الدفلة، لماذا أزيلت هذه النبتة من الشوارع والحدائق؟
نبات الدفلة، الاسم العلمي Nerium oleander الفصيلة Apocynaceae
يعرف بأنه ذو منظر جميل ورائحة عطرة موطنه حوض البحر الأبيض المتوسط امتداداً إلى الصين ولهذه الشجيرة أزهار مختلفة ذات رائحة زكية حمراء أو بيضاء أو قرمزية تنتشر في بلدان الوطن العربي العراق وسوريا والأردن ولبنان، الشجيرة دائمة الخضرة لها نوعان النهري والبري،
وقد سميت بأسماء عديدة منها : التفلة، الورد الكذاب، وسم الحمار لاحتواء النبات على مادة سامة للإنسان والحيوان تدعى: الأولياندرين oleandrin التي تسبب اختلالاً في عضلة القلب
وتتجاوز حالات التسمم 150 حالة لكل 100000 شخص كل عام، اوراقها سامة ورقة منها قادرة على قتل طفل مع العلم انها مرة لا تحتمل المذاق، والشيء الذي يساعد على التسمم اكثر استنشاق الجهاز التنفسي عند الانسان كمية من اغصانها اذا ماتم حرقها!
لها عدة استخدامات علاجية منها (مرض الربو، نوبات الصرع، الآلام المترافقة مع فترات الحيض، امراض القلب) ولكن لجرعات معينة وبعزل للمواد الفعالة فيها. حيث تجمع الأوراق وأجزاء الشجيرة في الخريف وتجفف والجدير بالذكر أن الأجزاء المجففة هذه تحتفظ بسميتها حتى بعد التجفيف.
وعلى الرغم من ان استخداماته الطبية مفيدة جدا إلا أن العلماء والمهندسين الاختصاصين قد حذرو وبشدة على عدم تحضير او استعمال اي مستحضر مشتق من نبات الدفلة في المنازل نظرا لأنه يحتاج الخبرة والمعرفة الكافية من اجل الحصول على مستحضر آمن وغير سام.
حثت هيئة الطاقة الذرية للأبحاث العلمية في سوريا من خطورة انتشار هذا النبات في بحث مفُصل سميّ "النباتات السامة في سورية" تحدثت فيه عن توزّعها وتأثيرها في الإنسان والحيوانات متضمنة العوامل المساعدة على تسمم الإنسان والحيوان، ومكونات التسمم، و علامات التسمم وقد حذر العديد من المهندسين الزراعيين من خطورة مثل هذه النباتات وضرورة إزالتها من الحدائق والشوارع العامة واستبدالها بنباتات سليمة تعود عالمجتمع بالفائدة وبما يعكس أثر جميل في الأماكن العامة والمنتزهات
ومع ذلك لم تتوقف زراعة هذه التبتة إلى الآن ويرجح السبب الرئيسي: لسهولة زراعتها سواء بالعقلة او بالاصص الزراعية و أيضاً لسعرها المنخفض مقارنة بنباتات اخرى ذات ازهار جميلة وأيضا لأنها لا تحتاج رعاية كثيرا وتتحمل الملوحة العالية والصقيع ما يميزها عن باقي النباتات الآخرى ولعل اهم ما يكون سبباً رئيسيا هو الجهل من قبل بعض الأشخاص وعدم التوعية الكافية من خلال نشر لوحات و بروشورات تثقيفية تفيد بالضرر المحدق لهذه النبتة ومثلها من نباتات آخرى
المهندس صهيب سيفو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق