دوّنت فاطمة فرواتي حول تدخلات المنظمات في سورية:
بدون تعميم أكيد، وبدون غض الطرف عن الأشياء المهمة يلي عم تقوم فيها هي المنظمات الدولية في سورية..
لكن، خلينا نسأل مثلاً هل كل الحلول يلي عم تتخذ على أرض الواقع عم تكون مستدامة وفيها ابتكار؟
بالوقت يلي بيقدموا تدريبات عن أهمية 'الاستدامة' بالتنمية!
1- ليش منشوف على سبيل المثال مشارب المي يلي كانت تستخدم خلال أزمة المياه بحلب ويلي بقيت بالشوارع عالأرصفة من دون استثمارها بحل مفيد و بيعطي تجليات للجمال، بالعكس للأسف صارت مضرة ومكان لتجمع النفايات بكتير أحيان وآخدة من مساحة الرصيف عالفاضي؟
2- وليش لما بالمدارس البعض من هي المنظمات عم يرمموا البيوت القديمة يلي هي مدارس اليوم وبيتركوا 'شعارهن' عالجدران مش كلوحات قابلة للإزالة ولكن باستخدام ألوان مباشرة عالجدار، وبالتالي عم تأثر على جمال المكان وهويته، وأديش أساساً تدخلاتهن بالترميم عم تحافظ على هالبيت القديم وهويته العمرانية وماعم تأثر على جماليته؟
لأنو الترميم الاحترافي وخصوصي بالمدينة القديمة مش بس بده مهندس عمارة...بده مهندس مختص بالتراث العمراني!
3- وهل حقيقة عم يتم توظيف المختصين لقيادة التغيير الإيجابي؟
إذا نعم، ليش بالغالب منشوف المسؤول التعليمي بيحمل كل الاختصاصات ما عدا يلي حقيقة مختص بالتربية والتعليم ويمكن مابحياته داخل على صف ولا بيعرف شو يعني تعامل مع طلاب ومنهاج أو تفاصيل بناء مدرسي ولا بيعرف يلمسنا بالعمق وقت يحمل هالقضية..بحب ومسؤولية.
4- وإذا عم نحكي عالبيئة السورية، ياترى هالمنظمات يلي متبنية قضية البيئة، أديش عم توعي الناس حقيقة عن أهمية الاستثمار بالبيئة والحفاظ عليها؟
المسطحات المائية بالحدائق العامة والنبات والأشجار يلي لازم نعتني فيه ويكون بالمساحات العامة وبالحي وحتى بالمدارس؟
مثلاً بحيرة الأسد كم حدا بيعرفها...وهي بريف حلب الشرقي؟ وبيعرف أديش ممكن نستثمر بجمالها؟
5- وحتى بسياق ريادة الأعمال..أديش التدريبات يلي عم تقدمها هي المنظمات عم تكون ذات أثر حقيقي، ومعقول تنضغط وتتكثف التدريبات بمحاورها الضخمة كتوقيت لشخص لسه أول مرة عم يتدرب على المفهوم ورح يقدم مشروع ريادي؟
وبكتير أوقات هي التدريبات عم تحتوي على تفاصيل غير مدروسة بشكل كافي وبالحقيقة بتساهم بهدر الوقت مش أكتر...متل التفاصيل ضمن محور الدراسة المالية يلي ممكن تتضمن مسائل للحل عم ياخدوها طلاب الاقتصاد المختصين من دون أي تعديل لتكون لغير المختصين!
وأديش الجانب القانوني بالأساس عم يتم توضيحه برؤية بانورامية للمشاريع كلها؟ والجودة والكيف يلي لازم يكون أهم من الكم ومين عم يهتم يعكسه حقيقة بالتدريبات؟
وأديش التقييم والتحكيم عم يكون من قبل خبراء ومختصين وبطريقة لبقة وكتير لازم نحط خطوط تحت كلمة لبقة؟ ومين عم يهتم بدراسة ليش معظم المشاريع الريادية عم تفشل أو عم تسكر؟ ومين أساساً عم يسأل عن قياس الأثر بصدق مش بتقرير ورقم ولكن كقيمة حقيقية!
6- الحكي بيطول عن هالأمر....
لكن يلي يمكن يوجع بزيادة..هو إنو هي المنظمات لما تقدم تمويل لمشروع بالشراكة مع جهة أخرى محلية...في مشاريع، المكان، حتى المكان غير مناسب ليكون مشروع تنموي!
من شروط العمل الصحية ونحن رايحين..، كتير مشاريع غرف التدريب مافيها تهوية ولا إنارة شمس، كتير غرف فيها رطوبة، ويمكن مافي وسيلة تبرد أو تدفي بشكل مريح وكافي.
ولا حتى رواتب أو أجور منصفة إذا عم نحكي عن المدربين يلي مهمتهم تقديم خدمات التعليم غير الرسمي على وجه الخصوص ويلي بالحقيقة ما بتكفيهن ليدفعوا تكاليف المواصلات بالوقت يلي هي المنظمات ذات نفسها بتحكي عن 'العمل اللائق'!
وبيبقى السؤال:
نحن منضل مآمنين بالأمل بس مين بيداوي وجعنا ونزيف الموارد وقت نشوف كل هالجمال المتروك بالغالب...؟
فاطمة فرواتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق