أن تكون من اللاذقية أو بمصطلح أخر من "المحافظة الآمنة"!
لا ياصديقي مدينتنا لم ترمى بالقذائف ... لم تدخلها عصابات مسلحة إرهابية ...
نحن فقط ملعونون بفساد متفشي ومجلس مدينة يقضي على المدينة مجلس تلو الآخر....
نحن رمينا بوابل من " الأفراد " ونقول أفرادا كي تبقى على أمل تصرفات فردية لا خطة ممنهجة قميئة ..
لا زالت طرق مدينتي مخجلة .... وليس لها من الكهرباء شيء ..
المستوى المعيشي فيها من أسوء المدن أصابها كلها عدا البعض القليل
المواصلات سيئة .. سلطة السلاح ,,,, سرقة جسور للمشاة ... بيع أراضي مستملكة ...
المدينة كلها مطاعم وكافيهات و ثلاث مكتبات يكافحن للبقاء على قيد الحياة ...
أرصفة مخفية و عواميد كهرباء تربط أسلكتها بعصا المساحة في حيي ...
حدائقنا مسارح رعب و مخدرات و تحرش ...
الكراج الرئيسي خارج المدينة .... يطوف أهالي القرى في سفينة نوح إليه...
التكسي من ساحة الشيخ ضاهر ل دوار هارون 5000 ليرة ...
حديقة العروبة شاحبة وصفراء و قذرة... وأحيانا استراحة لأطفال مهنة التسول وذويهم.
الصرافات الآلية مازالت مزهريات تزين الأرصفة....
لدينا رالي يقام حين ما يشتهي المتسابق الأول و المتسابق الثاني و مجدول عادة أيام الخميس في" استاد" حي الزراعة السكني المضج بالحركة ..
لاتذهب إلى شارع بغداد في أخر الشهر و في أوله ... طوابير الرواتب في كل مكان ... أحدهم يسحب 30000 ليرة وعمره غلب الثمانين ... يرتدي لباس أهل القرى النظيف ...
المجالس المتعاقبة كلها لم تفعل شيئا لتحل مشكلة الصرف الصحي في الشتاء ولا شلالات النياغرا على شوارعنا الرئيسية ناهيك عن تسوناميات في الأحياء الفقيرة و العشوائية ....
لا أحد يعلم لما تتربع 5 مليار ليرة سورية على زاوية احدى الأحياء على شكل مولدات ضخمة وتبعد عن مبنى المحافظة ( فشخة رجل)... أبراج وأبراج و مكاتب بالمليارات تبنى بشكل متزايد ومخيف....
لدينا العديد من المهرجانات السنوية .. للزهور و للمربى و للمحبة.... لكن غالبا أخي المواطن من المحافظات الأخرى أو من الممكن أيضا أخي المواطن في محافظتي ... لم ولن تسمع عنها شيئا ....
أتحدى أي كان أن يأتيني بشارع واحد في مدينتي سليم ومعافى ..
أضعف الإيمان ,متى يباشر مجلس مدينة اللاذقية بتطبيق القوانين التنظيمية الخاصة بالخدمات والصادرة بمراسيم تشريعية؟
أملك من العمر 27 عاما ... لم يتغير بها هذا المجلس إلا القليل ....
حل مجلس مدينتي 4 مرات في سنتين بسبب قضايا فساد من ذات الجهة التي حازوا ثقتها في كل مرة ,,,,و الموجودون في هذه الدورة يشكلون 80 بالمية هم ذاتهم ... ألم يتبقى لديكم أحد ؟
شواطئ مزرية و أماكن أثرية مخجلة ,,,, صفر في السياحة ,صفر في التجارة وصفر في الأمان وصفر في المعيشة .... ماذا لدينا هنا ....
لدينا تجار مخدرات و سلاح و دخان و ايفونات و بينزين ومازوت .... لدينا عمال جباية في البلدية يأتون أيام الجمعة ليأخذوا ضريبة خدمات من صاحب محل لازال يمسك المكنسة في يديه ليزيل الأوساخ من الشارع أمامه...
متى يعالج الوضع المهين و المخجل لأرملة الساحل ؟
أسماء تترشح هي ذاتها كل مرة ... أحدهم لم يتكلف ويجدد الصورة ....
أنت أيها الآخر في مجلس مدينتنا الكريم .... لست أبننا البار و لست مرشحنا المستقل ولا نعرف من اسمائكم إلا مانخافه منه على أرزاقنا....
وأننا نلومكم على كل القبح الذي مازلتم تفتعلوه في هذه المدينة المنكوبة المغيبة عن أي وجه من أوجه التنظيم الهادف...
نلومك على استخدامك لأطفال ليوزعوا المناشير و نلومكم على الإعلانات المشوهة في غير أماكنها و نلومكم على القذارة التي خلفتموها نتيجة لافتاتكم الكريمة و على عدم وجود برامج ولا خطط ولا اقتراحات ....
لم أرى منكم واحدا على الطوابير ينظمها أو يطالب بإلغاء مخطط تنظيمي مجحف ... أو يمنع من تحول "شناتا" لأبو الزلف .. أو يقف أمام بناء "الكازينو" المشوه ويطالب بالكف عن تشويهه ... أو أوقف قرار هدم لمبنى تاريخي في المدينة ... أو حد هذا المحو في الهوية... لم أرى أحدا يعلم لما الشيخ ضاهر أصبحت هكذا أو أن يقول لي كيف أننا مدينة ساحلية بلا بحر ...
نحن لا نعرفكم إلا وكانت أيامنا سوداء .....
آخر مصائبنا كان على هيئة فتاة جميلة في مقتبل عمرها, شقى عليها العمر كي تذهب ضحية فشل لم يغب عن هذه المدينة منذ عقد ...
مضى عدّة ليال على المصيبة الأخيرة ومازلت أستيقظ لأقول اليوم سيخجل أحدهم و يقول أنا من أتحمل المسؤولية عن كل هذا الخراب في هذه المدينة ... مسؤول عن الموت في مجاريرها عن الطوفان في شوارعها , عن السلاح في أيادي زعرانها , عن الخطف على طرقها ...
لكن كما جرت العادة .. لا أحد يعلم من .. ولا يعترف بأحد أو على أحد ... وكما الحال سيان ... سترمى على أحد لا نعمله ولن نرى محاسبة و ستقوم ضجة التحقيق و تنسى كأنها لم تكن ..
لا ألوم أحدا من سكان هذه المدينة ... نفعل ما نستطيع فعله في مواجهة هذا الظلم كله ... نقيم مجالس عزاء لأراضينا و منازلنا و أطفالنا ....
نرسل أبنائنا لدمشق كي يعملوا أو نكتفي ب 100 ألف ليرة سورية هنا ..
الطلبة الجامعيين في القرى دائما أمام خيارين في الشتاء "المحاضرات أو الامتحان
" لأن المصروف للقدوم للاثنين لا يكفي .
نقطف ليموننا كي لايموت على أشجارنا , ندفع لعصابات الأمبيرات لأننا بلا كهرباء ..
لا عليكم من كل هذا ...
أأحدا منكم قرأ طلب الترشح لهذه الانتخابات ؟؟؟
هل يطلب منك برنامج ؟
هل يطلب منك فكرة ؟
هل يطلب منك خطة ؟
هل يطلب منك شيئ ؟ غير اسمك و قيدك و جهتك و منطقتك ؟؟؟؟
هل الموافقة على الترشح تعني تفييش فقط؟ هذا ما نطلبه من المرشح ؟؟ أن يكون مرضي عليه مثلا ؟؟؟؟
هل الحجة هنا التكافؤ بالفرص المحمية دستوريا ... أينكم من باقي الدستور؟.. من العيش الكريم من الخدمات من الكرامة الإنسانية من الحقوق ومن الخدمة..
أينكم من أدواركم الملزمون بها قانونا؟ أينكم من التقصير كله ؟ أين مهام اللجان و الدوائر من أعمالكم ؟ أينكم من المسؤولية من المتابعة من الإهمال من التقصير من الفشل الذريع هذا كله؟
لا زال لا قانون هنا ....
هناك أغنية اسمها "العرس" تقول بها المغنية: " حين يسألوكم مين أبوكم قولوا أخدها غصب"...
أتى هذا المنشور بعد الانتخابات ونتائجها كي لا نتهم أننا نوهن عزيمة أي مواطن عن الذهاب للانتخابات ... نحن نشجع لها ... نشجع لانتخابات حقيقية و وجوها نعرفها و أيادي فعالة .....
أتى هذا المنشور بعد شعوري بالعجز أمام مدينة أحبها ولم أوفر فرصة واحدة استطعتها كي تصبح أفضل ... أأمن .. مدينة تشبه سكانها .. بسطاء.
نحن نعلم إنكم لا تستحون و ستفعلون ما تشاؤون ... لكن نحن ... هل صممنا حتى أصبحنا لا نسمع صراخنا هذا كله ؟؟؟
ختاما أخبركم ...
عندما نستيقظ لنرى المدينة نظيفة نضحك و نسأل أنفسنا ... من آت لزيارتنا ؟؟
إلى متى ستظلون قادرين على إخفاء القذارة أمام كل ضيف؟؟ و ضيوفنا, أحقا لا تعلمون مايجري هنا؟؟
سميرة سماور
*الصورة من حديقة العروبة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق