كيف ندعم التعليم في سورية اليوم...كأسلوب للأمل والحياة؟
1_ إن كنت بخير، حقيقة بخير...وتعمل كمعلم، شارك قضيتك بحب..عبر تنظيم نشاط تفاعلي ولفتات داعمة ومضيئة ودافئة في صفك ومدرستك والجامعة أو مراكز الإيواء.
واطلب الدعم من المدرسة والجامعة والجهات المعنية والمجتمع المحلي عند الحاجة، ودوّن عن الأمل وعن الحب وكل ما يأخذنا من الألم إلى الجمال والمسح برأفة على الجباه والقلوب المتعبة.
يبقى فيني رغم التعب والصعوبات ما أخبرني به طالب بلهجة سورية شرقية هادئة وبريئة في شباط:
"آنسة، ضلي النوب ساعة عنا.."
وما تركته طالبة بحب على طاولتي..من الشاي الدافئ مع زهر النرجس وتعرف أني على طريقة أهل حلب أحبه باسم "محلا زمانه"!
مرة ثانية..؟
هل جربت أن تكون الأمان؟ أن تكون أنت بجسدك وروحك مساحتهم الآمنة؟
إنه المعنى من تجليات...أن تكون معلماً.
2_ من المهم قبل مطالبة المعلمين مع بداية الدوام بدعم الطلاب، أن نُجيب على أسئلة مثل: هل دعمناهم وندعمهم ولو بلفتات صغيرة ودافئة؟ هل ندرس احتياجاتهم؟ هل هم حقيقة بخير؟ ماهو دورنا في كل هذا؟
يعلم من يُعلم مقدار ما نسكبه منا، عاطفياً وفكرياً في طلابنا كمعلمين..، وما تتطلبه هذه المهنة على وجه الخصوص من طاقة ومجهود فكري عالٍ.
لنجرب أن نخرج من عبارات الشمعة التي تحترق إلى ما يضيء بحب..دون أن يحترق!
3_ لنحاول الاهتمام بالشأن التعليمي كأولوية حتى يلمسنا جمال تجلياته في الروح والقلب والفكر..عن طريق تنفيذ مشاريع ومبادرات تتداخل بإلهام وابتكار وإبداع مع دوائر التعليم، كأن نرى جهات تقدم منحاً دراسية وتدريبية لدعم الطلاب المحتاجين في مختلف مراحلهم العمرية.
وتحرص مبادرات ومشاريع أخرى على تقديم تدريبات نوعية للمعلمين كالعمل عن بعد وبشكل مستقل، لتساهم بوصول التعليم إلى المناطق التي لا يصلها التعليم الجيد.
دون أن ننسى المبادرات والمشاريع التي تهتم بتفاصيل البناء المدرسي والجامعات كمساحة للنمو والثقافة والحياة والعودة إلى روح الحياة في كل مرة.
لنتذوق معنى التعليم كأساس للحضارات والتعافي والأمل!
4_ نعرف اليوم، أنه لا شيء يحملنا سوى الحب ومانتعلمه لنبني ويبنينا، اليوم وفي كل يوم.
أن حلقات التعليم تعني تداخل الإلهام والحياة، أن الكتب تلمس أرواحنا بالأمل، أن جمال الإنسانية والحضارة والتعافي...أساسه التعليم أيضاً.
وأنه لم يكن لأي من المهن أن تقوم بدورها بجمال وأثر مستدام وحقيقي لولا أنها في المعظم كانت مجدولة بين يدي معلم وتعليم حقيقي...كأسلوب للحب وللحياة!
هل جربت أن تقع في حب الأمل؟ أن تكونه؟ بما تعلمه وتتعلمه؟ لنكون بخير...معاً؟
فاطمة فرواتي
Fatima D. Farwati
*الصورة: المدرسة الخسروفية - مدينة حلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق