في عيد الجيش العربي السوري
بدأ تنظيم الجيش السوري على أسس جديدة، بمجرد استلامه من سلطات الانتداب، حيث أصدرت قيادة الأركان الحربية الأمر رقم 55/3 في 29آب 1945، الذي قضى بتقسيم الأراضي السورية إلى ثلاث مناطق رئيسة:
المنطقة الجنوبية: مركزها دمشق، وتتبعها منطقة السويداء وكذلك منطقة حمص وحماة.
المنطقة الشمالية: مركزها حلب، وتتبعها منطقة اللاذقية.
المنطقة الشرقية: مركزها دير الزور، وتتبعها منطقة الحسكة.
وقد قُسمت هذه المناطق الثلاث الكبرى إلى مناطق ثانوية أخذت الأرقام التالية:
1- المنطقة الجنوبية: وتضم المنطقة الأولى في دمشق، وتحتوي على القيادة العامة، والمنطقة الثانية في السويداء، والمنطقة الثالثة في حمص وحماة.
2- المنطقة الشمالية، وتضم المنطقة الرابعة في حلب، والمنطقة الخامسة في اللاذقية.
3- المنطقة الشرقية: وتضم المنطقة السادسة في دير الزور، والمنطقة السابعة وتشمل الحسكة والقامشلي والرقة.
وقضى هذا الأمر بأن يأخذ (الفوج الثامن) تسمية (الفوج الخامس) اعتباراً من أول أيلول 1945، وأن يجتمع كل فوجي مشاة في تشكيل لواء واحد بحيث أصبح هناك:
اللواء الأول ومركزه دمشق، اللواء الثاني ومركزه حلب، اللواء الثالث ومركزه دير الزور، وعُزز كل لواء بفوج ميكانيكي وفوج مدفعية….
….. سبب هبوط عدد أفراد القطعات الخاصة من 21000 رجل في زمن الفرنسيين إلى 12686 في زمن الحكم الوطني، فيمكن أن يعزى إلى أن الرقم الأول يشمل وحدات «القناصة اللبنانيين LES CHASSEURS LIBANAIS»، هذا إضافة إلى أن الحكومة السورية قامت بتسريح جميع الضباط والرتباء والأفراد الذين ترددوا في الالتحاق بالقوات الوطنية، أو تأخروا في ذلك إلى ما بعد 30/6/1945، وقد استصدرت الحكومة القانون رقم 199 تاريخ 19/9/1945، الذي يمنح كلا من وزير الدفاع، ورئيس الأركان، والسلطات العسكرية التي يعينها وزير الدفاع، صلاحيات معينة في هذا المجال من حيث التعيين وتعديل الأوضاع والتسريح بالنسبة لجميع الرتب….
*تابع القراءة عن بدايات تنظيم الجيش السوري بعد الإستقلال من الرابط في التعليق الأول
**الصورة للزعيم عبدالله عطفه، رئيس الأركان العامة، يسلم علم الجيش السوري إلى الملازم أول عدنان المالكي في عيد الجلاء 17/4/1946
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق