الوردة الشامية، أهمية حضارية وتاريخية في سورية
الوردة الشامية الاسم العلمي لها Rosa damascena
وتعرف أيضاً بالورد الدمشقي، من أفضل واشهر انواع الورود في العالم تتميز سورية بزراعته بشكل كبير ويعتبر الورد الوطني في سورية، تتألف من ثلاث أنواع من الورد هي الورد المسكي والورد الفرنسي ووردة أخرى من آسيا الوسطى هي Rosa fedtschenkoana، تم نقل الوردة من سوريا إلى أوروبا خلال حملات الصليبيين في القرن الثالث عشر ميلادي
وفي العصر الحديث تنتشر زراعة الوردة الشامية في بلدة المراح بالقلمون الشرقي بريف دمشق الشمالي، حيث يبدأ موسم القطاف في شهر أيار ويتم جني المحصول مترافقا مع مهرجان سنوي يشارك فيه المزارعون والفعاليات في المنطقة ويتم فيه تقطير عطر الوردة الفواح واستخراج المواد الطبية والشراب والمربيات، ويستخدم أيضاً في صناعة المواد التجميلية والحلويات والمعطرات كما تستخدم بتلات الورد في صناعة مربى الورد ولتنكيه بعض الحلويات الشامية كالنوغا.
يتم زراعته أيضاً في منطقة النيرب في حلب وبلدة كللي بريف إدلب وتجود زراعة الورد في الأراضي الصفراء (الرملية) الغنية بالمواد الغذائية بشرط أن تكون جيدة الصرف وخالية من الأملاح و تسمد بالسماد البلدي القديم
وعن العائد المادي الذي يلعب دوراً رئيسياً في جلب اهتمام المزارع اليوم، فقد تمكنا من الحصول على دراسة اقتصادية من عام 2018 لصحيفة تشرين بالاستناد إلى بيانات ومعطيات تم جمعها من عينة البحث والبالغة 40 مزارعاً معتمدين في تحديد كلفة المواد والأجور وأسعار السوق السائدة عام 2018، بلغ متوسط صافي الربح السنوي المحقق من البيت البلاستيكي المزروع بالورد الجوري 1336922 ل.س/سنة. وبالنسبة المئوية بلغ معامل الربحية بالقياس إلى رأس المال المستثمر 35.64%، وبالقياس إلى التكاليف الإنتاجية 81.2%، بلغ مؤشر زمن استرداد رأس المال للورد الجوري 2.8 سنة، و مؤشر الكفاءة الاقتصادية 1.81.
قدمت سورية في عام 2018 ملف الوردة الشامية لمنظمة اليونسكو والذي يُعرف ويحدد الممارسات والحرف التراثية المرتبطة بها في قرية المراح كأحد العناصر التراثية الثقافية السورية لتتم إضافته إلى القائمة التمثيلية للتراث الإنساني في المنظمة بعد عام واحد فقط.
صهيب فيصل سيفو
*جُمعت التدوينة من مصادر متعددة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق