ماذا أفعل، اليوم ال11 وغ~زة تُباد!



ماذا أفعل، اليوم ال11 وغ~زة تُباد!
الحُزن يخيّم على كُلّ شيء، نحنُ بالفعل لسنا بخير جميعاً، لكن هُناك بعض الأشياء مازالت ممكنة!
1. تعرّف أكثر، اقرأ واسأل
شُغلنا خلال السنوات الماضية ببعضنا، وربّما نسينا التركيز على العدو الأساسي، اقرأ أكثر عن نشأة الكيان وحججه ومجازره وكم يحتل من أرضنا في سورية ومن بلاد الشام ودول عربيّة أخرى، هذه الفرصة المناسبة لاثارة فضولك واهتمامك، هناك الكثير من المراجع المهمّة، ركز على منشورات مؤسسة الدراسات الفلسط$ينية وهي تنشر بلغات متعددة وتتبع منهج علمي رصين.
2. اجمع أطفالك أو اخوتك، شاركهم الحقيقة
الأجيال الجديدة لم تحضر ولا تعي المجازر القديمة، هناك فجوة حقيقيّة بين أجيالنا ويافعيننا في فهم ومعرفة تاريخ وأحقيّة المقاو.،مة اجمع أولاد العائلة، واسألهم الأسئلة البديهيّة وأجب على أسئلتهم بالعلم والأرقام واستخدم محركات البحث فهناك الكثير من المعلومات المفيدة، اذا لم تقم بذلك فاعلم أن هذا الفراغ ستملأه ادعاءات الاعلام الغربي وروايات التضليل المُضحكة لنا لكنها ستكون الأكثر تصديقاً لأولادنا خلال سنوات!
3. ادعُ موظفيك أو زملائك لجلسة تشاور
قد يؤثر شعورنا بالحزن والاحباط على أدائنا جميعاً، اجمع موظيفك أو زملاءك في العمل، قوموا بالتخطيط لمبادرة ما تدعمون فيها أهل فلسط$ين بطريقة ما، مهما كانت صغيرة قد تكون حملة اعلاميّة أو توعويّة أو اغاثيّة صغيرة، ستُعيد إليكم الشعور ببعض الرضا
والتوازن.
4. كُن فاعلاً بذكاء
من المهم تركيز حضورك الافتراضي، افتح حسابات في المنصات الأكثر حريّة - حتى الآن- تعلّم طرق الهروب من ضبط الخوازميات بخطوات بسيطة، تابع وانشر الوثائقيات المهمّة والعلميّة، بلّغ عن الروايات المُضلّلة، لاتتابع أو تعلّق لصفحات العدو، تفاعل أكثر مع المنشورات التي تتضمن معلومات مهمّة، لاتعيد مشاركة الأخبار دون تدقيقها، اكتب بأي لغة تتقنها، لاتشارك الآخرين شعارات فقط، شاركهم معلومات حقيقيّة.
5. انضم إلى الوقفات الاحتجاجيّة والمظاهرات
هذه الوقفات مهمّة، ومن المهم تكرارها في كل مكان، تساعدنا على توحيد المشاعر وايصال الصوت، ومادامت هذه التحركات حيّة فإنها تشغل الإعلام العالمي، وهي أقل ما يمكن أن نقوم به، في مدننا وجامعاتنا ونقاباتنا، شاركوا مع عائلاتكم في هذه الوقفات علّم أطفالك واخوتك أنّ هذه القضيّة تخصنا جداً، ادعُ لهذه الوقفات، نظّمها، وثّقها وانشر عنها.
6. تعرّف إلى حركة المقاطعة، وكن جزءاً منها
هل سمعت من قبل بحركة مقاطعة اسرا&ئيل، انها من أهم الفاعلين في الساحات الدوليّة وقد حققت انجازات مهمّة جداً جداً في مختلف ساحات المواجهة، الأكاديميّة والتجاريّة والاقتصاديّة والصناعيّة والثقافية والفكريّة، من الضروري أن تتعرّف إليها، اكتب BDS في محركات البحث. المنطقي (وهذا ليس بمنطقي في دول أخرى) أن بلدنا فيه ملتزم تماماً بمقاطعة اسرا&ئيل ليس لدينا منتجات اسرائ&يلية أو شركات أو استثمارات، فعلينا دعوة المغتربين من أهالينا وأصدقائنا للمقاطعة في بلدانهم، علينا اقناعهم بمختلف التفاصيل وارسال قوائم المقاطعة المحدّثة لهم ليس في ذلك أي تبعات قانونيّة عليهم كما يعتقدون.
7. وفّر بعض المال الممكن للتبرّع
قد يكون الوضع الاقتصادي للسوريين هو الأسوأ في تاريخهم الحديث، لكن هُناك بعض المقتدرين راغبين بالتبرع المادي، هناك مكاتب للفصائل الفلسط$ينيّة في سورية، ويمكن طلب توجيه التبرعات للداخل بالتحديد، اذا كُنت من القادرين فهذا شيء ضروري، الاحتياجات هائلة وأكبر من قدرة التحمّل العاديّة، يُمكنك التبرع للهلال والصليب الأحمر والمنظمات الدولية عبر الانترنت أيضاً.
8. تطوّع في مجموعات منظمة للمساعدة
فلسط$ين بعيدة والحدود مغلقة نعم، لكنّ الفضاء الافتراضي واحد، ابحث عن مجموعات طوعيّة لتفنيد الأكاذيب ونشر الحقائق والارشادات بلغات متعددة، ابحث عن حسابات أو مجموعات أو قم أنت بإنشائها، هذا النشاط ضروري ولايقل أهميّة عن المعارك الحقيقيّة على الأرض، هناك الآلاف من المؤثرين مازالوا بحاجة للحقيقة لنشرها والترويج لها، اذا لم تقم أنت بذلك سيقوم به العدو.
9. لاتدخل بنقاشات عقيمة
البعض لافائدة من النقاش معهم، هذه حقيقة، ولديهم تصور مركّب خيالي لما يحدث، كأن يقولوا لك أن ما يحدث هو لعبة متفق عليها ولايمكنني التضامن معهم ولايعنيني، اترك هؤلاء، دعهم يغرقون في تفاهتهم لاتضيّع أي لحظة معهم، قد يعنيهم الأمر عندما يصبحون ضحايا مباشرين، هؤلاء نفسهم أصحاب نظريات تافهة ظهرت خلال السنوات الماضية في سورية قالت بأن الدولة هي من تدعم المتطرفين.
10. عد إلى نقابتك، أصدروا بيانات وقوموا بترجمتها
مهما كُنت تعتقد بعدم جدوى النقابة أو الاتحاد الذي تنتمي إليه مهنيّاً فإنّه مهم ومؤثر، أصدروا بيانات ذكيّة تتضامن مع الفئات النقابيّة المقابلة من الفلسط$ينين، أدرجوا الحقائق إلى جانب المشاعر، ترجموا هذه البيانات إلى كلّ اللغات الممكنة، شاركوها على أوسع نطاق، لها أهميّة كبيرة في استثارة الوعي الشعبي والرسمي في مختلف دول العالم، لاتقوموا باصدار بيان دون ترجمة ودون مشاركة عبر كل عناوين البريد الممكنة.
11. لاتنشغل بالمهاترات وتنتظر المواقف، كن هادفاً
ذهب كثير من الناس خلال الأيام الماضية لانتظار بعض النجوم أو الرياضيين أو المؤثرين لإبداء تعاطفهم، وقد يكون هذا من حق المتابعين لكن لماذا يأخذ هذا الموضوع أكبر من حجمه، بكل بساطة امتنع عن متابعة هؤولاء ان لم يُعجبوك، لاداعي لتحليل المواقف والدخول في مهاترات طويلة جداً وغير مفيدة، هذا ليس وقت التغنّي بصوابيّة أفكارك، كذلك الدول الأخرى كل دولة لها حسابات مختلفة تماماً هُناك دول تقاتل بالسلاح، أخرى تدعم بالمال، وأخرى تمتنع، اهتم بهدفك الأساس لاتضيّع البوصلة بالمهاترات التي قد تتحول لخطاب كراهيّة تجاه شعوب كاملة فقط تبعاً لمواقف سلطاتها.
12. دوّن مشاعرك
هذا الوقت يجب استثماره بكتابة بعض الملاحظات الشخصية هذه الملاحظات ستكون دليلك في وقت لاحق، وسوف تذكرك بما حدث، كلّ ماهو على الانترنت مهدد بالتضليل والاختفاء بأي وقت، اترك هذه الملاحظات واليوميات لأطفالك، هذا يساعد على بقاء القضيّة حيّة.
13. ألغِ المتابعة
هذا الوقت هو الأنسب للتوقف عن متابعة الإعلام المضلل، الصفحات الرديئة، المؤثرين غير المنتمين، أصحاب نظريات المؤامرة، وسائل الاعلام العربيّة، والغربيّة التي تكذب بقصد، أو التي تموّه وتميّع الصراع والحقيقة والأحداث، هناك تمييع حقيقي تمارسه القنوات التلفزيونيّة التقليدية أيضاً وقد حصل قبلاً في بلدنا، انتبه لدسّ السّم بالعسل خصوصاً القنوات التي تستضيف قادة العدو لتقديم ادعاءاتهم.
14. بادر لأجل الفلسطينيين!
اذا كنت ماهراً في بعض الموضوعات، أعلن عن دورات مجانيّة افتراضيّة للطلبة الفلسطينيين أينما كانوا، قدم استشارات ساعد بعض الطلبة بالتقديم على المنح، ساعد بعضهم في تطوير مشروعاتهم الشخصيّة والصغيرة، اطلب من أصدقائك دعم المنتجات الفلسطينية في أي مكان حول العالم.
15. من الطبيعي أن تحزن وتغضب وتُعبّر، أنت انسان ♥️
وسيم السخلة
*أعتذر ان ذكّركم عنوان المنشور بأيام الزلزال القاسية في سورية.
**اذا كُنت مؤثراً في المواقع الاجتماعية تركنا لك منشوراً خاصاً في أول تعليق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق