كتاب الأسبوع
الديانة السورية القديمة
خلال عصري البرونز الحديد والحديث 1600-333 ق.م
محمود حمود
تنــاول الباحثــون منــذ عــشرات السنين مســألة الديانــة في ســورية خــلال العصــور القديمــة، وذلــك عــلى ضــوء الدراســات التــي جــرت في مواقــع أثريــة مهمــة؛ مثــل مــاري وإبلا وأوغاريــت وغيرهــا. وكان للاكتشافات المتمثلة بالمعابد في تلــك الممالك أهميــة كبــيرة في إيضــاح جوانــب عديــدة مــن المفاهيم المتعلقة بالديانة ولاسيما بعــد اكتشــاف الآلاف مــن المنحوتات والرسـومات والرمـوز والنصـوص التاريخيـة التـي سـاعدت في فهـم المعتقدات الســائدة خــلال الفتــرات المختلفة مــن عصــور البرونز والحديــد.
وهــذا الكتــاب يتنــاول جوانــب مهمــة مــن الحيــاة الدينيــة القديمــة في ســورية، وذلــك بمــا تتضمنــه مــن عقائــد وطقــوس وشــعائر، كان قــد مارســها المجتمع الســوري خـلال تلــك العصــور؛ أي في الفتــرة الممتدة بــين منتصــف الألف الثاني حتـى دخـول الاسـكندر المقدوني لسـورية في القـرن الرابـع قبـل الميلاد. وقــد جــاء البحــث في خمســة أبــواب حملــت عناويــن رئيســة، دلت عـلى أننـا أمـام عمـل متماسك ومتكامـل. فتنـاول البـاب الأول الآلهة، والثاني المعابد، والثالــث الطقــوس الدينيــة، ثــم تنــاول موضــوع الموت وتقديــس الأسلاف في البــاب الرابــع، وفي البــاب الخامــس والأخير تحــدث عــن التفاعــل الدينــي بــين ســورية وجوارهــا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق