريدة من نوعها.
- قام المتطرفون المسلحون بتفكيك منبر الجامع ونقله إلى خارج سورية وفقاً لمقاطع فيديو صوروها نُشرت.
- صُنع المنبر في القرن الثالث عشر على نسختين توأمين، أرسلت الثانية إلى المسجد الأقصى بالقدس إبان دخول صلاح الدين الأيوبي إليها، لتسجل سرقته وتهجيره كواحدة من أكثر المشاهد التى آذت مشاعر حلب وسكانها، لقيمته الدينية والأثرية بالنسبة لأهالي المدينة.
- مع المنبر سرق عدد كبير من المخطوطات والكتب القديمة والأدوات الفلكية وبعض الوثائق والسندات المكتوبة باللغة العثمانية، إلى جانب لوحات قماشية أثرية كانت محفوظة في المكتبة الوقفية، أكلت النيران أكثر من خمسين ألف مطبوعة، بما فيها المكتبات الخاصة لعلماء الدين.
- يقوم بالعمل حالياً نحو 100 مهندس ونحات وحرفي، وعامل مدعّم بفريق عمل دارس (معماري، إنشائي)، وآخر منفذ (ورشات متعددة الاختصاصات)، بغية الحفاظ على الجامع ليبقى منارة وإرثاً للأجيال القادمة.
- أعمال الترميم بدأت بعد ترحيل الأنقاض وفرز الأحجار، رغم الصعوبات في تأمين الأحجار والمواد الأولية والأيدي العاملة الخبيرة.
- تجري عمليات الترميم بخبراتٍ محلية ومعايير عالميّة، وبجهود أفضل البنائين من أبناء المدينة أيضاً.
- مئذنة الجامع فريدة من نوعها، كانت مُدمّرة وتمّت إعادة تجميع أحجارها المنهارة.
- يتمّ العمل بدقة متناهية، والرجوع إلى التوثيق القديم في البناء أينما كان، وبعض الوثائق أحضرت من متخصصين وموثقين في دول أخرى.
- تم إنجاز 60 طبقة بناء من المئذنة من أصل80 طبقة وبارتفاع يبلغ 30 متراً من أصل 45 متراً.
- تستغرق إعادة تأهيل كل صف من صفوف أحجارها 25 يوما ما بين الجدار الداخلي والخارجي والدرج الملتف داخلياً.
- القسم الشرقي من الجامع كان مهدماً بشكل كامل، حيث تمت إعادة بنائه، وهو مؤلف من جزأين الأول يطلق عليه الحجازية “المصلى الصغير” والجزء الثاني هو الرواق الشرقي ويفصل بين الحجازية والقبلية.
- في بناء واجهة المدخل، كان هناك حلين للأقواس: الأول الأقواس المدببة والتي تنسجم مع قبلية الجامع، والثاني الأقواس المفصصة المأخوذة من الطبقات العليا للمئذنة، والتي تم اعتماد بنائها عام 1950، وحالياً تم اعتماد الأقواس المدببة التي تنسجم مع أقواس الجامع الداخلية التي يبلغ عددها 50 قوساً وفقاً لما أقرته اللجنة الفنية بإنجاز الجامع، وتمت إزالة العناصر الغريبة عن الجامع وإظهار الواجهة الحجرية بنفس منظور الجامع.
- بالنسبة للخشبيات ومعالجتها هناك مراحل تصنيع يدوي لخشبيات الأقواس وتركيبها على صحن الجامع المؤلفة من خشب الجوز والسنديان، حيث تتم عملية تعشيقها وعزلها بالدهان للوقاية من العوامل الجوية وحمايتها من مياه الأمطار والشمس مع إضفاء عنصر جمالي عليها.
- الأرضية ستعود لتشكل لوحة زخرفية كاملة.
- رُمّمت قبة الوضوء، والشرب، وتم إكساؤها بمادة الرصاص التي استوردت خصيصاً من الصين.
- يجري العمل على إنشاء مكتبة تراثية تتناسب مع مكانة الجامع الأموي وتراعى فيها الحداثة والمرونة.
- نجت بأعجوبة مجموعة ثمينة من المخطوطات والمصاحف التاريخيّة.
- لم يتضرر الجامع الأموي خلال زلزال شباط المدمر 2023، في وقت تعرضت فيه بعض الأسواق المرممة حديثاً إلى بعض الأضرار.
- سيُفتح متحف تابع للجامع تُوضع فيه بعض اللُقى الأثريّة التي تمّ اكتشافها أثناء عمليات الترميم في الجامع.
اليوم تنتظر الأحجار المتناثرة في صحن الجامع عودتها إلى مواقعها الأصلية، كما ينتظر الحمام أن يعود لباحة المسجد، علّ السلام يعود أخيراً لهذه المدينة عمّا قريب!
*جُمعت المعلومات من مصادر متعدّدة وتمّت مطابقتها مع الحرفيين المُشتغلين في ترميم وتأهيل الجامع.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق