شاطئ وميناء الزرقة في مدينة جبلة يُنتهك

 


دوّن هُمام دوبا:

برسم الأصدقاء، والناشطين، والإعلاميين وأصحاب الصفحات :


من سنوات وأنا بستغرب كيف هيمنت محافظة دمشق على حديقة تشرين، المتنفس الأكبر لسكان محافظة دمشق وخاصةً البسطاء والدراويش، واعطتها لمستثمرين سوّدوا مساحاتها الخضراء بالزفت وصارت كراجات، أشجار نقطعت و أبنية تعمّرت وانسرق جزء كبير من المساحة العامة يلي المفروض تكون مقدّسة، ونحنا قاعدين وساكتين وماعملنا اي شي


وبنفس الوقت، لما اتطلّع وراجع التريندات يلي مرقت خلال الشهور الماضية، باستثناء موجة التفاعل والتعاطف والتضامن مع الحرائق ومتضرريها، بنذهل، بي ام دبليو عم تشفط وبوست تافه لصاحبها، قفص قبيح عم ينظم الدور، موظفة مترهلة بأداءها، تداول تصاريح للمسؤولين والاستهزاء بمستواها، تداول اشاعات و الخ


كل هي التريندات يلي صارت، فارغة بالمضمون، مافي أي نتيجة حقيقية حققناها من تداولها سوى انو فقينا دمّلة، و فرّغنا شوي من ضغوطنا المتراكمة، رغم هيك شكّلنا ضغط، واستجابت الجهات المعنية بكل قضية ل آرائنا وتجمهرنا الالكتروني


بس اليوم في شاطئ نحتتو ذكريات أبناء مدينة والموج يلي ما وقّف عن عناق هل شاطئ من ملايين السنين، اليوم في مدينة عم تستباح بذكرياتها، وبتراثها

اليوم في مشهد جمالي تراثي عم يتدمر كُرمى لعينين مستثمر ما، لبناء مطعم أو كافية أو فندق

أبناء المدينة غارقين بمشاكلهن وبفقرهن وتعتيرهن واراضيهن لنحرقت وموسمهن لراح وهم يستثمرون

نحنا، حتى لو بعاد، حتى لو ما بيعنيلنا هاد الشاطئ بحد ذاتو، وولا مرة شفناه وبجوز أشخاص منّا بعمرن مايشوفوه، بس هاد مابيعني ما نتفاعل مع الحدث صح، لأنو مبارح حديقة تشرين بالشام، اليوم شاطئ أثري بجبلة، بكرا موقع اثري بالسويدا، لبعدو زقلق تاريخي بحلب، و..الخ


تغوّل رأس المال يلي عم يزداد كل ما زادت مشاغل الحياة وضغوطها علينا مارح يوقف، رح يستمر بتدمير كل ما يعني لنا، ويتوحّش باستغلال الأماكن المفتوحة للعامة، ليحتكرها ويرجع يبيعنا ياها وهيي بالأساس، النا، حقنا.


شاطئ وميناء الزرقة في مدينة جبلة يُنتهك، علماً بانو في معلومات غير مؤكّدة بتقول انو شاطئ جبلة الصخري بما يحوي من مغاور وكهوف وتشكيلات مُدرج كموقع على قائمة التراث العالمي، كما يوجد قانون يمنع إقامة المنشآت الثابتة على الكورنيش.


بطلب من كل الأصدقاء والناشطين والصحافيين والاعلاميين وأصحاب الصفحات والغروبات مشاركة الموضوع ببوست بصورة بمادة إعلامية بأي شي، لحتا نحافظ على قطعة جميلة من بلدنا، والأهم نحافظ على حقنا بقول كلمة لا للرأسمال يلي مفكر انو مافي حدا قادر يقلو لا، ويلي كل يوم رح ياكل جزء من مدننا وأماكنا الجميلة والغنيّة دون وجه حق.


همام دوبا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق