دوّن محمد قواص عن استراتيجية التحول الرقمي في سورية


دوّن محمد قواص عن استراتيجية التحول الرقمي في سورية:
من كم يوم حدث اجتماع اللجنة العليا للتحول الرقمي، يلي ساهمت في وضعت استراتيجية التحول الرقمي في سوريا.
طبعاً لـ يلّي مابيعرف، استراتيجية التحوّل الرقمي التي تعمل عليها الدولة السورية حالياً بتقوم على 3 محاور:
1. الخدمات الحكومية الالكترونية
2. تحسين كفاءة الأداء الحكومي
3. البيئة التمكينية للتحول الرقمي
بهالاجتماع يلي صار، وافقت اللجنة على البدء بتنفيذ مشروعات الخدمات الالكترونية لاستراتيجية التحول الرقمي.
وحددت اللجنة أولويات المشاريع، حيث وُضعت الأولوية العليا للوزارات الأكثر تعاملاً مع المواطنين، كما تم نقاش موضوع استثمار الموارد البشرية في المؤسسات الحكومية، وتم الاتفاق على إطلاق برامج تدريبية في الوزارات للكوادر العاملة مجال الخدمات الرقمية، بهدف بناء قدراتهم التقنية للتعامل مع الأدوات يلي رح تصير جزء من عملهم الروتيني.
مع كل الحماس الموجود للانطلاق بهذه الاستراتيجية وهذا التحول، يوجد نقطة أساسية لابدّ أن تكون على رأس خطة عمل وزارة الاتصالات والتقانة القادمة، وهي عملية وضع معيار وطني موحّد لقبول المشاريع التقنية يلي رح يتم العمل عليها من قبل جهات مختلفة ومتنوعة (خاصّة على الأغلب).
المعيار الموحد يجب أن يكون على هيئة كتيّب يشرح بالتفصيل ماهي المتطلبات التي يجب أن يحققها المشروع البرمجي قبل أن يتم اعتماده للعمل على المستوى الوطني في سوريا، وذلك بهدف ضمان جودة هذه المشاريع وملائمتها للسياق السوري. لتحقيق ذلك، لابد من وجود هيئة\لجنة ناظمة من الأخصائيين تدير هذه العملية.
يلي بيشتغل بمجال هندسة البرمجيات، بيعرف تماماً أهمية هي الخطوة، وبتزيد أهميتها لما تكون المشاريع على مستوى عالي، فما بالكم بمستوى استراتيجية وطنية (متل يلي عم يصير حالياً)؟
للتوضيح..
بالإضافة للمعايير الوظيفية يلي بتكون مطلوبة بكل مشروع تقني، ويلي بتمثل شو الخدمات يلي يتضمنها هالمشروع، لا بدّ من تحديد معايير واضحة وثابتة للمتطلبات غير الوظيفية لهالمشاريع، بدايةً من التصميم الخارجي، بحيث يضمن قالب وطني (هوية بصريّة وطنية موحدة) بتعتمدها جميع المشاريع المنفذة، لمعايير الأمان "Security" يلي بتضمن حماية معلومات المواطنين يلي عم يتم مشاركتها عبر هي المشاريع من الاختراق أو التسريب، وصولاً الى قابلية هذه المشاريع للتوسّع والتطوير في المستقبل "Scalability"، وانتهاءاً بتصميم تجربة المستخدم داخل المواقع والتطبيقات "User Experience".
شخصياً، سعيد جداً بالخطوات يلي عم يتم اتخاذها باتجاه التحول الرقمي، ومتحمس لشوف مشاريع الحكومة الالكترونية عم تتحول لواقع ملموس، وأأمل أن تكون على مستوى الحلم الذي نطمح به من ناحية الجودة، لأن النقلة هي سلاح ذو حدين! فإذا ما قدرنا نضبط العملية من بدايتها، قد تتحول هذه المشاريع لجزر الكترونية متفرقة، وتصبح تكلفة إصلاح الخطأ أكبر من كلفة إعادة البناء.
محمد قواص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق