ماذا يتعلّم طلاب المدرسة الفرنسيّة بمادة التاريخ في سورية؟
هذه الصور المُرفقة* هي من كتاب التاريخ للصف التاسع من المقرر المعتمد في المدرسة الفرنسية (شارل ديغول) في سورية.. ومعظم طلابها سوريون بالمناسبة.. ندوّن عدّة ملاحظات مؤثرة في تشكيل الوعي تجاه بلدنا نفسه وتجاه قضايا المنطقة،
في الصورة 1 لماذا يتمّ تعليم الطلاب أن "دا ..عش" تأسست في سورية والعراق في 2006؟ في ذلك الوقت كانت فقط في العراق فقط على صعيد التواجد والهدف، فلماذا تضليل الطلاب بأن تسميتها هي نفسها من 2006 علماً أنّ الشام أضيفت للأهداف والتسمية خلال السنوات العشرة الماضية فقط!
في الصورة 2 يتم تجاهل سورية في هذه الخريطة لناحية توزع الحركات المتطرّفة أو الهجمات الارهاب..ية، وهذا شيء مثير!
في الصورة 3 خارطة سيطرة "داع…ش" مع تقسيم المناطق بين الطوائف وكأنها مناطق محسومة طائفيّاً فيما هي مناطق مختلطة، ومختلطة جداً أحياناً!
في الصورة 4 إظهار الفضل للدبابات الأميريكية بتحرير الكويت من الغزو العراقي مع تجاهل كبير للدور العربي وقتها مع إغفال تفاصيل مهمّة.
بالإضافة للكثير من الموضوعات في الكتاب المُقرّر والتي لايتسع المنشور لها، فإن الهدف من هذه التدوينة الإشارة إلى ضرورة التدقيق في المناهج التي تُدرّس في سورية، ليس من باب التقييد والتحكّم إنما من باب الموضوعيّة، فهذه القضايا تتصل بحاضرنا ومستقبلنا بشكل مباشر ومن غير المقبول وجود تضليل وأخطاء فيها.
محمود المصري - أستاذ اللغة الفرنسيّة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق