اللاتكامل والمؤسسات في سورية
يستحضرني موقف كنت قد سمعت أنه حصل في المنصف الواقع على أتستراد الفيحاء مقابل افران ابن العميد عندما وقع شجار بين شخصين على المنصف و لم يقبل أي قسمي شرطة ركن الدين أو برزة اتخاذ أي إجراء بحجة تداخل الصلاحيات...
نحن اليوم أمام حالة أخرى عانيت منها على مدار موسم الأمطار في البلاد.
فمنذ المطرة الأولى التي هطلت على منطقة السكن الشبابي في مدينة قدسيا الجديدة (ضاحية قدسيا) و حتى تاريخ اليوم تكون معلم سياحي طبيعي باسم "بحيرة دوار الزهور" و هو عبارة عن تجمع لمياه الأمطار في مدخل السكن الشبابي دون أي جهود رسمية لإزالته بحجة لمجلس المدينة أن المنطقة بعهدة مؤسسة الاسكان و حجة مؤسسة الاسكان ان تخصصها بالبناء و التركيب و ليس الصيانة و بين هذا و ذاك غرق الرصيف المحاذي لمجمع المدارس -و كأن طريق الطلاب الى المؤسسات التعليمية بحاجة لعائق آخر- حتى قرر المجلس البلدي إصلاحه و لكن مع (تمنين) علني لمؤسسة الاسكان.
كل الخدمات البلدية في منطقة السكن الشبابي -عدا النظافة- معدومة بشكل تام و السبب معضلة الصلاحيات التي تجعل الواقع في هذه المنطقة موحلاً تماماً مثل تلك البرك التي لا تجد لها من يفتح لها مصارفها.
هذا موقف واحد من واقع معاناتي اليومية لكنه يجسد تلك الحالة من اللاتكامل التي تطغى على واقع العمل المؤسساتي في سوريا و التي نرى فيها كل فترة إعلان عن توقيع "مذكرات تفاهم" بين جهات تابعة لحكومة واحدة و دولة واحدة.
جميل طرابلسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق