دولة مواطنة ..
يطالعنا هذا التعبير يوميا في كل مكان و لا يكاد حوار يخلو منه ,حتى أصبح الجميع يسأل عن دولة المواطنة تلك التي ستحل كل المشاكل وتقضي على أي تميز في
المجتمع .
دولة المواطنة حيث الجميع متساوون أمام القانون وأمام الدولة العادلة مع كل مواطنيها ,فكما يفهم من التعبير فهي دولة مبنية على مواطنة الموطن الكامل الحقوق والذي يؤدي واجباته أيضا بكل مساواة
ونتيجة ذلك تكفل الدولة تكافوء الفرص بين كل المواطنين وتقف على مسافة واحدة من الجميع ,دولة للكل و من الكل ,الأقليات تطالب بدولة المواطنة حيث الفرد هو الوحدة البانية للمجتمع بغض النظر عن إذا كان ينتمي لأقلية أو أكثرية ,أصحاب الأفكار المتحررة يرغبون بدولة المواطنة حيث تكفل لهم حرية الأعتقاد والممارسة ما دامو ينفذون ما هو مطلوب منهم من واجبات بغض النظر عن رؤية المجتمع لأفكارهم , في دولة المواطنة لا يغبن أحد و لا يطغو أحد ..
ولكن هل حقا نرغب نحن في دولة مواطنة ...؟؟؟؟
في دولة المواطنة لا يمكن أن نطلب من الدولة أستثنائياً لاننا أقلية ....
في دولة المواطنة لا يحق لنا أن نطلب من أي جهاز أن يفلتر لنا المرشحين أو الناجحين في الإنتخابات النيابية أو المحلية ....
في دولة المواطنة لا يوجد مكارم تجود بها الجهات الحكومية على المواطنين أو على مواطنين ...
في دولة المواطنة علينا أن نحاسب أنفسنا ونتحمل مسؤوليات .....
دولة المواطنة ينخرط فيها المواطن في الترشح والانتخاب والتشريع والمحاسبة ...
في دولة المواطنة النظافة مثلا مسؤلية مشتركة ...بين مواطن والمواطنين والدولة ...
في دولة المواطنة لا أكتفي بالانتقاد والتذمر ....ولا بالتفرج والتعليق ....بل أبحث عن الحلول وافتش عن دوري ....
مشكلتنا أننا نحلم بدولة مواطنة ونستسيغ أن نطالب بها كرعايا
جورج زيربة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق