كتب الأستاذ رشاد كامل: بعيد الصحافة الذي مر
الجيل الذي وعي الصحافة السورية ما بعد ٢٠١٢ لم يتعرف فعلا على الصحافة السورية الرصينة الملتزمة المضبوضة بنظام منضم خاص بها، لذلك اظن فاته الكثير من تاريخ سورية نفسها.
نعم فاته الكثير من ابداع الصحافة السورية ضمن هوامش محدودة للغاية وافخاخ لا تعد.
الصحافة السورية التي لم يخبرها جيل سوري كامل والتي من بعيد كنت تراها كصف العسكر ، صحف متشابهة، عناوين متشابهة، وصحفيين يلبسون حتى بدلات سفاري متشابهة.. لكن ان دققت النظر واقتربت من تلك الصحف ستجد ان الصفحة الاولى للحكومة، وباقي الصحيفة للناس ...
الصفحة الاخيرة كانت للابداع والرأي
والصفحات الداخلية مابين اقتصادية وثقافية واجتماعية كانت احيانا تتفوق فيما تقدمه..
لذلك معظمنا كان يبدأ الصحف من الصفحة الاخيرة ... الى المرور السريع على الصفحة الاولى..
احببنا كتاب الشغب والراي والمنوعات واخبار العالم وتابعناهم، فقبل عالم الانترنت هم كانوا نافذننا..
كانت الصحافة رصينة، اكابر، رغم ان معظم العاملين فيها قبل خط الفقر عاشوا..
اعرف معظمهم ... مبدعين شرفاء وفقراء.
واشهد لهم انهم حاولوا كل جهدهم وضمن المتاح ان ينقذوا سورية لما وصلت اليه..
واشهد للصحافة السورية انها كانت متفوقة في المنطقة من الناحية الحرفية، لكن عيبها الوحيد انها لليوم تعتقد انها سلطة .. لا صناعة..
ولجيل لايعرفهم اقول: لقد كان الصحفي والصحفية في سورية يتصرفون ويفكرون ويكتبون ويحزنون كملوك فقدوا ملكهم لابناء عم فسدة.
اي نعم
اصدقائي من عملت معهم في هذا المحترف الكبير الذي اسمه سورية ، وكتبنا عن كل شيء ، ودفعنا ثمن كلمتنا .. تحية
لا عيد للصحفي الا بانتصار التنمية في بلاده..
Rashad Kamel
رشاد كامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق