ماذا أفعل؟ اليوم الثالث 5/5
نتمنّى أن لايبدأ الناس بالإنصراف عن حالة التضامن الجماعي والعودة لحالة الاستقطاب من خلال تقسيمات اعتدنا عليها خلال السنوات الماضية, كُن خارج ذلك ولا تُدخل نفسك في هذه التقسيمات من جديد إنّهُ وقت العمل وليس تبادل الشتائم والاتهامات، مُتنا معاً ونريد أن نعيش معاً.
- علينا التوقف عن الشعور بالذنب من عجزنا عن الوصول لحالة أفضل، هذا الواقع والسوريون فعلوا ما استطاعوا أن يفعلوه.
- لاتستعجل محادثة كل من تعرفهم لطلب التبرع، علينا البحث عن الاستدامة فالكارثة كبيرة ومستمرة، هناك عشرات الآلاف فقدو منازلهم بالفعل وأي مشروع اسكان سيحتاج لمبالغ هائلة، فتمهّل هناك وقت لاستنفار الجميع.
- أنت نجوت من زلزال، لذلك من الطبيعي أن تكون مشاعرك متناقضة ومن الطبيعي أن تمر ببعض الحالات النفسية، لاتكن قاسياً مع نفسك، حاول تنظيم وقتك في العمل والأخبار والاستجابة والاستراحة، هذا أمر مهم جداً.
- اهتم بمن حولك الأصدقاء والزملاء والعائلة وحتى عامل الدكّان في حيّك، الجميع أصابهم رضّ نفسي لذلك تحمّلهم وحاول احتضانهم بُحب.
- لانودّ إقلاق أحد لكنّنا مازلنا في حالة خطرة، أبقِ حقيبة صغيرة وصمم خطة احتياطية.
- اذا كنت تشعر بالعجز ولاتخرج من المنزل فتعلم الاسعافات الأولية على يوتيوب، امتلك هذه المهارة قد تحتاجها، ان بعض التصرفات البسيطة تحافظ على الحياة.
- قاطع تجار الأزمة والمستغلين واحفظهم جيداً وأخبر من حولك بذلك.
- بلّغ عن أي حادث أمني في محيطك، في هذه الأوقات تكثر السرقات في البيوت والمصالح التجارية، أيضاً كن مع عمال الإغاثة وبلّغ أقرب سلطة إليك عن أي تجاوز أو سرقة.
- لاتتناقل صوراً لعائلات وأطفال واضحة الوجوه، هذا ليس من حقّ أحد، الأطفال والناس تحت الضغط لايملكون الخيار، لاتساهم بنشر ذلك، للناس كرامات.
- لاتنشر نداءات الاستغاثة في كلّ مكان، لو تابعت نداءاً واحداً وتأكدت من اجابته يكفي، هناك نداءات تم التجاوب معها وماتزال قيد التداول.
- تذكر أن هذه ليست نهاية التاريخ، هناك شعوب كثيرة مرّت بزلازل وحروب، سنتجاوزها.
- لاتقلل من أهميّة الطقوس الروحانية مهما كان انتماؤك، لاتهزأ من الآخرين ولاتجادلهم.
- من الطبيعي أن تستمع لبعض الموسيقى، أنت أيضاً بحاجة لتحافظ على نفسك وتركيزك.
مدونة الشأن العام - سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق