لنتعرّف إلى صرح الجندي المجهول الذي تُوضع أمامهُ الورود في كلّ عيد للشهداء
يعتبر صرح الجندي المجهول معلماً معمارياً فنياً حضارياً أصيلاً لجندي عشق الوطن وآمن بقدسية الشهادة، إنه الرمز المعنوي لتكريم من روى بدمائه تراب هذا الوطن ورحل وهو مجهول الاسم معروف الهوية والانتماء.
يتألف الصرح من قسمين: قسم ظاهر وهو القبة والقوس وقسم غير ظاهر (سفلي) مؤلف من دورين دور خاص بمتحف الصرح ودور يحتوي خمس لوحات فنية مجسمة (ديوراما) تمثل بعض المعارك الحاسمة في تاريخنا العربي وهي:
2ـ معركة حطين التي قادها صلاح الدين الأيوبي وحرر فيها بيت المقدس.
3ـ معركة ميسلون التي قادها يوسف العظمة دفاعاً عن سورية ضد الاحتلال الفرنسي.
4ـ معركة مرصد جبل الشيخ أثناء حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد حافظ الأسد.
5ـ معركة السلطان يعقوب التي خاضها جيشنا العربي السوري في لبنان دفاعاً عن أرضه وشعبه واستقلاله.
ـ يتألف الصرح بقسمه الظاهر من قبة مجردة والتي تبدو وكأنها معلقة في الهواء ومن قوس محدب على القبة وهو على شكل فتحة قوسية من باطنه، أما الأبعاد الحقيقية لأجزاء هذا الصرح فهي كما يلي:
ارتفاع القوس 37.2م وعرض قاعدته السفلي 37.6م والعليا 30.8م وهو مفرغ من الداخل.
أما القبة فترتفع عن الأرض 5.28م يحملها مسندان جانبيان ويبلغ قطرها /20/م وعليها من الخارج سوار من الفسيفساء بلون اخضر بعرض 2م كتب عليه بالفسيفساء الزجاجي الذهبي (بسم الله الرحمن الرحيم ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون) وأمام الصرح تتوضع الشعلة المصنوعة من النحاس بقطر مترين وبارتفاع 0.7م ويحيط بها إطار من الرخام كتب عليه العبارة التالية (هنا يرقد مقاتل استشهد من أجل سورية والعروبة) .
نُفذ صرح الجندي المجهول على أرض مساحتها /126000/ م2 وفي أسفل كتلة هذا الصرح هناك طابقان تحت الأرض ارتفاع كل منهما 5.5م.
وأخيراً فإن هذا الصرح أو النصب التذكاري للجندي المجهول يعتبر تخليداً للبطولة وتقديساً للشهادة وتكريماً من الوطن لشهدائه وحماة أرضه وعزته وكرامته، كيف لا وهم الذين قدموا أغلى ما يملكه الإنسان على الإطلاق من أجل أن ينعم شعبهم بالاستقلال والأمن والسلم والاستقرار والحياة الكريمة العزيزة داخل الوطن.
*اللمحة من موقع وزارة الدفاع
**اذا كُنتم مهتمّون ومهتمّات بفلسفة الصرح ومسودات تخطيطه ورسمه وتنفيذه تركنا لكم رابطاً في التعليق الأول لأرشيف محمود حماد والذي يضم عدد جيد من الوثائق وفرتها مؤسسة أتاسي على موقعها الإلكتروني!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق