10 أشياء من المحتمل أن تجعل شهور الصيف أفضل من الشتاء في سورية
على الرغم من أن أعداد مؤيدي الشتاء هي الأكبر في سورية تبعاً لدراسة بريطانيّة (لاتسألونني عن المصدر، بقيت الصحف الحكوميّة تستشهد بالدرلسات البريطانيّة لعشرات السنين ولم يسألها أحد شيئاً) لكن بعض المؤشرات قد تحرف هذه الإتجاهات لصالح الصيف، فكّرتُ في 10 أشياء وودتُ تشاركها معكم بعيداً عن التحليلات السياسيّة والاقتصاديّة التي أصبحنا ننفُر منها كسوريين وسوريات!
1. كان الشتاء طويلاً هذه المرّة، مرّ الشتاء طويلاً في هذا العام وماقبلهُ، لدرجة أنّ الناس استهلكوا كثيراً من المحروقات -إن توفرت- وكثيراً من الملابس وتعطلت كثيراً أعمالهم نتيجة الطقس السيء والبرودة الشديدة، عموماً يزيد الشتاء من اليأس في سورية مع عدم قدرة أغلب الناس على مواجهته بصوبيات المازوت الممتلأة أو بوسائل النقل العام المحترمة، ولن نقول هُنا عن النشاطات الترفيهيّة مثل التزلّج أو الخروج مع العائلة لمطعم دافئ أو الإستمتاع بمشهد الثلوج على الأقل من الشبابيك بدلاً عن شبكات الكهرباء وأكوام القمامة وصفير الرياح.
2. التلاميذ سيتوقفون عن الدوام المدرسي
قد لايعني هذا الأمر كثيراً لكل الناس، لكنّ مستخدمي المواصلات العامّة سيلحظونه وسيحظون للمرّة الأولى منذ أشهر بميكروباص متاح لايفرغ مخصصاته من الوقود بإيصال التلاميذ للمدارس، أيضاً سيفرح جيران المدارس لأن طوشة الأولاد ستنتهي وقد قاموا بالفعل بتمزيق دفاترهم المدرسيّة بالحارات وطيّرها الهواء وانتهى الأمر.
3. ستتوفر المحروقات بشكل أكبر في الأسواق
هذا ليس لأننا بدأنا الاعتماد على الطاقة الشمسيّة أو طاقة الرياح، وانما لأن الطقس أصبح دافئاً أو لنقل حارقاً، ولايمكن تشغيل المكيفات والمراوح على المحروقات لحسن الحظ، بالتالي تختفي الطوابير على كازيات الوقود -هذا احتمال لا أقتنع به حتى أنا- ويعود بائعي المازوت أشخاص عاديين تماماً مع تنازلهم عن كرسي الوزارة وجوائز نوبل التي حصّلوها في الشتاء.
4. في هذه الشهور لن تُضطر لشراء الفاكهة بأسعارها الشتوية لأطفالك، صحيح أن أسعارها الصيفية ليست رخيصة جداً لكن لدينا في سورية مواسم متعددة وغنية للفاكهة ما يخلق عرض كبير على الفاكهة، في نفس الوقت لاتصبُر كثيراً هذه الفاكهة والخضروات ما يجعل من أسعارها تتدنّى يومياً بعد قطافها، عكس الشتاء الذي لايضرّه الاحتفاظ بها لأسابيع.
5. نعم انه فصل اللقاء، يأتي المغتربون من الخارج، يتردد الناس كثيراً على قراهم ومدنهم الأصليّة، تتحرك العجلة الاقتصادية ويُضَخ مزيد من العملات الأجنبية في السوق ما يزيد الطلب على العملة الوطنيّة ويحافظ - نتمنّى ذلك- على استقرارها.
6. الكثير من المعارض للزهور والغذائيات وكثير من مهرجانات التسوق الشعبيّة التي تقيمها غرف التجارة والصناعة والجمعيات، وتتوافر فيها عروض كثيرة -كاذبة في غالب الأحيان- هذه الفعاليات تمّكن كثير من العائلات من أخذ أطفالها في أمسيات مجانيّة، لاتنسوا أن تجدوا هذه الفعاليات في صفحة: هذا المساء - سورية
7. الثياب الصيفيّة أرخص، هذه حقيقة فالملابس الشتويّة مكلفة أكثر بكثير، كما أنّ الملابس الصيفيّة زاهية الألوان ما يُضفي بعض المرح والبهجة على يومياتنا ولو أن الشمس لاتتورّع عن إشعال رؤوسنا طوال النهار.
8. على الأقل لن تفيض الطرقات بالمياه، وتنفجر أنابيب الصرف الصحي ونبتلّ مع كلّ مطرة وتمتلئ أحذيتنا بالطين وثيابنا بالمياه، ولن تأتينا العواصف الغُبارية التي باتت تتكرّرُ في بلدنا وتملئ عيوننا بالغبار وملابسنا المنشورة على حبال الغيس بألوان الصحراء.
9. سيرتاح الأهل من مصاريف المدارس، ويرتاح الطلاب من مصروفات الجامعة والمحاضرات والتنقل الاجباري، وستظهر كثير من النفقات البديلة بالطبع ولكنها نفقات اختياريّة غالباً، فيما نفقات الشتاء هي اجباريّة حكماً.
10. في الصيف في بلدنا يحتفل الناس أكثر، يلتقي الأهل والأصدقاء حتى ولو على أسطح المباني، تُقام حفلات الخطوبة والأعراس والحصاد، يفرحُ الناس، بالحد الأدنى لن يختلف اثنان على فتح أو اغلاق الشباك في السيرفيس، ولن يختلف الأهل مع بقاء أولادهم لساعات اضافيّة في المساء.
هل تبدو هذه النقاط نموذجيّة جداً؟ نعم انها كذلك
(هذه التدوينة ليست جزءاً من الصراع بين محبي الصيف ومحبي الشتاء، فمن كتبها يُحبّ الشتاء لكنّه جرّب التفكير بالمحيط)
وسيم السخلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق