عن إيجاد دليل أو تطبيق لخطوط النقل العام والسرافيس في بلدنا، شاركنا يامن موقه:
يكاد أن يكون ركوب وسيلة من وسائل النقل العام بالنسبة للموظفين والطلاب واحداً من أكبر الهواجس التي تشغل بالهم فأي وسيلة نقل عام تمتلئ عن بكرةِ أبيها منذ الموقف الأول في بداية خط الحافلة فالمقاعد ممتلئة وبدن الحافلة من بدايتها لنهايتها الركاب فيه متراصون متلاصقو الأبدان، لا مجال حتى لأن تحرك قدمك من مكانها، وكل هذا منذ الموقف الأول، فيكاد لا مجال لأي أحد آخر الصعود من أي موقف آخر يلي الموقف الأول لحين وصول الحافلة إلى موقفٍ حيويٍ مِثل جسر الرئيس وسط العاصمة، ليتاح المجال لآخرين ركوب هذا الحافلة.
كما أنه من الأساس لا يوجد التزامٌ فعلي بالتوقف عند المواقف لا من المواطنين ولا من سائق الحافلة، كما أن مواقف الحافلات مختفية خلف سياراتٍ ومركبات مركونةٍ بشكلٍ مخالفٍ ضمنها أو خلف مُستخدمي الأرصفة المخالفين كالمطاعم والمحال التجارية أو البسطات، وهذا الأمر غالباً لضعف في تطبيق القانون.
عدا عن إطالة زمن الرحلة الواحدة لضعف زمنها الفعلي، ليس بفعل الازدحام المروري، بل لإنشغال السائقين بملأ الحافلة بالركاب حتى امتلائها الكامل وقوفاً وقعوداً مِن الموقف الأول، فلو أراد أحد الركاب النزول في إحدى المواقف غير الحيوية فإن يجبر الكثير من الركاب على النزول من الحافلة ليستطيع هو النزول، فقد يستغرق بذلك نزول راكب واحد فقط 3 دقائق أو أكثر، وعدا عن التوقف كل بضعة أمتار لإنزال الركاب، كل ذلك ظناً أن في ذلك ربحٌ أكبر وأوفر من الالتزام بالمواقف وأعداد الركاب، وكل تلك المشاكل حلولها معروفة وسهلة التنفيذ نوعاً ما
لكن هناك الكثير من الناس يجهلون خطوط النقل العام ومن أين تمر فقد يستقلون حافلتين ولربما أكثر للذهاب لوجهة تحتاج حافلة واحدة فقط، فماذا لو يتم القيام بشكل تطوعي جماعي برسم خطوط مسارات ومواقف حافلات النقل الداخلي والميكروباصات ذهاباً وإياباً وتمييزهم عبر الألوان والأرقام من خلال موقع خرائطي (Google My Maps) بحيث يدرج كل شخص من المتطوعين مسارات الحافلات التي يستخدمها في تنقلاته ضمن المدينة وتجمع المسارات المدرجة تلك في خريطة واحدة ومشاركتها كملف pdf أو كرابط مع الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فستكون ذات فائدة كبيرة على الناس خصوصاً للذين يأتون للمدينة ولا يعرفون فيها شيء من خارجها أو للذين يستخدمون خط باص أو ميكرو لأول مرة أو حتى لِمن يستخدمونه فلربما يريدون أو يضطرون النزول بمواقف أخرى غير تلك المواقف التي اعتادوا عليها، يمكن البدأ بالتجربة من العاصمة وتعميمها لاحقاً في باقي المحافظات.
رغم أنه من المستحسن أن تجهز مديريات النقل الداخلي تطبيق خاص بوسائل النقل العام في كل المحافظات على غرار الدول الأخرى التي توفر مثل هذه التطبيقات.
يامن موقه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق