مادة عن أوضاع التعليم بالنسبة للسوريين في لبنان


 مادة عن أوضاع التعليم بالنسبة للسوريين في لبنان

"مقعد جامعي في لبنان"
بيروقراطية معادية للتعليم
تقول غنى، التي تحاول الانضمام للجامعة، إنها ذهبت عشرات المرات إلى وزارة التربية اللبنانية منتقلةً من طابقٍ إلى آخر لمعادلة شهادة الثانوية العامة السورية لتستطيع بعدها التسجيل في الجامعة، وعلى الرغم من تأمين جميع الأوراق «التعجيزيّة» المطلوبة، إلا إنّهم رفضوا تعديل الشهادة، وأعادوا لها الأوراق التي عانت بشدة لتأمينها ودفع تكاليفها. تضيف: «ترافق هذا مع معاملة ليست الأفضل مع طالبةٍ انقطعت عن الدراسة لسنوات كثيرة ومن ثم تلاشى حلم الدراسة أمام عينيها».
يُعدّ اجتياز المرحلة الثانوية بمعدل جيّد، بالنسبة للطلاب وأهاليهم، حدثًا مفصليًا في حياتهم، غير أنّه الأمر ليس كذلك بالنسبة للطالب السوري في لبنان؛ لأنّ عوائق كثيرة تستيقظ بعد تلك المرحلة،
وتتلاشى كثيرٌ من آمال الطلاب ببداية موعد تعليميّ ومهنيّ مشرق، وتبقى حبيسة جدران وزارة التربيّة اللبنانيّة، فيما سنوات من الجدّ والكدّ والمكابدة تتبدّد ويُجبر الطلاب على نسيانها، ليبحثوا بعدها عن بدائل لم يرغبوا بتجربتها في حياتهم قط.
تتضح شدّة تعقيد عملية الوصول إلى التعليم العالي عبر تتبع آلية سيرها، ففي البدء يتحتم على الطالب السوري الحاصل على شهادة الثانوية العامّة (البكالوريا) أن يمتلك أوراقاً ثبوتيّة كجواز السفر أو بطاقة الهوية، وإقامة صالحة، بالإضافة إلى معادلة شهادة البكالوريا في حال كانت سورية. وتعتبر معادلة الشهادة الثانوية وشهادة الصف التاسع الأساسي، التي تتم في وزارة التربيّة اللبنانيّة، من أكثر المعاملات تعقيداً، مُشكلةً حاجزاً حقيقيّاً أمام آلاف الطلاب السوريّين.
إذ تتطلّب المُعادَلة تصديق شهادات الثانوية العامة والتاسع من الجانبين السوري واللبناني، وحركة مرور من دائرة الهجرة والجوازات السورية؛ أي دخول وخروج نظامي عبر المعابر الحدوديّة للتأكّد من شرعيّة دخول لبنان،
ويُستثنى من ذلك بعض الطلاب الذين أجبرتهم الظروف على مغادرة سوريا ودخول لبنان بشكل غير شرعي. وتتطلّب المعادلة أيضاً تسلسلاً دراسياً عن الصفوف الإعدادية والثانوية، وهنا تكمن العقبة الكُبرى بسبب عجز الطلاب عن تأمين التسلسل الدراسي لأسباب عديدة؛
تتمة المقال في الرابط:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق