كتاب يوم العطلة
التحالف السوري الإيراني والمنطقة
عبد الحليم خدام 2010 دار الشروق
لم تتردد الدولة السورية قبل أربعين عاماً ونيف، في الترحيب المبكر بنجاح الثورة الإيرانية الخمينية، اعتقاداً بجدوى التحالف مع الجمهورية الإسلامية الوليدة.
دوافع هذا التحالف وفوائده يستعرضها السياسي السوري المُنشق عن دولته، بعضا من الأحداث شاهدها أو شارك فيها أو عرف عنها، ويكشف كيف فتحت دمشق أراضيها أمام نشاط طهران وساعدتها على عقد تحالفاتها الاقليمية في مناطق ملتهبة من باكستان وأفغانستان حتى العراق ولبنان وفلسطين.
وقبل أن يعود الى تفاصيل العلاقات السورية الايرانية، يشير الى تصاعد الاهتمام الأميركي بايران منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وبدء الحرب الباردة مع السوفيات، وتقديم أميركا مساعدات كثيرة لشاه ايران، باعتبار أن بلاده تشكل الخط الأول في وجه التمدد السوفياتي.
ثم يعرض كيف تستخدم واشنطن الملف النووي الايراني غطاء لقضايا كبرى تثير قلق وخوف الغرب، وأهمها طبيعة النظام الاسلامي. ويرى خدام ان الخلاف بين واشنطن وطهران لم يبدأ بسبب احتجاز الرهائن الأميركيين في سفارتها في ايران، وانما بدأ في اللحظة التي انهار فيها نظام الشاه ووصل الخميني الى طهران، ووصف أميركا بأنها الشيطان الأكبر.
وفي مرتكزات العلاقات السورية ـ الايرانية، يتتبع عبدالحليم خدام البدايات الأولى للعلاقات بين دمشق وقادة الثورة، وكيف كان لرئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان السيد موسى الصدر، الدور الرئيسي فيها، وكيف بدأت علاقة صاحب المذكرات بايران حتى الاستقرار السوري على توقيع معاهدة صداقة مع الاتحاد السوفياتي، واقامة تحالف مع الجمهورية الاسلامية.
رغم التناقض العقائدي بين النظام العلماني في سورية والاسلامي في ايران، فان ذلك لم يؤد الا الى ترسيخ التحالف باعتبار أن القضايا الرئيسة لم يكن هناك خلاف حولها.
https://drive.google.com/file/d/14dYa5aSXPqfTBWCr1U-tF8rtrglfthfl/view?fbclid=IwY2xjawGoGJhleHRuA2FlbQIxMAABHX-_1cF2ClCfxJUlnRe1kdoODyE93D0ACkKCgZR7WGKEGc3v0JVT3cCR2A_aem_liezhkI-W061WZHvfheJ-g
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق