دونت سما لمّاح: المرض النفسي لايقل عن المرض الجسدي؟


 دونت سما لمّاح: المرض النفسي لايقل عن المرض الجسدي؟

لنفترض أن موظف انكسرت قدمه أو أصابته انفلونزا حادة، هل يا ترى يحق له أخذ بضعة أيام غياب من عمله، في القطاع العام أو الخاص؟
الآن لنفترض أن موظف أخذ يعاني من الأرق لعدة ليالي متتالية و استنفذ قوته من قلة النوم و طلب إجازة ليراجع طبيب بسبب حالته، هل يحق له الغياب و النظر بحالته الصحية؟
فهل من المنطقي إن عانى الموظف من اضطراب الاكتئاب الذي يهاجم قدرة الشخص على العمل الفعّال و ينهك قواه حتى من القدرة على الوقوف و السير ببعض الحالات، و هو نفس الموظف الذي يكون من أكفأ الموظفين بحالته الصحية السليمة، هل يحق له عند مرضه أخذ قسط من الراحة و الغياب لبضعة أيامٍ؟
أم أن المرض الجسدي بسبب أعراضه الظاهرة للعيان فهو يستدعي العلاج و الراحة و الرحمة بعكس المرض النفسي الذي يوازي أي ألم جسدي بالشدة و الوهن و الحاجة للاستراحة و عيادة الطبيب المختص و العلاج؟
إلى متى سنبقى مجحدين بحق أنفسنا و صحتنا؟
من منا لم يعاني أو سيعاني من اضطراب نفسي بظل ظروفٍ معيشية صعبة تطال الجميع! و حياة سريعة يكثر فيها العمل و تقل الراحة.
هل يجدر بالمؤسسات العملية و التعليمية بأخذ النظر بالجانب الصحي النفسي لمزاوليها؟ أم سنبقى متجاهلين للألم و مجحفين بحق الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية قيد العلاج و لكنها تحتاج لفترة طويلة..
سما لماح
(اسم مستعار)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق