لماذا غاب الرئيس الروسي عن استقبال رئيس الجمهورية في المطار؟


 لماذا غاب الرئيس الروسي عن استقبال رئيس الجمهورية في المطار؟

وردنا هذا السؤال من عدد من المتابعين، والحقيقة أن هذا الأمر يُثار في كلّ مرة يزور فيها رئيس دولة ما روسيا الاتحادية كما حصل مع الرئيس التركي في 2022 واللبناني 2019 والمصري 2015
وعادة ما يلجأ المعلقون إلى ايراد أسباب سياسيّة لذلك بحثاً عن التريند وتبعاً للتموضع السياسي، لكن الحقيقة مختلفة، فالدول تتبع برتوكولها الخاص في الاستقبال، والبروتوكول المعتمد حالياً في روسيا ينصّ على تخصيص مسؤول حكومي معين باستقبال قادة الدول تمثيلا للرئيس الضيف.
ومراسم الاستقبال الرسمية تنطلق في الكرملين وليس في المطار الذي يخصص فقط لاستقبال عادي لضيف روسيا من قبل شخصية يعنيها الرئيس نفسه، بعدها يستعرض الجانبان الفرق العسكرية، قبل أن يختتم بسلام الرئيس أو الملك على وفد الاستقبال الروسي على ان يخصص الرئيس الروسي استقبالا خاصا لضيفه في القصر الرئاسي ويشرف عليه بحضوره شخصيا.
ونضيف هُنا بعض المعلومات التي قد تهمّكم حول أنواع الزيارات الرئاسية وفقا لقواعد البروتوكول العامة:
1- زيارة دولة: هي الأعلى مستوى بين أنواع الزيارات التي تتم بين قادة الدول ورؤساء الحكومات، ولها مراسمها الخاصة وبرامجها المميزة، إذ تعد أهم أشكال الاتصالات الدولية في مجال البروتوكول الدبلوماسي. تنطوي "زيارة دولة" على معنى سياسي كبير، وتسودها أجواء احتفالية وشرفية كبيرة -على صعيديْ الاستقبال والتوديع- تنظمها الدولة المضيفة للرئيس الزائر. وقد يُدعى الضيف إلى زيارة الهيئة التشريعية (البرلمان)، وربما سُمح له بإلقاء خطاب فيه. وفي العادة يكون طول "البساط الأحمر" الذي ينزل عليه رئيس الدولة الزائر 50 مترا. وكقاعدة عامة لا تقام لأي رئيس من نفس الدولة إلا مرة واحدة أثناء مدة حكمه.
2- زيارة عمل: وقد تسمى "زيارة رسمية"، وهذا النوع من الزيارات الحكومية له مراسم محددة لكنها لا تصل إلى مستوى بروتوكول كامل في الاستقبال والتوديع كما يوجد في "زيارة دولة"، رغم أنها مثلها تكتسي أهمية سياسية كبيرة. تتميز "زيارة عمل" بكونها مصممة لهدف محدد وبرنامج رسمي عملي، يتضمن مباحثات ولقاءات عمل وتوقيع اتفاقيات ثنائية. وفي حين تستوجب "زيارة دولة" عادة تنظيم حفل غداء أو عشاء، يمكن تجاوز ذلك خلال "زيارة عمل". ولا توجد فيها طلقات مدفعية، وقد يُستقبل الرئيس الضيف في المطار بمستوى أقل من رتبة رئيس الدولة المضيفة، وكذلك في الوداع. وفيها يكون طول "البساط الأحمر" الذي ينزل عليه رئيس الدولة الزائر 25 مترا.
3- زيارة خاصة: هي زيارة يقوم بها رئيس دولة أو رئيس حكومة أو وزير بهدف شخصي قد يكون عملا خاصا أو علاجا أو سياحة، أو بهدف زيارة سفارة بلده لأمر ما. وليس لهذا النوع من الزيارات مراسم بروتوكولية أو تشريفات لافتة في معظم جوانبها، ففيها مثلا يكون طول "البساط الأحمر" الذي ينزل عليه رئيس الدولة الزائر عشرة أمتار فقط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق