لو أنّ الناس الذين تُحرّكهم الأخطاء الإملائية
تُحرّكهم وتُرهقهم أشياء أخرى أكثر أولويّة،
المساحات العامّة التي تضيق كثيراً يوماً بعد آخر
الحدائق المُقفلة أكثر أبوابها، المُهملة، المنسيّة
الروائح والنفايات التي تسدُّ بردى وسط العاصمة
المدينة التي تصير مدينة أشباح بلا أي ضوء ليلاً
الأرصفة المُحتلّة، بسطاتٌ تبيعُ أشياء غير ضروريّة
الأرصفة المُحتلّة، مطاعم وأراكيل لاتترك فيها متراً
الشوارع المملوءة بالقمامة، قمامة في كلّ مكان
سلّلات المهملات المفقودة في مدينة لملايين!
الذوقُ الغائب، تشويه المكان بعشوائيّة مستفزّة
الذوق المُغيّب، تشويه التاريخ، أبنيةٌ لم تنظف يوماً
الذوق المستحيل، كيف سنرضى عمّا نتركهُ للقادمين؟
الإعلانات العشوائيّة في كلّ مكان، تحجب السماء
مراكز النقل التبادلي، قمامة متراكمة منذ الأزل
الأسواقُ المُغلقة، الجسور التي لايستخدمها أحد
الأرصفة التي لاتُشبه بعضها، كأنها هضاب وسهول
المدينة مُهملة جداً جداً جداً، لنتذّكر أولوياتها أولاً!
*صورة حديثة من رافد لبردى في محلّة جسر الرئيس، الذي يتنقل من خلاله أكثر من مليون ونصف مواطن بشكل يومي!
وسيم السخلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق