عن العدالة في القبول في مدارس المتفوقين،


عن العدالة في القبول في مدارس المتفوقين،
كتبت قمر شياح
في كل عام تصدر وزارة التربية شروط القبول في مدارس المتفوقين للصفين السابع والأول الثانوي
تشترط فيها الدرجة التي يحق الحاصل عليها التقدم لاختبارات القبول وتفتح باب التسجيل للاختبار في تلك المدارس، وعليه يتوجه الطلاب الذين يحققون الشروط المطلوبة إلى مدارس المتفوقين في المحافظات
تُجري الوزارة اختبار مركزي أي أسئلة موحدة وهذا يعني أنها تستخدم مدخلات واحدة لجميع المتقدمين
لكن... مايثير الاستغراب أنها تترك لكل مدرسة نظام قبول خاص فيها... أي يتم قبول عدد محدد من المتقدمين وفق الطاقة الاستيعابية للمدرسة وحسب تسلسل درجاتهم وبشكل افرادي لكل مدرسة على حدى وهذا يعني انه يمكن للطالب الحاصل على درجة تخوله القبول في إحدى مدارس المتفوقين لكن يتم رفضه بسبب تجاوز الطاقة الاستيعابية لهذه المدرسة بينما في نفس الوقت طالب آخر حاصل على درجة أقل يتم قبوله في مدرسة أُخرى لمجرد أن عدد المتقدمين هناك أقل...
وهنا لايوجد عدالة نهائيا وهذا شيء خاطئ لأن الوزارة تعتمد معيار واحد للسبر وللدرجات وبالتالي يجب أن تكون المخرجات موحدة أيضاً، أي أن يتم إحصاء عدد الناجحين في الاختبار بغض النظر عن المدارس التي تقدموا للتسجيل فيها ومن ثم يتم قبول الأعداد وفق تسلسل الدرجات ليصار إلى توزيعهم لاحقا على مدارس المتفوقين
لأن الأسلوب السابق يجعل التوجه لحساب مدرسة دون أخرى فهل يعقل ان يكون عدد المقبولين في إحدى المدارس 120 طالب وفي مدرسة أخرى 4 طلاب فقط....
إن تعدد مدارس المتفوقين ضمن المحافظة لا يعني اعتبار أن لكل مدرسة نظام قبول خاص بها أو أن نترك عامل الحظ يفعل فعله لدى طالب قام بتسجيل اسمه في مدرسة عدد المتقدمين إليها أقل
وبالتالي هنا تسقط كل معايير السبر والترشيح...
مثال حقيقي: طالب متفوق تقدم لمدرسة الباسل للمتفوقين في حلب وكانت النتيجة 688.5 + 675 = 1363.5 ناجح غير مقبول لعدم وجود طاقة استيعابية في المقابل طالب آخر في مدرسة عبدالقادر علامو للمتفوقين في حلب أيضا كانت نتيجته 630.5 +612.5 = 1243 مقبول
فهل يعقل طالب معدله 1363.5 غير مقبول وآخر بأقل بمية علامة مقبول!
برسم وزارة التربية
قمر شياح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق