معلومات أساسيّة عن الزلازل في سورية!
الزلازل هي ظاهرة طبيعية تحدث في باطن الأرض، وتنجم عن حركة الصفائح الصخرية، ويمتد تأثيرها إلى سطح الأرض، وينتج عنها حدوث الاهتزازات الارتجاجية، وبالتالي تكسير في الصخور الداخلية، وهذا يتسبب بدوره في إزاحة تلك الصخور بسبب التأثيرات الجيولوجية، وبالتالي حدوث التشققات في الأرض.
عندما تحدث زلازل قوية على أعماق كبيرة فإنَّ هذه الزلازل من الممكن أن تتسبب بحركاتٍ سطحيّةٍ خفيفةٍ، ولا تتسبب بأضرارٍ للهياكل الإنشائيَّة، ومن الممكن أن لا يشعر بها الناس، ولكن تقوم المعدات الحساسة لمثل هذه الحركات الأرضيَّة باستشعارها وتسجيلها.
من وجهة نظرٍ هندسيّةٍ؛ فإنَّ ما يمكن أن يؤخذ بعين الاعتبار هي تلك الزلازل التي تتسبب بأضرار إنشائيَّة للمباني الهيكليَّة، والتي يُمكن أن تتسبب بها حركات أرضيَّة تحدث على مسافات قريبةٍ من العمران، وحتى تلك الحركات الأرضيَّة القوية المتوسطة البعد والبعيدة عن العمران، وهذا هو مجال اهتمام المهندسين الذين يقومون بإعداد دراسات لتصميم مباني ومنشآت مقاومة للزلازل (في سورية يوجد الكود العربي السوري لتصميم الأبنية لمقاومة الزلازل) .
ما هي الزلازل التي حصلت في سورية عبر التاريخ :
1. زلزال حلب في عام 1138، وصنف كرابع أخطر زلزال في
التاريخ وقدرت شدته 8.5 درجة على مقياس ريختر.
2. زلزال حماه في عام 1157، وقدرت شدته 7 درجة على
مقياس ريختر .
3. زلزال دمشق في عام 847 ويعد واحداً من أقوى الزلازل على طول صدع البحر الميت، وقدرت شدته 7.3 درجة على مقياس ريختر.
ماذا يتوجب علينا فعله في حال حدوث الزلازل وفقا" للتوصيات العالمية هي
• أولاً: قبل حدوث الزلازل
1- الاستعداد النفسي ( عامل مهم جداً لمعرفة كيفية التصرف).
2- التعرف المسبق على مصدر الخطر الزلزالي ومعالجته ·
3- تجنب البناء على الأماكن التي تكون عرضة للإنزلاقات الأرضية، أو لتساقط الصخور من القمم .
4- تصميم المنازل وخصوصاً الطابقية والمنشآت لتكون مقاومة للزلازل
• ثانياً: طرق الحماية من الزلازل في المنازل أثناء وقوعها
1-عدم مغادرة المبنى أو الغرفة لحين انتهاء الزلزال، لأن مغادرة المكان الذي تكون فيه قد يعرضنا للخطر.
2- الابتعاد عن النوافذ والجدران والمرايا والرفوف التي قد تكون عرضة للانهيار أو السقوط
3-الابتعاد عن الغاز أو أي مصدر للنار والكهرباء على الفور.
أما في حال التواجد خارج المنزل
1-الابتعاد عن الأبنية العالية، وفي حال التواجد في السيارة التوقف في مكان بعيد عن أعمدة الأسلاك الكهربائية وبعيداً عن الجسور والسكك الحديدية إلى حين انتهاء الهزة.
ختاماً: ننوه أن سورية تعرضت خلال الفترة الماضية، إلى هزات أرضية متوسطة الشدة بين 4 - 5 درجات على مقياس ريختر، لكن ازداد تواترها في الآونة الأخيرة وقصرت المدة بين الهزة والأخرى وللأسف لم يصل العلم بعد إلى وسيلة للتنبؤ بالزلازل لتنذر الناس بقرب وقوعها حتى يمكن تجنبها لكن دائماً هناك مؤشرات.
لايمكن إلا أن نتمنى السلامة لسورية ويتوجب علينا أخذ الحيطة والحذر وأن نكون جاهزين في حال وقوع أي كارثة طبيعية.
المهندسة رزان ابراهيم
*الصورة من بيانات الهزّة الأخيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق