خمسة أشياء ألحظها بالإعلانات السوريّة المرئيّة
1. حفظ الإعلان ودندنته لايعني أنّ السوريين اقتنعوا به وسيتحول سلوكهم للشراء، هذه مجرّد تكتيكات تعتمد على الريثم وفي الغالب على الإزعاج، خصوصاً مستوى صوت الإعلان المرتفع المُفاجئ، وكثيراً ما تتحرل الإعلانات إلى مادة سُخرية ما يُضعف المنتج بذاته في وعي الجمهور.
2. ليس للإعلانات أي وظائف تقدميّة أو اجتماعيّة فالإعلانات تكرّس الصور النمطيّة ولاتحاول إضفاء تغيير ما أو نشر قيمة إلى جانب غايتها التجاريّة. يُمكننا مثلا متابعة الإعلانات المصريّة التي تحمل رسائل وقيم تناسب المجتمع المُستهدف من خلال أغنيات لطيفة وصورة مدروسة.
3. المنتجات المُعلن عنها متوفرة جزئياً، تكتفي اليوم معظم المتاجر التجارية بنوع واحد يُعطيها أفضلية في تركيب لوحة إعلانية أو رفوف ملونة بالتالي تتوقف المنافسة عند بائع التجزئة وليس عند المستهلك النهائي، مثلاً ستشاهد إعلانات لعدّة أنواع جبنة لكنك ستجد نوعاً واحداً أصلاً في المتاجر التجارية في الحي الذي تسكُنه.
4. تكرار الإعلانات المُتطابقة بشكل مزعج يجعل المُتابع في حالة قرف من الإعلان، خصوصاً أن الوقت المُتاح في مشاهدة التلفزيونات محدود جداً لانقطاع الكهرباء أغلب الأوقات، كما أن المنتجات لاتأتي بأي أشياء جديدة، معظمها مواد غذائية تركز على الجودة دون أن تضع السعر الحقيقي ما يجعل السلعة مختلفة القيمة من متجر لآخر.
5. المُعلن غير قادر على إيصال المُنتج لكل المحافظات أصلاً مع ارتفاع كلفة النقل، ما يخلق مركزيّة في الإعلان تخلق بدورها اغتراب لدى المُتابع من محافظات بعيدة عن المنتجات الجديدة في بلده.
وسيم السخلة
*هذا المُلاحظات هي شخصية وليست خلاصات نهائية أو بحثيّة، اترك رأيك لتكن محلّ نقاش وتطوير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق