دوّن يمان السابق وشاركنا حول التحول الرقمي في سورية:
نسمع بشكل يومي قرارات بمنح تراخيص لشركات تقنية وأخرى لتطبيقات ذكية، إعلانات طريقة جذابة للدفع الالكتروني والموبايل البنكي قام بها عدة بنوك، مؤخراً تم إطلاق عدة تطبيقات جديدة لتوفير خدمات متعددة، إعلانات على الراديو والتلفزيون بشكل كبير عن الدفع وأساليبه،
أسماء شركات جديدة باختصاصات لم نعتد على سماعها سابقاً ما هذه الشركات ولماذا، بالإضافة لمعاناة الشباب السوري الفاعل في مجتمعه والمهتم بالشأن العام خصوصاً والمجتمع السوري عموماً بعدم معرفته بالقوانين والتشريعات التي يتم تصدر عن الجانب الحكومي ويسمع بإقامة مؤتمرات وفعاليات بشكل متكرر حول قضايا هامة لكن لا يدري ما أسبابها وماهي نتائجها أو ما المخرجات وقد يكون السؤال لماذا الآن وهل هو شي مخطط واستراتيجي أما ماذا؟
بكل تأكيد لهذه المشكلة أسباب عديدة وجذور مترسخة منذ فترات طويلة قد يكون جوهر هذه الأسباب هو غياب الثقة بين الحكومة والمواطن وطريقة الإعلان والإعلام من قبل الجهات الرسمية وبالتأكيد يجب أن تقوم الهيئات المعنية ببذل جهود حقيقية وفعلية لتخفيف هذه الفجوة ولكن لا يجب أن نقابل الضعف بضعف وهو عدم اطلاعنا على الموارد المعرفية والخطط الاستراتيجية المتاحة.
أقوم بنشر هذا البوست لكل من يهتم بمعرفة لماذا الآن يوجد توجه كبير حول مفهوم التحول الرقمي هل الحكومة مع هذه المفهوم، من هم المسؤولون عن هذه الخطوات
48 مشروع موزعين على 12 برامج ضمن 3 محاور استراتيجية وفق 3 مراحل عمل رئيسية بوجود 9 مؤشرات قياس ضمن جدول زمني يمتد ل 9 سنوات هو ملخص استراتيجية التحول الرقمي للخدمات الحكومية والتي بدأت 2021 ومن المتوقع أن تنتهي ب 2030
بصراحة سُعدت بالاطلاع على الاستراتيجية وقد يكون ذلك لأنها مبينة بطريقة منطقية وعقلانية وفق تسلسل منطقي مشابه جداً للمشاريع والمقترحات التي نقوم بصياغتها خلال عملنا مع الأمم المتحدة والمانحين فالاستراتيجية تستوفي العناصر الرئيسية لأي مقترح مشروع أو تدخل (أهمية التحول الرقمي – تقييم الوضع الراهن مع وجود مؤشرات لهذا الوضع تشمل التشريعات التنظيمية والخدمات الالكترونية بالإضافة للكوادر البشرية – الرؤية والأهداف والركائز- آليات الرصد والمتابعة – خطة لإدارة المخاطر – ونماذج الاستدامة وربطها بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
الجميل بهذه المشاريع أنه تستهدف جميع أصحاب المصحلة لذلك تم تصنيف المشاريع إلى مشاريع G2G و G2C و G2B (أي مشاريع حكومية - حكومية، حكومية- مواطن ، حكومية - الأعمال) ولكن أكثر ما لفت انتباهي هو المؤشرات التي تم وضعها في الاستراتيجية وهي تسعة مؤشرات وضعت ليتم تحديد القيم المرحلية لقياس مدى التقم في تحقيق العمل مثال عن المؤشرات:
- (استخدام تقانة المعلومات والاتصالات وكفاءة الحكومة) إلى أي درجة يؤدي استخدام الحكومة لتقانة الاتصالات والمعلومات إلى تحسين الخدمات التي تقدمها للمواطنين
- (قيمة العمل المصرفي الإلكتروني) نسبة الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت للوصول إلى المعلومات المصرفية الإلكترونية
- (قيمة الصحة الإلكترونية) نسبة الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت للوصول إلى المعلومات الصحية الإلكترونية
- (قيمة التجارة الإلكترونية) نسبة الأشخاص الذين يقومون بالشراء عن طريق الإنترنت مرة في الشهر على الأقل
بدورنا نحن كمؤسسات تنموية شبابية فاعلة ومؤثرة لدينا بكل تأكيد مسؤولية واهتمام بأن نشارك في هذه العملية التي سوف تساهم في تغير السلوك في العمل لسلوك أكثر إيجابية وتحد من الفساد وهدر الموارد من خلال إقامة الحملات التوعوية للشباب السوري حول المفاهيم الرقمية وإقامة شراكات مع القطاع الخاص لتحمل مسؤوليته الاجتماعية والرقمية اتجاه المجتمع وخاصة الشباب والشباب الجامعي بالإضافة لورشات العمل ودورات بناء القدرات حول استخدام التكنولوجيا في العمل والتعليم
في التعليق الأول رابط استراتيجية التحول الرقمي في الخدمات الحكومية لمن يود الاطلاع وأيضاً متحمس لمناقشة وسماع آراء الجميع حول هذه المفوم.
*الصورة المرفقة لمشاركتنا في مؤسسة سند الشباب التنموية في ملتقى العقول الرقمية في إكسبو دبي شهر 14- 15 آذار
يمان السابق
@yaman Al Sabek
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق