كتب الاقتصادي عامر ديب: حكومة خضراء في سورية!
نحن على اعتاب تشكيل حكومة جديدة سترسم ملامح الرؤية الإستراتيجية القادمة وستظهر معها اهتمامتها واهم هدف برأي لهذه الحكومة يجب ان (النمو والتنمية) ببعد استراتيجي إقتصادي حتما ليس كما كان سائد في السابق
أن تعمل الحكومة على عدة رؤي لتحقيق رؤية التنمية الشاملة لا ان تشغلنا بريف خبز هنا وكيلو سكر هناك واو جرة غاز فبمجرد ان نعمل برؤية شمولية ستكون تلك الاساسيات بديهيات
السؤال الابرز وهنا ساتحدث باختصاص هل سياسة ترشيد المستوردات حققت الهدف منها وهو
1. ضبط سعر الصرف
2. تعزيز الانتاجية
الجواب لا على الاقل في قطاع السيارات والنقل بفهمومه فقطاع النقل تضرر بشكل كبير جراء الحرب على سورية
وكلفة صيانته تحتاج لمبالغ ضخمة ولسنوات اما التحول لنقل الاخضر فهو اقل كلفة بنسبة 40٪
لايوجد منطق في العالم يقول ان منع الاستيراد سيحقق ماذكرته كما حدث في قطاع السيارات والتضخم الذي رافقة اضافة لطريقة عمل هذا القطاع في مخالفة مرسيم سعر الصرف 3_4_5 الخاصة بالتسعير بغير الليرة السورية والتداول بغير الليرة السورية ولاثاره السلبية الاخرى وعمق ذلك بما يسمى مزاد السيارات التي تقيمة مؤسسة التجارة الخارجية والهدف منه رفد خزينة الدولة بواردات للخزينة وهذا امر ممتاز ولكن في الطرف الاخر ماذا حقق
- الاحتكار وزيادة أسعار السيارات أضعاف مضاعفة وبالتالي ماحققه من كتله نقدية خسره في التضخم وارتفاع الاسعار
لست أيضا مع فتح الاستيراد على مصرعيه وبالارقام ببساطة كان سعر الصرف عند اتباع سياسة ترشيد المستوردات عام 2016 500 ليرة سورية اليوم أصبح 13600 ليرة سورية والواقع الارقام اكبر بكثير
الحلول
- فتح الاستيراد من خلال الحصص للمرخصين فقط ولجميع وسائط النقل الاخضر مع اعفاء كامل للرسوم الجمركية على كل وسائط النقل الاخضر المستوردة او القطع الداخلة في تجميع وسائط للنقل الاخضر وزيادتها الرسوم على سيارات البنزين
- ضبط سوق المركبات المستعملة والذي يشكل حسب احصاءات نقتله(جريدة الإقتصادية) ب 16 تريليون ليرة سورية عام 2021 تخيلو ان ال 16 تريليون ليرة سورية ماذا لو تم ضبطها سيكون اثرها على الاقتصاد والليرة واحد الحلول هو فرض تحويل كامل قيمة السيارة عن طريق البنوك للبائع والشاري
لن اطيل...
ولكن اتحدث هنا عن سياسة عامة واستراتيجية للقطاع هام وتنموي وينطبق الحال على باقي الوزارات في التحول الأخضر الزراعي والصناعي
نتمنى على الحكومة القادمة فتح باب المشاركة بين المهنيين (ابناء السوق والأكاديمين) وهذا سيحقق المعرفة التبادلية
والنتائج الاكبر لا ان تكون محصورة بغرف رأس المال فقط
وبالنهاية كلنا يتمنى لهذه البلاد الخير والسمو والرفعة
وكل انسان يذكر بعمله وانجازاته
*الصورة لعربة كهربائية تنقل البضائع عام 1940
الاقتصادي عامر ديب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق