عن الأعياد و دورها في تعزيز الهوية الوطنية الثقافية والمجتمعية


 كتب حسين حميدي عن الأعياد و دورها في تعزيز الهوية الوطنية الثقافية والمجتمعية

تجتمع الناس في بيت العائلة أيام العيد و تتبادل أطراف الحديث، و تجتهد في التحضير لمخطط العيد إذا لم يكن معد مسبقا حول أولويات الزيارة إلى المقربين أو أصدقاء العائلة ليكون لهم جدولاً يعيد لهم الراحة النفسية قبل للعودة إلى العمل
لكن ماذا عن الجهود الحكومية لإنجاح الأعياد الوطنية و الدينية على حد سواء ؟ تقوم وزارة التجارة الداخلية بمحاولة ضبط "مسدسات الخرز" كأنها بضاعة لا تنتهي و لا يكاد يمر عيد دون أن تفقأ عين أو يشوه وجه أو...إلخ و لعل الباعث على شراء مثل هذه الألعاب، غلاء قيمة دخولية الألعاب الإلكترونية في الصالات الترفيهية بالمدن و كون معظم الحدائق تكتفي بعدد قليل من الألعاب الحرة كالجوجحانات (المراجيح) و الزحلوقات
و تسعى وزارة السياحة للترويج لفنادقها التي تغص عن آخرها بقدوم المغتربين لاسيما الذين يقيمون بالخارج
و عن دور وزارة الثقافة لا يمكننا أن ننكر أبدا أن الوزارة أعدت جدولا لعدد من مسرحيات الطفل في المحافظات و تقام في عدة مسارح و مراكز لكن بالعموم فأن مسرح الطفل ليس لجميع الأفراد
و هنا يطرح السؤال: ما هو موقع المتاحف على خارطة الأعياد؟؟
لم لا يتم افتتاح المتاحف خلال فترة الأعياد مجانا أو بالرسوم الطبيعية و اعتبارها رافد بسيط للسياحة الداخلية خصيصا أنها في الأيام العادية التقليدية يقل عدد الزوار المقبلين على الزيارة لانشغال الأفراد بالوظيفة الحكومية و الجامعات و المدارس، و بالتالي تكاد زيارة المتاحف تقتصر على السواح أو النشاطات الإلزامية المرتبطة بهذه المنشآت
إن وجود المتاحف خلال الأعياد خصيصا أو فترات ما بعد العمل (الجمعة و السبت) يعتبر مساهمة عامة في وجود وجهات عائلية منخفضة التكلفة ترتبط بالإرث الوطني و الموروث الثقافي و وعي المكان، خصيصا مع ارتفاع التكاليف نحو المنشآت السياحية كالمطاعم أو استئجار أكواخ و خيم وسط الطبيعة
تنص التجربة اللبنانية في إدارة المتاحف على بقاء المتاحف نشطة لتستقبل الزوار خلال ساعات الليل، و عن التجربة التركية كونها دولة إسلامية فإن متاحف مدينة اسطنبول تبقى مفتوحة للزوار و السواح خلال فترة العيد
*الصورة فيها قائمة بجدول المتاحف السورية و توزعها الجغرافي
ملاحظة: حاولنا أن نشارك معلومات أكثر بواسطة الجامعة الافتراضية لكن لم نفلح حيث يقال أن عدد المتاحف يتجاوز الخمسون متحفاً بينما الواردة في الجدول 41
لاحظت عدم وجود أي متاحف في ريف حلب رغم وجود مدن كبرى و مدن تاريخية في عفرين و منبج و قنسرين
و تخلو محافظة الحسكة من أي متحف في كبرى مدنها (القامشلي - الحسكة)
حسين حميدي - @hsien hmidy

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق