تعرّف إلى الدكتور الفنان حيدر يازجي


تعرّف إلى الدكتور الفنان حيدر يازجي
كتب الإعلامي الاستاذ بشار مصري زاده في الذكرى السنوية السابعة لوفاةالصديق الدكتور حيدر يازجي رئيس إتحاد الفنانين التشكيليين سابقاً
الفقيد الدكتور حيدر يازجي فَنَّان تَشْكيلي سُوري وُلِد في مدينة أَنْطَاكِيَة عام 1946، إنْتَقَلت عَائِلَتُه إلى مَدِينة حماه ثم حَلب بَعْد أَنْ سُلَخَ لواء أسكندرون عَنْ سُورية
تَرَعْرَعَ الفقيد وتعلم فِي مَدِيْنَةِ حَلَب، وَكَان مِنْ أَوَّل الدَّارِسِين فِي مَرْكِز الفُنُون التَّشكيليَّة عَام 1961 وَأَوَّل الخِرِّيْجين عَام 1963 وَبَعْد تَخرِّجهِ أَقَامَ أَوَّلَ مَعْرض فَرْدي لَهُ في معرض الربيع بمَدينَةِ حَلَب، وفَازَ بالجَّائِزة الأُولى لِمَعْرض طُلَّابِ مَرَاكِزِ الفُنُونِ التَّشْكِيليَّة وَخِرِّيْجيْهَا، وَالذي أُقِيْمَ فِي مَدينَة حِمْص عام 1964 ثم إنتٓسبَ إلى كُليَّة الفُنُون الجَمِيْلة فِي دِمَشق عَام 1969 وَحَصَل عَلى الجَّائِزَة الأُولى لِطُلًّاب الجًَامِعَة كما تأثر بخاليٌهٍ الفنانين التشكيلين المرحومين أدهم وعزيز إسماعيل .
أُوْفِدَ حيدر يازجي لِلْدِرَاسَة فِي المَعْهَد العَالي لَلفُنُون السِّينَمَائِيَّة فِي مُوْسْكُو، وَتَخَرَّج مِنْه عَام 1977 بدَرَجَةِ «إمتياز شرف» عَنْ دِرَاسَةِ الدِّيكُور السِّينَمَائِيّ وَالتِلِفِزْيُونِيّ، وَحَصَلَ فِي العَامِ نَفْسِهِ عَلى المَاجستير فِي الرَّسْمِ وَالتَّصْويْرِ الزَّيْتِيّ وكان مُدرساً في المَعهد العالمي للسِينما وأمضى أحْدَ عَشَر عَاما فِي مُوْسْكُو حصل وَعَادَ بَعْدَهَا إلى دِمَشْق وعُيِّنَ مُديْرًا لِمهرجان المَحَبَّة الثَّانِي فِي اللَّاذِقِيَّة، وَمِنْ ثُمَّ مُديْرًا للعَلاقَاتِ العَامَّةِ فِي الهَيْئَةِ العَامَّة لِلإذَاعَة وَالتَِلِفِزْيُونْ، وَشَغَلَ مَنْصِبَ نَقِيْبِ الفَنَّانِينْ التَّشْكِيْليِّين عَام 2000 م، وفي العام 2001 م عَمِلَ مُدِيرًا للمَرْكَز العَرَبِيّ لِلتَدريبِ الإِذَاعِيِّ وَالتِلِفِزْيُونِيِّ فِي دِمَشْق، كَمَا كَانَ عُضْوًا فِي لَجْنَةِ تَحْكِيْمٍ لِكَثِيْرٍ مِنَ الأَعْمَال الفَنيَّةِ وَالسِينِمَائِيَّةِ وَالتِلِفِزْيُونِيَّةِ، وَعُضْوًا فِي اللَّجْنَة العُلْيَا للمُقْتَنَيَاتِ وَالأَعْمَالِ الفَنيَّة وَالنُصْب فِي سُورية
عُرِفَ عَنْ الفَقيد الدُكتور حَيْدَر يَازجي أَنَّهُ فَنَانُ الوَاقِعِيَّة الهَادِفَة، وتَأَثُّرُهُ بالمَدْرَسَة الانْطِبَاعِيَّة، وَتَجَسَّدَ ذَلك مِنْ خِلال نَقْلِهَا فِي أَعْمَالِه، كَمَا أَبْدَعَ فِي رَسْمِ الأَشْخَاصِ بمَقَاسَاتِهِم الحَقِيْقِيَّة أَوْ القَريْبَةِ مِنْهَا. وَمِنْ أَشْهَرِ أعَمَالِهِ الفَنِيَّة لَوْحَةٌ بِعُنْوَانْ «عِنْدَ البُحَيْرَة» التي رَسَمَهَا عَام 1979 م فِي مٌوْسْكُو عِنْدَ بُحَيْرَة «بولشايا بيروغوفسكايا».[2] كَمَا رَكَّزَ فِي أَعْمَالِه عَلى الظُّرُوفِ المُحِيْطَةِ ، وَالتي كَانَتْ حَسْبَ رَأْيِهِ: «تُؤَدِّي دَوْرًا هَامًا فِي عَطَاءِ الفَنَّانِ التَّشْكِيْلِي وَفِي قُدْرَتِهِ عَلى تَطْوِيْرِ مَوْهِبَتِه».
وَلَوْحَةٌ بعُنْوَانْ انْتِظَارْ وَهِي لِسَيِّدَةٍ تَرْتَدِي حُلَّةً سَوْدَاءَ جَالِسَةٌ في انْتِظَارِ مَوْعِدِ دَفْنِ وَالِدَتِهَا، حَيْثُ أَرَادَ يَازجي أَنْ يَدْخُلَ إلى العَالَمِ الدَّاخِلِيِّ لِهَذِهِ السَّيِّدَة لِيَنْقُلَ التَعْبيْر الإنْسَانِي الظَّاهِر عَلى وَجْهِهَا، وَسُكُوْنِ جَلْسَتِهَا التي اسْتَسْلَمَتْ لِهَذِهِ اللَّحَظَاتِ الحَزِيْنَةِ، رُسِمَتْ هَذِهِ اللُّوحَة عَام 1974 م،[3] وَكَانَ سَبَّاقًا فِي الرَّسْمِ المُبَاشَرِ عَنْ الطَّبيعَةِ، إذْ رَسَمَ فُنْدُقَ بارون وَالجَّامع الأَمَوِيّ فِي حَلَبْ وَحَدِيقَتُهَا العَامَّة. كَمَا أَنَّهُ مُبْدِعُ بَانُورَامَا حَرْبِ تَشْريْن التَحْرِيْرِيَّةِ، وَلَوْحَةٌ «ديورامية» عَنْ حَرْبِ تِشْرين وَتَحْرِيْرِ مَرْصَدَ جَبَلِ الشَّيْخْ. وَلَوْحَاتٌ أُخْرى مِنْهَا لَوْحَةُ «الغجرية» التي رسمها عام 1974
عُرِفَ عَنْ الفقيد الدكتورحَيْدَر يَازجي أَنَّهُ فَنَانُ الوَاقِعِيَّة الهَادِفَة، وتَأَثُّرُهُ بالمَدْرَسَة الانْطِبَاعِيَّة، وَتَجَسَّدَ ذَلك مِنْ خِلال نَقْلِهَا فِي أَعْمَالِه، كَمَا أَبْدَعَ فِي رَسْمِ الأَشْخَاصِ بمَقَاسَاتِهِم الحَقِيْقِيَّة أَوْ القَريْبَةِ مِنْهَا. وَمِنْ أَشْهَرِ أعَمَالِهِ الفَنِيَّة لَوْحَةٌ بِعُنْوَانْ «عِنْدَ البُحَيْرَة» التي رَسَمَهَا عَام 1979 فِي مٌوْسْكُو عِنْدَ بُحَيْرَة «بولشايا بيروغوفسكايا». كَمَا رَكَّزَ فِي أَعْمَالِه عَلى الظُّرُوفِ المُحِيْطَةِ ، وَالتي كَانَتْ حَسْبَ رَأْيِهِ: «تُؤَدِّي دَوْرًا هَامًا فِي عَطَاءِ الفَنَّانِ التَّشْكِيْلِي وَفِي قُدْرَتِهِ عَلى تَطْوِيْرِ مَوْهِبَتِه». وَلَوْحَةٌ بعُنْوَانْ انْتِظَارْ وَهِي لِسَيِّدَةٍ تَرْتَدِي حُلَّةً سَوْدَاءَ جَالِسَةٌ في انْتِظَارِ مَوْعِدِ دَفْنِ وَالِدَتِهَا، حَيْثُ أَرَادَ يَازجي أَنْ يَدْخُلَ إلى العَالَمِ الدَّاخِلِيِّ لِهَذِهِ السَّيِّدَة لِيَنْقُلَ التَعْبيْر الإنْسَانِي الظَّاهِر عَلى وَجْهِهَا، وَسُكُوْنِ جَلْسَتِهَا التي اسْتَسْلَمَتْ لِهَذِهِ اللَّحَظَاتِ الحَزِيْنَةِ، رُسِمَتْ هَذِهِ اللُّوحَة عَام 1974 وَكَانَ سَبَّاقًا فِي الرَّسْمِ المُبَاشَرِ عَنْ الطَّبيعَةِ، إذْ رَسَمَ فُنْدُقَ بارون وَالجَّامع الأَمَوِيّ فِي حَلَبْ وَحَدِيقَتُهَا العَامَّة. كَمَا أَنَّهُ مُبْدِعُ بَانُورَامَا حَرْبِ تَشْريْن التَحْرِيْرِيَّةِ، وَلَوْحَةٌ «ديورامية» عَنْ حَرْبِ تِشْرين التحريرية
ولوحةُ تَحْرِيْرِ مَرْصَدَ جَبَلِ الشَّيْخْ. وَلَوْحَاتٌ أُخْرى مِنْهَا لَوْحَةُ «الغجرية» التي رَسَمَهَا عَام 1974
وفي آخرِ لقاءاتهِ الصحافيةِ لـ»سانا» قبل رحيله كان يؤكد الدكتور حيدر يازجي على أنّ الساحةَ الفنيةَ السوريةَ تَشهدُ حالياً بزوغَ ثقافاتٍ فنيةٍ شموليةٍ تجاوزت في عطاءاتها القيودَ والمدارسَ والعادات، مُخصصاً للشباب حيزاً في حديثهٍ وما امتازت به إبداعاتُهم الفنيةُ وتطور اطلاعاتهم فنافسوا على مستوى الوطنٍ العربي والعالم وتلقوا رعاية الجهات الرسمية والمعنية.
الرَحمةُ كلُ الرحمةِ لروحهِ الطاهرة والصبرُ والسلوانُ لمحبيهِ وأسرتهِ الكريمة .
ستبقى في ذاكرتنا دوماً أيها الغالي.
بشار مصري زاده
@bashar masri zada
*الصورة: بورتريه قيد الإنجاز للراحل حيدر يازجي من رسم الفنان عبد الناصر الشعال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق